رؤية وابداع

نهاية المطاف

داليا يحيي

لا تُصَدِق أقدارنا

أن كلينا قد يكمل بعضنا

ربما يومًا قد عشقنا

فتشابهت أرواحنا

والتقينا قد تعانق قلبنا

لا تصدق أنَّا يومًا نتحد

كم خُدعنا حتى ذبلت أغصاننا

وكم شابت الروح ومات نبضنا

لسنا نحيا بل آل الكيان إلى هلاك

كم كان محال وصلنا

ربما تعانق تحت الرماد جذعنا

لكن الأقدار دومًا تأبي

شئت أنت وكم شئت أنا

كم كنا نغفو معانقين أحلامنا

حتى نصحو على ريح عاصف

صار يهدم عشنا

كم كان وارف ظلنا

كم تحدت الأقدار فينا الهوي

كم راهنت الليالِ علي فراقنا

وكم راقها الذل وكسرنا

وسال الدمع دمًا نازفًا

والريح ترقص وتطوف فرحًا

حين سقطت أوراقنا

حين مُزِقنا وتكشفت سوءاتنا

الآن تنظري وأنظر

والحزن يملأ صدرونا

غام الوجود صار الضباب حولنا

كم التحفنا الصبر فينا

كم شكونا ضعفنا

كم استجار كل حين همسنا

كم كنا مرسى للعاشقين

ترسو الطيور فوقنا

الآن أين هوانا وثمار عشفنا

هل صرنا دومًا في الخريف

هل تلك نهاية دربنا

أم ستزهو من جديد أيامنا

هل سنمضي دون اكتمال

والطير ينعينا والسماء ترثي حبنا

والناي يعزف للوجود لحننا

ربما على قيد الحياة نموت

لكن حسمنا أمرنا

فلتفعل بنا الحياة ما تشاء

معًا سنموت مهما عتت رياحنا

مراجعة لغوية: رويدا أحمد.

إقرأ أيضاً:

حل الخريف

على ذِكرِ الرسول

ثوب الخذلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا