التاريخ والآثار

“التحطيب” لعبة يمارسها المصريين في صعيد مصر ولكن هي في الاصل مصرية قديمة.

بقلم: أمل حسين

*التحطيب

هو مصطلح يشير إلى فن القتال بالعصا ومستمد من الأصول المصرية القديمة.

*التحطيب المصري القديم

هو طقس من الطقوس التي كانت تؤدي في الأعياد الدينية، وفي هذا الوقت اللعبة لم تكن باستخدام العصا وإنما بإستخدام لفافات من البردي، وكان اللاعب يستخدم لفافتين ثم بعد ذلك أصبحت لفافة واحدة فقط، ثم بعد ذلك تحولت للعصا في تدريب الجيوش للدفاع عن النفس ..
وتم العثور على تسجيلات أثرية للتحطيب حيث صور المصريين القدماء هذه الرياضة على جدران المعابد وكانوا يهتمون بتعليمها للجنود، وأشهر اللوحات التاريخية التي توثق هذه اللعبة موجودة على جدران معبد الكرنك بالأقصر، التي تمثل “الإله حورس” وهو يعلم التحطيب للملك “أمنحتب التالت“.

"التحطيب" لعبة يمارسها المصريين في صعيد مصر ولكن هي في الاصل مصرية قديمة.

كما وجد آثار تحطيب على نقوش من موقع أبو صير الأثري، وهي مقبرة واسعة وتقع في الضواحي الجنوبية الغربية من القاهرة، وعثر عليها مشاهد الرماية والمصارعة والقتال بالعصا.
ووجد أيضاً بعض النقوش البارزة في هرم ساحورع (الأسرة المصرية الخامسة حوالي 2500 قبل الميلاد)، وكان يبدو أنه تدريب عسكري باستخدام العصا وكان التحطيب مع الرماية والمصارعة وهذه كانت التخصصات الثلاثة للحرب التي تدرس للجنود.

"التحطيب" لعبة يمارسها المصريين في صعيد مصر ولكن هي في الاصل مصرية قديمة.

*التحطيب الحديث

هي لعبة للرجال توارثها أبناء الصعيد في صعيد مصر في محافظات سوهاج وأسوان والأقصر وقنا ، وهي طقس مبهج في الأفراح والمناسبات السعيدة والموالد، يتقاتل فيها شخصان باستخدام العصا ويتم القتال علي أنغام ألة المزمار ..
ومن أساسيات اللعبة أن إمساك العصاة تكون باليد اليمنى، ويقوم أحد الرجال المشاركين في اللعبة بالحركة عكس الآخر وتبدأ اللعبة، وهذه اللعبة لا يراق فيها دم ولكن قد تحدث بعض الإصابات الصغيرة، وهي لا تعتمد علي البنيان القوي للرجال بل يتطلب الشدة والحرفة في هذه اللعبة ..

"التحطيب" لعبة يمارسها المصريين في صعيد مصر ولكن هي في الاصل مصرية قديمة.

*الأداء

ويبدأ اللعب بالعصاة عندما يتقابل رجلان ويمسك كل منهما العصا بيمينه، وقبل البدء عليهم تقديم التحية للمزمار وبعض الحركات الاستعراضية ثم حركات الرش على الظهر، وهناك مجموعة من الشباب يشكلون دائرة حول اللاعبين ليأمنو عليهم اذا غلبت الحماسة على أحد اللاعبين، وفي نهاية اللعبة يتعانق اللاعبان وهما مرتديان الزي الصعيدي “الجلابية “.
المراجعة اللغوية: ناريمان حامد.

إقرأ أيضًا:-

تفاصيل أسطورة تأسيس مدينة روما. 

كعب أخيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا