رؤية وابداع

من غدر

أمل المنشاوي

كيف حالك؟!

وكيف حالُ رسائلِ الودِّ القديمة؟

دعني أعانِقْ بين عينيك الهوى

فعساه يحييه العِناقُ … أو أن يقيمه.

ياليت شعري كيف مَرَّ زمانُنا

وتسرَّبَتْ منا السنينُ بغير قيمة.

لَهْفي على ودٍّ كأنه لم يكن

عبثاً توارى كأنما وَجَلٌ أصابه

وتبرَّأَتْ منه الليالي..والذكرياتُ غدت عقيمة.

أخبِرْني … كيف يمرُّ يومُك؟!

أو كيف تغزل في الليالي خيط حلمك؟!

كم مرةٍ عبرت ببالك صورتي!

أو تمتمت شفتاك باسمي!

هل ذكّروك بقسوتي؟

أم هل عذرتَ الضعفَ فيَّ

وغفرت كلَّ سخافتي؟

إني بُليتُ كما بُليتَ

والشوق والحرمان أبداً لم يغادرا شرفتي

وتبعثرَتْ فوقَ الشِّفاهِ مشاعري

وتلملمت من مقلتَيْك مخاوفي

وتعثَّرَتْ أحلامي في الليل المُلثَّم بالحنين

وتثاقلت خطواتي حين رجعتُ مُصفَّدَ اليدين

وتقاطرت من بين جفني الحروفُ

تحكي وتشكو لوعتي

تسألني… مَنْ منا هجر؟!

باع المودة أو غدر

كتب النهاية للحكاية

نفد المِدادُ أم اختصر؟

والحُبُّ في قلبَيْنا مثلَ

جريحِ حربٍ يحتضر

وأنا أُفتِّشُ في العيون عن الحقيقة

وبرغم قسوتك المقيتة أنتظر

يأتيني رَدٌّ أو خبر

بالله قل لي لا تراوغ

مَنْ منا يوماً قد غدر!؟

المراجعة والتدقيق اللغوي

أ. بدر الحسن

اقرأ ايضاً: 

نهاية المطاف

موج القمر

ضيفيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا