وادي المومياوات الذهبية في الواحات البحرية (توت عنخ آمون العصر اليوناني الروماني)
✍️ندى الحداد
تم اكتشاف وادي المومياوات الذهبية في أجمل منطقة أثرية وهي الواحات البحرية في الصحراء الغربية عام ١٩٩٦ وذلك من خلال تعثر قدم حمار حارس مقبرة الاسكندر الاكبر مساحة وهي أضخم جبانة في مصر تحتوي على حوالي ٢٥٠ مومياء ترجع للعصر اليوناني الروماني عبارة عن مومياوات لاسر كاملة بأعمار مختلفة للطبقة الارستقراطية في العصر اليوناني الروماني.
ويرجع سبب تسمية وادي المومياوات لهذا الاسم بسبب أن معظم المومياوات التي اكتشافها ذات أقنعة وصدور مذهبة ومزخرفة بالنقوش الهيروغليفية ويظهر هذا العرس الاثري الهائل مدى أهمية منطقة الواحات ومرورها بجميع فترات التاريخ المصري القديم وصولاً الى فترة التاريخ اليوناني الروماني.
ونلاحظ في طريقة الدفن للمومياوات الذهبية هي التحنيط ووضع المومياوات في لفائف من الكارتوناج او الكتان وهذه اللفائف نلاحظ احتوائها على مناظر للمعبودات المصرية وفوق هذه اللفائف يوضع القناع سواء كان قناع من الذهب او الجص نظراً لاختلاف المستوى المعيشي والاجتماعي للمتوفي وقتها وتتميز المومياوات بان الجزء الوحيد المنقوش في أغطيتها هو الجزء العلوي للجسد بداية من الصدر متصلاً بالقناع المذهب والمصنوع غالباً من الجبس المطلي بالذهب فضلاً على باروكة الرأس التي تزين بغصن من النبات للزينة.
وتوضح أسماء الغالبية العظمى من هذه المومياوات، فإن العديد من المتعلقات الخاصة التي عثر عليها داخل هذه المقابر المنقورة في الصخر، التي كانت تضم كنوزاً من الحلي والمجوهرات وقطعاً من العملات الذهبية، إلا أنها كشفت بوضوح كبير هوية أصحابها .