رؤية وابداع

أسير الماضي

د . أحمد إبراهيم حشيش

خذوا مني ما تبقى من عمري

وبعثِروا كلماتي فوق النجومِ العليلة ،،

مزِقُوا الأشواقَ فى صدرِ الليالي

فقط أعيدوا لنا شوارعنا القديمة ،،

أين أحلام الطفولةِ والصبا

وما كان منا من ذكرياتٍ جميلة ،،

كنا نبصر فى ظلالِ الزهر أطيافا

كأنها الملائك تتوارى مثل أزهار الخميلة ،،

وأخذتُ أحلم كل يومٍ بأناشيد العنادل

فوق أغصانِ شجرة منزلنا العتيقة ،،

ويطوف سؤال ثائر يشق زحام الضباب

هل تعود البسمة الحائرة فوق الشفاه الحزينة ،،

يا عصرنا الجائر كفاك لنا قهرا

سَلبت منا الأحلام والأفئدة منك فى حيرة ،،

فهل يا تُرى يدق الفرح باب منزلنا

أم أنها الأيام تشطرنا

وتبقى أرواحنا لمنازلنا القديمة أسيرة ،،

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا