المرأة والحياة

ماذا تعرفين عن الطاقة الأنثوية؟

✍رؤية وائل

ليست المرأة فقط من تمتلك طاقة الأنوثة، جميع البشر لديهم مزيج من الطاقتين الأنثوية والذكرية، ولكن بنسب معينة تتفق مع الجنس، أحيانا يكون لدينا بعض المشاكل في علاقتنا العاطفية وهي ما تنبع عن جذبنا للرجال الغير مناسبين لنا؛ فبالتالي يولد عندنا شعور بالإحباط وفقدان التوازن في حياتنا بين ما نرغب به وما هو مفروض علينا من مهام أو ادوار، والسر في كل هذا هو “الأنوثة”.

والآن من خلال مقالي هذا سأشرح لكِ كيف تؤثر الأنوثة في حياتنا وكيف نزيدها، وقبل أن نبدأ دعينا نعرف..

ماذا تعرفين عن الطاقة الأنثوية؟
ماذا تعرفين عن الطاقة الأنثوية؟

ما هي الأنوثة؟ وهل لها طاقة ؟

إن تشكيل الهوية الجنسية تتأثر بالبيئة الإجتماعية، وباختلاف أشكال ومعايير القوالب الأنثوية والذكرية، طبيعة وخصائص الأنثى تختلف من مجتمع إلى آخر، وكذلك تختلف معتقدات المجتمعات عن الرجولة، ومن الممكن أن تنشأ هذه المعتقدات صراع بين طبيعة الإنسان وفطرته وما يُجبر لفعله بسبب معتقدات المجتمع حتى لا يُقابل بالرفض والسخرية من المجتمع.

وكما أن الأنوثة والذكورة بحث بيولوجي في علم الأحياء فهي أيضا من المفاهيم الديناميكية الكثيرة، منها البعد الثقافي الإجتماعي، والبعد البيولوجي التشريحي، والبعد النفسي أيضا، فلا يوجد تعريف عام موحد للرجولة أو للأنوثة لأن هناك أشكال عديدة من اشكال الأنوثة والذكورة وقد نتعرف على الأشياء إذا كانت ذكورية أو أنثوية من خلال الأفعال، والسلوكيات، والمهن.

بالإضافة إلى ذلك تختلف من حيث الثقافة والدين، والمعتقدات، والطبقة الإجتماعية، وفي مجتمعنا الحالي نرى أن من الطبيعي أن تتدخل المرأة في أعمال الرجال مثل العمل والمهن الصعبة وألعاب القوى، أو يتدخل الرجل في أعمال المرأة مثل رعاية الصغار والطهي، فبالرغم من تضخم بعض الثقافات للفوارق التي بين الرجل والمرأة إلا إن العلم أثبت أن ليست الفروق بهذه الحدة، وأن الجوانب المشتركة بينهم هي الأكثر.

وأوردت مجلة العلوم “نيو ساينتست” في عام 2015 فإن المراجعات المستجدة جمعت على أن الإختلافات بين عقول الذكور والإناث أقل من الاستنتاجات البحثية السابقة، وذكرت “ليز اليوت” أستاذة علوم الأعصاب في كلية شيكاغو الطبية وصاحبة كتاب “العقل الوردي والعقل الأزرق” ”يقول الناس أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة ولكن الدماغ هو عضو من الجنسين”، ولذلك فمن الصعب وضع تعريف محدد للذكورة أو الأنوثة.

ماذا تعرفين عن الطاقة الأنثوية؟
ماذا تعرفين عن الطاقة الأنثوية؟

للأنوثة طاقة وطابع وبصمة خاصة:

قد تتفق بعض أصابع الناس في شكلها التشريحي، ولكن تختلف كل بصمة شخص عن الآخر، حيث قد تتفق الإناث في شكل الجسم والطباع ولكن كل امرأة لها بصمة أنوثة خاصة بها وتميزها عن باقي النساء، لا يوجد نموذج واحد للأنوثة، كما باختلاف الدين والعادات والتقاليد يصعب على المرأة أن تكتشف أنوثتها ورفع الطاقة الأنثوية لها.

عن تأثير التربية والمفهوم الخاطئ للأنوثة لدى الفتيات قالت خبيرة نفسية وتربوية ردا على أم لفتاة بعمر 16 عاما انها جميله ولكن لا تعطي أهمية لأنوثتها:

“سيدتي الكريمة لكل فرد منا ميول واهتمامات وطموحات معينة يسعى دائما إلى تحقيقها، فنحن لا نعيب على الطفلة تلك الميول الخاصة بتعلم اللغات وتثقيف نفسها وحبها للدراسة إذ تعتبر هذه الأخيرة ميزة لأصحاب العقول الراقية، فليس من الضروري أن تكون من نفس ميولك فأنتِ تحبذين المسلسلات المدبلجة وما شابه وهي تسعى دائما إلى الرقي بمستوى تفكيرها فهذا محبب”.

“ولكن ما نعيبه عليها هو عدم اعتنائها بنفسها وبأغراضها، فهي لم تعد صغيرة إذ يجب عليها الانتباه إلى أمورها الخاصة والقيام بالأعمال المنزلية فعدم تعويدها مند الطفولة على مساعدتك في الأعمال المنزلية هو ما جعلها تتخلى عن الأمور الأنثوية كالتنظيف والغسيل وما شابه، وهذا الخطأ منك في البداية فالعديد من الأمهات ترى أن الطفلة لا تزال صغيرة على الأعمال المنزلية فتتركها دون تنبيه إلى ذلك حتى تصل إلى مرحلة متقدمة لتجد منها رفضاً تاماً لأنها تعودت على وجود كل الأمور أمامها دون تعب”.

“فحتى لو كانت الطفلة صغيرة على الأم أن تحاول إدماجها معها في الأعمال المنزلية، وطبعا يجب أن تراعي المرحلة العمرية وقدرتها على العمل المكلف فالمهم ليس هو التنظيف، ولكن تعويدها على مساعدة أمها في البيت حيث أن هذا الأخير له دور في تقرب الطفلة من أمها”.

“وهذا الأمر الذي لم ألحظه من خلال سردك للموضوع حيث أني أرى فجوة كبيرة بينك وبين طفلتك لذلك يجب تنبهيها بأنك انطلاقا من اليوم عليها الاعتناء بنفسها وأغراضها وغسل ملابسها لأنها لم تعد صغيرة، فإن لم تجد ما تلبس ستقوم بغسل ملابسها وكذا تنظيف غرفتها، لذا حاولي أن تكوني مرنة وصارمة في نفس الوقت مع العمل على مصاحبتها من أجل تعديل سلوكياتها”.

ماذا تعرفين عن الطاقة الأنثوية؟
ماذا تعرفين عن الطاقة الأنثوية؟

كيفية زيادة طاقة الأنوثة:

هناك الكثير من الأشياء تساعد على زياده طاقة الأنوثه وزيادة جاذبية المرأة منها:

الجمال والأنوثة:
الجمال هو مكون أساسي والأول من مكونات الأنوثة ولكن لا يقتصر الجمال الأنثوي على الشكل فقط بل إن إيمان المرأة بجمالها وتجميل حياتها وتحسينها واهتمامها بالشكل والروح في العقل والقلب والبيئة المحيطة بها فهذا يجعلها تشعر بطاقة أنوثة أكبر مما كانت عليه.

الشعور بالاستحقاق والثقة في النفس:
يجب أن تتصالح المرأة مع نفسها أولاً كي تشعر بالثقة في نفسها، وكثير من الإناث يظنن أن فكرة أنهن إناث هي نقطة ضعفهن ويشعرن بقلة القيمة، ولذلك من المهم إعادة بناء الثقة في النفس لزيادة الطاقة الأنثوية.

الحب والأنوثة:
ولست أقصد الحب بين الذكر والأنثى، هنا أتحدث عن جميع أشكال الحب، حب العلاقات والأخوة والأشياء وأولهم حب الخالق الذي يدخل الطمأنينة والسرور والفرحة على القلب ويجعل المرأة أكثر أنوثة ومُحبة للعاطفة وللعطاء، ويمنع وجود عندها نقص عاطفي حاد.

العفوية والأنوثة:
أن الأنوثة لا تحتاج للتبرج والتكليف المبالغ فيه للملابس، فإن الأنثى الحقيقية هي التي تظهر على طبيعتها وتستخرج الجمال والرقة بشكل طبيعي من نفسها بدون المبالغة.

الاسترخاء وعيش اللحظه:
عليك أن توازني بين طاقتي الأنوثة والذكورة، وأنتِ تتعلمين قول “لا” إلى أي شيء يؤذيك نفسيا أو جسديا، ولا تتمادى في أن تكوني دور الضحية لأنه سيمنعك من الاستمتاع ببقية سمات الأنوثة.

في النهاية أريدك أن تعطي مشاعرك حقها، ولا تخفيها ولا تعاديها، ويجب ان تهتمي بالعناية النفسية أكثر من العنايه الخارجيه؛ لأنها أهم، وهي جزء أساسي من بقاء الصحة النفسية في أمان، اكتشفي طاقة انوثتك وزيديها وحافظي عليها، وأعلمي أن الأنوثة ليست بالتبرج ولا التصنع ولا الماركات الفاخرة بل في الطبيعة، كوني على طبيعتك.

مراجعة: مايا أحمد زكي

إقرأ أيضا:

أشهر علامات الجمال عند المرأة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا