العصر الوسيط الثاني (فتره الانتقاليه التانيه ومحنه الهكسوس ١٧٨٥-١٦٠٤) :
بقلم/ رنا عبد الفتاح
مصر كنانه الله في أرضه وهي همزه الوصل بين الماضي والحاضر وهي بحق ام الدنيا ويوكد ذلك تاريخ الحضاره المصريه فمصر كانت أول دولة تظهر في العالم كوحدة سياسية مركزية منذ استطاع الإنسان المصري أن يحيا حياه مستقره علي ضفاف وادي النيل ومن هنا ارتبط تاريخ الحضاره الانسانيه بتاريخ الحضاره المصريه ولقد ظلت مصر في اوقات قوتها ولحظات ضعفها محافظه علي شخصيتها القوميه الفريدة.
العصر الانتقالي الثاني :
تشغل فتره الانتقال الثاني الاسرات من الثالثه عشره الي السابعه عشره وهي مرحله انتقاليه بين فترتي قوه في الحضاره المصريه القديمه من الدوله الوسطي الي الدوله الحديثه وتوزعت سلطه الحكم خلال تلك الفترة علي تلات قوي الاسره الثالثه عشره التي ادعت صلتها الملكيه بمن سبقها واتخذت طيبه عاصمه لها والاسره الرابعه عشره في مصر السفلي واتخذت من مدينه سخا عاصمه لها والاسرتين الهكسوسيتن الخامسه عشر والسادسه عشر والتي خلالهما تحكمت قوه اجنبيه والأول مره علي اجزاء من شرق الدلتا وبسطت نفوذها على الدلتا وحتي الصعيد.
من هم الهكسوس :
الهكسوس هم ملوك الرعاه علي حد تفسر مانيتون لكلمه الهكسوس معتمدا علي ذلك بلغه العامه الهيراطيقيه وهي السائدة حينذالك أو هما أسري الرعاه كما سماهم يوسف بن متي اليهودي أما اجناسهم فقد أطلق عليهم الهكسوس فإن كلمه (هيك)تعني ف اللغه المقدسه ملك أما(سوس)تعني الرعاه وقد اتي الهكسوس من آسيا وهم خليط من عده شعوب وقبائل منها العنصر السامي بجانب عناصر أخري أهمها الكاسي والحوري وكلا الجنسين من اصل هندو اوروبي وصل إلي اواسط اسيا اما المصري القديم فقد أطلق عليهم عامو ومره أخري سنيو اي الاسيويين هذا يعني أن المصريين أنفسهم أطلقوا عليهم الاسماء المعروفه لديهم منذ الدوله القديمه والوسطي
حكم الهكسوس لمصر :
هناك مصدران يمكن الاعتماد عليهم لدراسه تلك الفتره الأولي ما نعرفه عن مانيتون والتاني ما اخرتيه الحفائر سوا في مصر أو خارجها من آثار فمثلا نعرف من معبد منحوت في الصخر للملكه حتشبسوت من الاسره الثامنه عشر في بني حسن جنوب المنيا ويعرف باسم إسطبل عنتر أنها أقامت ما تهدم في الوقت الذي حكم فيه الاسيويين في مدنيه (حت وعرت) وهي المدينه التي أطلق عليها الإغريق اسم افاريس وتقع الي الجنوب من صان الحجر أنهم كانوا يعيشون في الارض فسادا محطمين ماكان قائما أنهم كانوا يحكمون دون الاعتراف بسلطه رع ولم تنفذ لرع رغبته الالهيه حتي عهدي العظيم.
وعن ديانتهم فقد استكمال الهكسوس الشعب المصري للتقرب منهم والتودد واعادوا صياغه معبوداتهم فقد انصبت عبادتهم علي الإله سوتخ أحد مظاهر الإله ست المصري المعروف لنا من الاسره الأولي ولا شك أن حدث تطور لعباده الإله ست في عهد الهكسوس أن رأوه فيه صوره أخري للإله الآسيوي بعل أو رشب وقد حدث احتفال بالتقريب في عهد حور محب من الاسره الثامنه عشر كما هو واضح علي اللوحه نفسها وقد أمر الملك رمسيس الثاني من ملوك الاسره التاسعه عشر لاقامه لوحه هناك تخليدا هذه الذكري
تفوق وانتصار الهكسوس ع المصرين:
١-يبدو أن تفوق الهكسوس جربيا علي المصريين كان لعده عوامل حيث أن مصر. في نهايه الدوله الوسطي قد حل فيها الصراعات من أجل الحكم فقسمت مصر الي دويلات صغيره وكل إقليم له حاكمه وحكومته المستقله مما جعل البلاد تمزق وتشتت وهذا جعله الجيش المصري ضعيف عباره عن مجموعات مما ادي انهك البلاد عسكريا واقتصاديا واجتماعيا أيضا .
٢- استخدامهم للحصان والعربه وانواع ممتزه. من السيوف والخناجر هذا بجانب الدروع التي يلبسونها فوق أجسامهم كما احضر الهكسوس نوعا جديد من الاقواس وهو ما يعرف فى راي ولسن بالقوس المركب
٣-الي جانب تحصنتهم في معسكرات كبيره ومحصنه جدا منع المصريين الوصول إليهم وهم قليلي العدد وقد كنت العجلات الحربيه اثر كبير في نفس الجيش المصري والذي لم يري تلك العربات من قبل.
٤-استخدام الهكسوس اسلحه مصنوعه من البرونز كان افضل من التي استخدمها المصريين
٥-ضعف تحصينات الأمير التي شيدها امنمحات الاول من الاسره التانيه عشر عبر خليج السويس وقد أصبحت حدود مصر الشرقيه مفتوحه امام العدو
*انتصار المصريين علي الهكسوس :
كان لكل من سقنن رع والملكه اياح حتب وكامس دور مهم في عمليه طرد الهكسوس من مصر وبعد أن دفن الملك كامس في جبانته في طيبه تولي من بعده الملك احمس الذي كان بيلغ من العمر وقتها ١٦سنه وهذا هو سن النضوج عند المصريين القدماء وأصبح ملكا للبلاد وقائدا للجيش المصري وحامل الرايه في الدفاع عن مصر وطرد الهكسوس من بعد أجداده السابقين وبدأت الفتره التي تعرف باسم الدوله الحديثه في مصر.
المراجع:
١-أحمد أمين سليم .مصر منذ عصر التاسيس حتي بدايه العصر الدول الحديثه
٢-أسامه حسن ،مصر الفرعونيه
إقرأ أيضًا:_
