المرأة والحياة

أنتِ لبنة الأساس في حياة أسرتك

بقلم / ريهام الريس

 

لا تستهيني بنفسك

يا من أنجبت الرجال و علمتي الأجيال وصنعت عقول العلماء

يا من أنت أكثر من نصف المجتمع

يا جمال الأرض ورائحتها الجميلة

فبدونك تفوح رائحة الفوضى والرتابة

أنتِ لبنة الأساس في حياة أسرتك

لا تصدقي

 

سيحاولون إقناعك بأنك “عاطلة””غير منتجة” “عالة” سيضعون كلمة “فقط” بعد كل ما يصفونك به

أم فقط زوجه فقط وهكذا

لأنك لا تكسبين المال ولا تساهمين بتحريك عجلة الاقتصاد هى فقط آرائهم

آراء مفرغة من المعنى الصحيح والواقع

محاولة منهم بجعلك مخلخلة متذبذبة لا تعرفين ثغرك

أنتِ لبنة الأساس في حياة أسرتك

أنتِ لبنة الأساس في حياة أسرتك

 

رسالة لك

 

لكن هذه رسالة لك لا تستهيني بأصغر ما تقومين به

كونك السكن لرجل يرتاح من قسوة الحياة بلقائك عمل عظيم لا يقدر عليه إلا قليل

تفهمك لأولادك و استقبالك لهم بالأحضان الدافئة والأذن المنصتة الواعية واليد الحانية الحازمة أمور لا يستطيع غيرك فعلها

شعورك بأهل بيتك وعلمك بحاجاتهم وأصحابهم ونقاط قوتهم وضعفهم وقدرتك على تقديم النصح والعون لهم هو مما لا يمكن التقليل منه

لا يستطيع أحد فعل ذلك

 

ملاعبتك لصغارك، تقديم الحب لهم، علمكِ بقدرك، رضاكِ بالدور الذي منحكِ الله و إبداعك في أمومتك وتنظيم يومك واستثمار وقتك كلها أعمال عظيمة ودقيقة ومعقدة لا يعوض مكانك فيها أحد ولا حتى اعالرجال

تذكري مشاعرك عند لقاء أمك كلما دخلت البيت عائدة من المدرسة في طفولتك، وجودها هناك، ابتسامتها لرؤيتك، سؤالها عنك وطمأنينتك وأمنك بلقائها وعناقها وإخبارها عن يومك كان مما لا تتسع الكلمات لوصف جماله وأثره في نفسك

وهنا فكرى كم أنت مهمه في حياة أبنائك

كم أن وجودك هو المأوى الآمن لهم

كم أن بيتك ليس جدران وأثاث ولكنه قلبك الحاني وعقلك الواعي

أنت الباني لأسرتك

 

فلا تستهيني بما تبنينه في نفوس أسرتك كل يوم لا تستهيني بأثرك العظيم عليهم لمجرد أنك ثابتة على ثغرك، هانئة، مطمئنة وقائمة بما عليك

كوني انت

 

ليس مطلوباً منكِ أن تكوني المرأة الخارقة، ولا يجب أن تكلفي نفسك ما لا تطيق لتحقيق معايير مجتمعية مستحيلة أو صور هوليوودية أو أوهام انستغرام في المظهر والوظيفة والترتيب والتربية والطهو وغيرها

يكفي أن تكوني أنت بكامل أنوثتك ورضاكِ وبساطتك بنتاً وأختاً وزوجة وأماً

يكفي أن تكوني السكن لتلك الأسرة وذاك والله عمل عظيم تغيّرين واقع الأمة به

فهل نظرتي إلى إحدى العيادات النفسية و تأملت حال معظم المضطربين نفسيا

تجديهم والله هلكت نفوسهم بسبب أم غير واعية

أو حتى غياب أم لاهيه

او موت أم وعدم قدرتهم على تخطى الفراغ الذي تركته تلك الام

ولا تنزعي من داخلك الأنوثة التى كيف الله هيئتك عليها

لتقومي بدورك فى الحياة

بسبب بعض الأفكار والكلمات الموجه !

إقرأ أيضا :

تربية الأطفال.. كيف نجعلها متعه؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا