“رسالة من امرأة مجهولة “

✍️ ضحى محمود

 

بماذا أصِفُك ؟ أأصِفُك عنوانــًا أم سطرًا في رسالة ؟ فلتحكموا أنتم بأنفسكم من خلال تلك الرسالة
تصفحتها على مدار أيامٍ بل شهور كل ما تكتبه، وقرأت لك كثيراً وتعمقتُ في كتاباتك، وعرفتُ عنك ما تهوى وما لا تهواهُ، وعرفت أيضًا ما يُزعجك وما يُفرحك ويُسعدك.

 

عرفتُ بعدها أنك فــي هواكٓ ….. تهواني ولا ترجو من الحياة إلا أن تكون بجواري، والعمر قد يفنى ولا تُريد أن يضيع ما تبقى دون أن تعيش من عمرك لحظاتٍ تتنفسها حياةً وعشقًا في رحابي…

عرفت أنك يجذبُك من قابلت من النساء جميعًا
وأن أكثرهن يخضعن لك بالقول والفعل ويتجملون لك تجميلاً
ولكنك أنت؛ لن تنجذب إلا لتلك المرأه التي رأيتها بروحك وعشقها فكرك وعقلك وسكنها قلبك .

 

عرفتُ أنك في الحب فارسً لكل من رآك، محرابُك قبلةً للحبِ لكل من أوى واحتمي في ظلالي محرابك.
لذا ….. قد أتسائل!
لماذا ؟!
جئتني دونً عن من رآك ، وأنا لم أراك ، وأنا لا أخضع ولا أعرف التجمل والتصنع ولا أعرف للحب سبيلًا للوصول إلى محراب هواك .

لا أعرف إلا … الخوف نعم الخوف من أن أبحرُ عكس تيار القدر الذي جمعني بهواك كيف لي السبيل أن أخوض طريقي في محراب هواك ، وأنا لا اعرفُ كيف أرتدي ثياب هواك.

 

فأنا يا سيدي امرأة قلبها أبيض أجوف لا يعرف أن يهوى أو يعشق …لم اتعلم في حياتي إلا أن أكون امرأة صامدة تخشى الوقوع في محراب هواك .

تربيتُ ربما بعاداتٍ، وتقاليد ذلك المجتمع الذي يُحرم على الفتاة أن تُحب أو تهوى أو تعشق كم تعلمتُ ونشأت أن أكون وأحيا حره لا أعتاد ولا أشتاق ولا أهوى ولا اتلوع بالحبِ لأنه ضعفٌ واستسلام ، بل ربما حُرمَ عليا بحكمي أني فتاة ، وكيف أضعف واستسلم وانا لا أعرفُ كيف يكون ذلك الاستسلام.

 

وهاهنا أنت قد جئتني وأسرت روحي وأضنيتني ، وكسرت كل قيودي ، وعاداتي ، واقتحمت عالمي، وطرقت باب قلبي ولوعتني، وتركت قلبي عليلاً حائرًا ولم تصفَ لي الدواء كما آلمتني …

 

أتتركني …تائهةً في محراب هواك أم ماذا تقول عني لمن رآني داخل محرابك هيمانةً في هواك.
ثم ماذا ؟ يا هذا الروحُ التي أوجعتني في هواك أتترُكني أواجه أعاصير حُبك والفؤادُ ينشطرُ والوجدانُ ينفطرُ في هواك .
لماذا إذن جئت ولماذا أنا ؟

 

ألم يكفيك نساء العالم؟! ..أم سئمت وضججتُ توددهم وودهم المكذوب؟! آذاك العالمُ من النساء لم يكفيك أم لا يستهويك
نعم أعلم بل وأيقنت أنه ليس عالمك الذي تبحث عنه.
لا أعلم ُ …ماذا أقول لك فى نهاية تلك الرسالة أأقول لك أنت كل شيء جميل طرق بابي أنت الحُب الذي رسمتُه في خيالي
وأنت الحُلم الذي يراودني فى منامي اتركني وتذكرني بكل حبٍ وخير تذكرني بروحك وعندما تستحضرني روحك أعلم أنني تلك المرأة التي ستكون بجوارك .

 

أم أقول اتركني وشأني كي أُلملم وأداوي جرح عمرى و أضم قلبي لأُعيده مرة أخري في صدري، وأغلقه بالأغلال لكي لا يعود مرة أخرى ويعصى أمري، وأروضه ترويضًا. لكي لايعود أسيرًا في محرابك لقد أدميته تعذيبًا في هواك حتى لا يقدر على العيش بدونك ، وسيظل قلبي ينبض بحبك و يرتعش عندما يقرأ كلماتك ككفيفٍ يتلمس بيده كلماتك ليحيا بها ويبصر من جديد .