رؤية وابداع

زكّي بعينك حرك الأهدابا

بسام عبدالوهاب

زكّي بِعَينِكَ حَرِّك ِ الأهْدَابَا

يامَنْ بَلغْتَ مِنَ الجَمَالِ نِصَابَا

 

يا سَالِبِي عَقْلِي بِحُبِّكَ سَلْوَتِي

كَمْ ذُقْتُ عِنْدَ البُعدِ عَنكَ عَذابا

 

أصبَحتُ فِيكَ مُقيدًا و مَشَاعِري

رَهن ٌ لَدَيك َ سَلَبتَني الألبابا

 

غيّرتَني حتّى نَسيتُ مَسَالِكي

مَا عُدتُ أعرِفُ عَنْ هَواكَ إيابا

 

أشعَلتَني نَارًا جَعَلْتَ مَنَابِري

تَحكِي بِحُبّكَ قِصةً و خِطَابا

 

ذَبُلَت كُرُوم ُ العَابِرين بقصتي

لتصيرَ أنتَ الكَرمَ و العِنّابا

 

أصبحتَ شرياني و نبضة خافقي

و غدوت في كل العروق خضابا

 

لمّا دخلت القلب فرّ جميعهم

و شرعت تغلق خلفك الأبوابا

 

من حر أشواقي و فيض تعطّشي

أمسى الزمان بساكنيه سرابا

 

بالشوق ناموس الطبيعة حائرٌ

كانون في ناري سيصبح آبا

 

لا شيء يشبهني و كل ملامحي

عادت بضحكات الحبيب شبابا

 

الحب شيءٌ ليس يُفهم كُنههُ

حتى و لو خضت الزمان حسابا

 

أحببت و اغترَف الجنون مدامعي

فالدمع يهطل جَيئَةً و ذهابا

 

كل الحروف تناثرت و تسابقت

لتخطّ عن شوقي إليه كتابا

 

لتبوحَ ألحاناً ترافقُ صبوتي

و تفوقَ من طرب الهوى زريابا

 

ما دام في جملي سيُعربُ فاعلا

غيّرت فيه النحو و الإعرابا

إقرأ أيضاً:

الجمل الباكي

حسم

وقف الرسول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا