الهندسة المعمارية لهرم خفرع
✍️كتبت/ آيه أحمد حسن
الملك خفرع نجل الملك “خوفو”، وشقيق “جدف رع”، وهو ثالت أو رابع ملوك الأسرة الرابعة في الدولة المصرية القديمة، وقد حكم خمسة وعشرون عاماً أو أكثر، وهو صاحب الهرم الثاني في الجيزة الذي يسمى “ور خفرع” أي عظيم خفرع، والذي اختار له ربوة عالية خلف هرم أبية، وبهذا أعاد للجيزة أهميتها، وقد تم العثور عليه في معبد الوادي من المجموعة الهرمية.
أشهر تمثال للمك خفرع بالمتحف المصري
يعد أشهر تمثال للملك خفرع هو ذلك الموجود في المتحف الذي يصوره وهو جالس، وقد تم نحته وهو في صورة الآلة من خلال أنه يحكم وخلف رأسه الطائر حورس الذي كان يعتقد البعض أنه نحت كي لا ينكسر، ويرمز رأس التمثال والكرسي لايزيس ربة المصريين.
نجاح خفرع في إزالة الخلافات واتجاهه في بناء مجموعتة الهرمية
وبعد أن نجح “خفرع”في إزالة الخلافات بين أفراد الأسرة والتوفيق بين كافة الأطراف؛ بدأ في بناء مجموعتة الهرمية التي تعتبر بحق واحدة من أعظم المنشآت في الدولة القديمة.
الهندسة المعمارية للهرم
صمم مهندس “خفرع” هرمه على نمط أبيه؛ وإن جاء ارتفاعه أقل منه ببضعة أمتار، وقد وصل ارتفاعه الأصلي ٥’١٤٣متر. وكان له مدخلان في الناحية الشمالية، كما كان مكسوا كغيره من الأهرام بكساء خارجي من الحجر الجيري الممتاز، وقد بقى لحسن الحظ جزءًا من هذا الكساء عند قمة الهرم.
كما أننا نستطيع أن نرى باقي معبده الجنائزي، ومعبد الوادي الذي يمتاز باستقامة خطوطه وجودة صقل سطوحة الخارجية، وكانت تمثايل خفرع منتشرة في أرجاء هذا المعبد وبعضها من حجر الديوريت، ومن بينها تمثالة الشهير الذي يعتبر معجزة للنحت في عصره. ومن هنا نطرح سؤالاً ؟
لماذا يعتبر تمثال الملك خفرع معجزة للنحت في عصره؟
ترجع إجابة هذا السؤال إلى كونه منحوت في الصخر الطبيعي للهضبة، فقد كانت الصخرة التي نُحت بها التمثال جزءًا من أحد المحاجر التي استخدمت في عهد “خوفو”، ثم هجرت لعدم صلاحيتها؛ ولما جاء مهندس” خفرع” ووجد أن هذه الصخرة ستشوه المكان عند معبد الوادي، ومن هنا جاءت فكرة الإستفادة من هذا الحجر في نحت التمثال.
ختاماً ظل ذلك واضحاً في ذهن المصريين طوال تاريخهم، حيث اعتبروه تمثالاً لإله “حور ام اخت”، وكانوا يتعبدون له ويقيمون اللوحات باسمه. وهنا نوضح أن من أشهر هذه اللوحات تلك الخاصة بالملك تحتمس الرابع من الأسرة الثامنة عشرة والتي تعرف ب لوحة (الحلم).
