المرأة والحياةالأسرة والتربية

لا تكوني أُمًّا عادية

 

كتبت: ريهام الريس

 

خلق الله الأم وخلق بداخلها أحاسيس ومشاعر لا يمكن أن تبلى مع الزمن فهى دائما الأقرب ، والأغلى على الإطلاق هي دائما من تحمل مشاعر الحب والود بلا مقابل وهي من تهتم بأدق تفاصيل حياة أبنائها ؛ فدائما كوني أم متميزة ولا تكوني أُمًّا عادية.

لا تكوني أُمًّا عادية
لا تكوني أُمًّا عادية

ومن هي الأم المختلفة إذا ؟

الأم المختلفة هي تلك الأم التي تفكر دائما فى تنمية جميع الجوانب في شخصية أبنائها، وليس جانب واحد فقط، تكون واعيه بمدى أهمية إشباع جميع الجوانب لدى ابنها ولا تهمل جانب منهم .

 

هي تلك الأم التى تنظم كل شئ ليصب في مصلحة ابنها،ولا تبالي بغير ذلك من النقد أو لوم الآخرين
هى الأم دائمة التعلم والاطلاع لمصلحة أبنائها.

لا تكوني أُمًّا عادية
لا تكوني أُمًّا عادية

لكي تكوني كذلك عليكى 

أولاً ؛

اهتمي بنظافة أفكار طفلك من كل الكلمات السيئة وغير اللائقة كما تهتمين بنظافة ملابسه غذي عقلك بالعقيدة الثابتة كما تهتمي بغذاء جسده اهتمي بأن يصلي الفروض والسنن في وقتها كما تهتمين بالواجبات المدرسية .

 

اهتمي بذهابه للمسجد وحفظ القرآن كما تهتمين بذهابه للمدرسة تمامًا ، بدلي القصص الخرافية الكاذبة التى تحكيها له كل ليلة بقصص الأنبياء والصحابة والتابعين والصالحين ليحبهم ويقتدي بهم

علميهِ ما معنى “لا إله إلا الله ” قبل أن تعلميه الحروف الأبجدية حديثه عن الجنة قبل أن تحدثيه عن الدنيا
حَببيه في الآخرة قبل أن يكبر ويخاف منها، علميه احترام الكبار وآداب الطعام وصلة الرحم علمية الأخلاق الحميدة وأهمية الأخلاق في ديننا .

لا تكوني أُمًّا عادية
لا تكوني أُمًّا عادية

كوني أمًّا عظيمة

احتسبي تربيتهم لله ليبارك الله فيهم وتكون نشأتهم صحيحة حتى إذا واجهوا الدنيا وأذماتها اتخذوا المسجد طريقا، والصحبة الصالحة ملجأ ، والقرآن رفيقًا والجنة الهدف الأكبر
وأنهم الملاذ الآمن للناس فى وقت الفتن ، وبذلك تجدين أبنائك مختلفين عن القطيع ولهم فكر ورأى مستقل .

 

اهتمي بالمعنى

كوني أُما يقتدى بها في التّربية ،كوني صديقة وحبيبة وقريبةً لا أُمًّا فقط!
فاهتمامنا بالمعنى في حياة أبنائنا يجعلهم لا يضلون ابدا فنحن نحتاج لرجال يقفون أمام الفتن ،ويتحملون الصعب ولا ينهارون أمام المواقف الصعبة.

يتحملون الصعاب والمسئولية و لهم رسالة في الحياة يعيشون لأجلها ، ويعرفون متى يرفضون ويقولون لا لأي شئ مُعاكس لقيمهم ومبادئهم، ومتى يكونون كالماء البارد فى حر الصيف .

 

وادعي لهم أن تكون ملذات الحياة في أيديهم لا في قلوبهم
وأخيرا لا تنسي الدعاء لهم فهو السلاح الخفي.

 

مراجعة :حنان مرسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا