المرأة والحياة

في بيتنا عيد

كتبت – مايا أحمد زكي:

“يا ليلة العيد.. آنستينا وجددتي الأمل فينا.. يا ليلة العيد”، قد حان الآن موعد الترتيب لإستقبال ضيف عزيز على قلوبنا، يسعدنا ويضفي البهجة على الأيام، ضيف يستحق الحفاوة عن جدارة، بل و الإحتفال بقدومه يؤجرنا ثوابا كبيرا، تتعالى به صوت التكبيرات، ونعمل فيه على تعظيم شعائر الله، نقضي صلاته وننطلق من بعدها في الإستمتاع بثلاثة أيام مليئة بالمرح والغبطة، إنه عيد الفطر المبارك.. ضيف يشرفنا بقدومه اللطيف كل عام، وتختلف معه كل تفاصيل المنزل وطبيعة الحياة بشكل عام وكلها تنطق بأنه في بيتنا عيد.

في بيتنا عيد
في بيتنا عيد

استعداد العائلة لعيد الفطر المبارك

يستعد كل فرد من أفراد العائلة لإستقبال عيد الفطر على طريقته الخاصة وأسلوبه الفريد، فالجدة تقوم بصنع الكعك والبسكويت بطريقة شهية، ترسم وتخطط وتنقش فنًا على جميع حلوى العيد، ومن ثم يمتلئ البيت بدفء جميل مختلط برائحة الحلوى المخبوزة، وحين تصبح الحلوى جاهزة تلقى جميع أفراد البيت كبارا وصغارا يتهافتون لتذوقها، وتتذوق قلوبهم فرحة العيد.

في بيتنا عيد
في بيتنا عيد

روتين الأم للاستعداد للعيد

تستعد الأم للعيد عن طريق ترتيب وتنظيف منزلها بكل أرجائه، وتفرش فرشا جديدا وتسدل ستائر نظيفة قضت أياما في غسلها، وتقوم بتعطير الغرف، وتتعرف على وصفات أكل شهية لتطهي لعائلتها خلال أيام العيد أطيب الأكلات، وتعد المسليات وتنظمها في الأطباق وتوزع الحلوى على جميع أفراد عائلتها.

الأب والفرحة المغلفة بالمسئولية

أما الأب فيعمل على جمع الأموال لكي يمنح أولاده عيديات العيد، وقد يبذل مجهودًا كبيرا في ذلك الأمر حتى أنه قد يضطر أن يعمل لعدد كبير من ساعات فوق طاقته وتحمله لكي يجمع المال، ويخرج مع أطفاله لشراء ملابس العيد والتنزه مع عائلته للشعور بالبهجة التي يأتي بها العيد وينشرها في الأجواء.

الفتيات وطقوس خاصة

إن لفتيات العائلة طقوس خاصة يستقبلن بها العيد، فتعمل كل واحدة منهن على الإهتمام ببشرتها فتقرأ مقالات عن كيفية العناية بالبشرة وتنفذ الوصفات الطبيعية وتشتري المنتجات التي تساعدها على الظهور بأفضل شكل خلال أيام العيد، وكذلك تهتم بصحة شعرها وأظافرها وتنسق ملابسها وتتابع أحدث صيحات الموضة.

في بيتنا عيد
في بيتنا عيد

الأولاد والاحتفال بطريقة مختلفة

أما الأولاد فيقومون بتجهيز الأفلام والمسرحيات التي ستشاهدها العائلة في المنزل خلال أيام العيد، ويتابعون الأفلام الجديدة التي تعرض في السنيمات لمشاهدتها في دور العرض، ويخططون ويرتبون لكيفية التنزه وأفضل الأماكن لخروج العائلة وقضاء وقت جميل وممتع.

صغار العائلة

أما صغار العائلة فيكونوا مدللين حق التدلل في العيد، حيث يجمعون العيدية الخاصة بهم من كل أفراد العائلة، وتعمل العائلة كلها على تلبية طلباتهم من شراء ملابس جديدة والحلوى والتنزه واللعب، ويقضون صلاة العيد وهم بكامل أناقتهم بعد ارتداء ملابس العيد الجديدة، لكن وبلا شك فإن هؤلاء الأطفال هم الذين يشعروننا ببهحة العيد اكثر وأكثر.

فرحة العيد وبهجته

وفي النهاية، فإن أبسط الأوقات هي الأجمل على الإطلاق، فإجتماع العائلة او الأصدقاء أو حتى الجلوس بمفردك إن لم يكن لك أحدا تجلس معه، وارتشاف كوبا من الشاي يصطحبه كعك وبسكويت العيد أمام المسرحيات التي تعرض في التليفزيون، وسماع تكبيرات العيد وأداء صلاته، والتنزه لرؤية مظاهر العيد في الشوارع، هي الأشياء التي تخلق داخلنا فرحة العيد وبهجته، أدام الله عليكم الفرحة والسعادة أعوامًا مديدة، وكل عام وأنتم بخير، أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات.

مراجعة حنان مرسي

إقرأ أيضا:

كعك العيد المقرمش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا