التاريخ والآثار

نبذة مختصرة عن الملكة حتشبسوت

بقلم المرشدة السياحية/ رنا إسماعيل الصيرفي.

إمرأة قوية طموحة ذكية تثق من مكانتها وقدرتها، مكنت لها الظروف فمكنت لنفسها، هى الملكة حتشبسوت، ومؤخرًا ذكر عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس عن ملامح مومياء الملكة قائلا: “حتشبسوت كانت ملكة بدينة، وأسنانها كانت متساقطة، ورحلت وهى فى الـ 55 من عمرها، وكانت مريضة بالسكر، وماتت بسبب مرض السرطان” وكل هذا تم كشفه من خلال الأشعة المقطعية، ونستعرض خلال السطور المقبلة ملامح شخصية الملكة الراحلة.

ويشير الكتاب أنه تم العثور على مومياء من قبل عالم الآثار هوارد كارتر وهى مجهولة لأنثى فى مقبرة “سات رع” تعرف باسم “إنيت” التى كانت مربية الملكة حتشبسوت فى طفولتها، ولا شك أنه من الممكن أن تكون هذه المقبرة الصغيرة قد عدت مكانًا أمنا لإخفاء جثمان “حتشبسوت”، وترجع المومياء لسيدة بدينة في منتصف العمر، لديها أسنان بالية، وشعر ذهبى يميل إلى الحمرة، وقد تم تحنيطها، وذراعاها متقابلتان على جسدها فى الوضع النموذجى لملوك الأسرة الثامنة عشرة، وقد ثبت مؤخًرا أنها مومياء حتشبسوت.

ويقول عنها كتاب “ملكات مصر” للدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار السابق، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، أنها تزوجت من أخيها الملك تحتمس الثانى، ولقبت بالزوجة الملكية العظمى، وعند موته كانت الوصية على عرش ابنه الملك الطفل تحتمس الثالث، والذى كان عمره تسع سنوات آنذاك، فحكمت بجواره من “1479 إلى 1457 ق .م”، وتعد حتشبسوت من أهم ملوك مصر، تميز عصرها بالسلام والأزدهار وتحسن قوة الجيش وتأمين الحدود المصرية وتوطيد وتنمية العلاقات والصلات الدبلوماسية والتجارية مع دول مصر المجاورة.

وأوضح كتاب “ملكات مصر“، أنه طبقًا للتقاليد الدينية المصرية أعتبرت حتشبسوت خارجة على الشرعية الدينية للحكم، إذ أن الملك الحاكم يجب أن يكون ذكرًا ممثلاً للمعبود حورس رب الملكية، حتى يمنح الشرعية الدينية والقبول لدى الشعب، لذا تطلب وضع حتشبسوت بعض معالجات سياسية دينية لتحمى جلوسها على العرش، خاصة أنها بدأت وصية على عرش الملك رسمى هو تحتمس الثالث، ونظرًا لكونه طفلاً صغيرًا، وكانت أمة إحدى محظيات الملك تحتمس الثانى، مع ذكاء حتشبسوت وطموحها للحكم، الذى ربما بدأت فى ممارسته في فترة حكم أخيها وزوجها الضعيف تحتمس الثانى، هُيأت الظروف السياسية في البيت الحاكم لها فرصة التربع على العرش والأنفراد بالحكم حتى وإن كانت شراكة رسمية مع الملك الصغير.

وأضاف كتاب ملكات مصر، أن الملكة حتشبسوت لم تكن الابنة الشرعية لتحتمس الأول فحسب، بل كانت أيضًا زوجة مقدسة لأمون، وهى وظيفة كهنوتية مهمة ظهرت مع بداية الأسرة الثامنة عشر.

المصدر : كتاب قادة مصر الفرعونية
مؤلف : مكتبة الأسرة
قسم : التاريخ
اللغة : العربية
– المراجعة اللغوية: ناريمان حامد.

إقرأ أيضًا:-

الأميرة المصرية الهاربة “سكوتا”

التحنيط في مصر القديمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا