رؤية وابداع

الحزن القابع

هاني آدم

هذا الفتى يبدو منتصرًا

على كل هزائم دنياه

تبدو سواعده المعروقة

و أصابع فنان ماهر

لم ير يومًا لحظات فراق

و كأنه قرر منذ مجيئه للدنيا

أن يترك أحلامه تطفو

و الحزن القابع فى نفسه

شأن العورة

سقطت فى البئر تجاعيده

و أشاعوا كذبًا أنها ذبحت

لم يفقد وعيه بين براثن ظلمات

و تحاشى سقوطه فى أوحال رذائلهم

عرفته اللحظات الأولى

منحازًا للحق بقوة

لا يخشى فيه مبارزة

أو يلتمس لظالم عذرًا

فى كل زمان ستراه

تختلف ملامحه قليلًا

لكنه فى أعماق نفسه

بطلًا مغوارًا و مقاتل

أحيانًا أسلحته سيفًا

أحيانًا أسلحته قلمًا

أحيانًا يختبئ بأنثى

هى كل الماضى و الحاضر

هى عالمه الذى يرجوه

و صراعه على ملك الدنيا

يمكنك السفر بداخله

حتى تصل إلى ما يصبو

و تجوب الأرض بكاملها

حتى تصل إلى نهاياته

و الحزن القابع تحت القاع

فتى يبدو بسيطًا مبتسمًا

و بداخله هموم بلاده

و دموع الأم على فقيدها

و حبيب هجر المحبوبة

بين وجوده و مغادرته

أجيال سحقت فى أصولها

و توارت فى بئر التقليد

أحرار لبسوا ثياب عبيد

و ملابس لا تخفى شيئًا

من جسد الحرة المقهورة

و القهر القابع فى الصورة

إقرأ أيضاً:

إلى مجهول

كانت هُنا

علينا أن نتعايش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا