التاريخ والآثار

الأبواب الوهمية العبور الأخير

✍ عبدالعزيز مصطفى محمد

 

 

لقد كان المصري القديم يؤمن بأشياء أساسية في صلب العقيدة مثل وجودية الجسد والروح و أهمية العناية و الاهتمام بهم بالشكل المادي و المعنوي ، و لأن الجسد يتم دفنه بالطريقة المعروفة كمان الروح وهي (كا) لها طريقها الخاص بها في الذهاب للعالم الأخر و تحقيق أسطورة المصري القديم في البعث و الخلود و كان يتم كل هذا على عدة مراحل متتابعة بتكون خلال طقوس دفن الميت والذي كان يستمر لسبعين يومًا تقريبًا على حسب الفرضيات العلمية..

 

أولاً و بعد تحنيط جسد المصري القديم ووضعه في تابوته الخاص و دفنه في مقبرته تحديدًا في الجزء الغربي يكون أمام المتوفى “الباب الوهمي” و الباب الوهمي سمى كذلك لأن شكله يكون شكل الباب فعلاً ولكن لا يسمح بالمرور ، يكون عليه اسمه، القابه ، و صيغة الصلاة على المتوفى وكان يعيش في عهد مَن مِن الملوك وكيف كان يساعدهم ، دا إضافة إلى بعض القرابين التي كان يقدسها في حياته .

 

وكان دائمًا في الإتجاه الغربي لأن حياة الروح هتبدأ في العالم الآخر مع غروب الشمس .

 

الجسد تم دفنه ومش هيطلع تانى .. أما الروح فهي تفضل موجوده هتخرج وتدخل للجسد من خلال الباب الوهمي لأنها شيء غير ملموس .

 

أقاربه وأصدقائه عندما يزوروه بيكون قدام المقبرة مصطبة يوضع عليها القرابين اللي بيقدموها لروحه التي يتم تسميتها دلوقتي (رحمة ونور ، صدقات)

 

أول ظهور للأبواب الوهمية

 

و قد كان أول ظهور للأبواب الوهمية في عهد الملك جسر(زوسر) مع أول ظهور للأهرام في أول هرم اتبنى له في التاريخ المسجل في سقارة ولكن بعد حوالي 1000 سنة من وقت الملك زوسر ، تطور الأسلوب موضوعًا و أسلوبًا و أصبح الباب الوهمي مش مجرد رمز لمرور الروح في المقبرة بس دا أصبح موجود في كل العمارة الدينية للمصري القديم أماكن مثل المعابد المصرية المرسوم عليها أذن وخلفها تمثال للملك أو تماثيل الآلهه اللي بيروح لها الشعب عشان يفضفضوا أو يعترفوا بحاجات غلط عملوها و الشعور بالخلاص من الذنب ..

 

علشان تكون الأبواب الوهمية دي مكان تلاقي الأرواح في أرض الأحياء و لو بصورة رمزية ..

اقرا ايضا:-

مفهوم الرعاية الصحية عند المصريين القدماء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا