عزلة حبيبة
هاني آدم
عزلة حبيبة عن الوطن
لما الوطن يكون حبيبه
و الحبيبة تكون وطن
اختزلت الأحلام و أوجاع الحكاية
فى طلب ضئيل
…..
ممكن إيديك ما تسيبش إيدى
قبل اللقا و بعد الرحيل
…..
ما انا عارفه ان وجودنا فى رحاب بعضنا
شئ مستحيل
يمكن بيحصل فى بعض أيام أو شهور
أو كام سنة
نقدر نحارب فيهم
البعد و آهاته
و نكمل السكة بخطاوي المشتاقين
لكن لفترة و هتنتهي
……
زى إللى قبلنا و إللى بعدنا نتلهي
يا إما بنفوس غيرتها تقلبات
أو بانتهاء أجل إللى قال
هافضل هنا
أو باستحالة القرب مع وعد و مكتوب
عنده لفراقنا ألف دليل
أو حتى بوجود البديل
……
أقصد لو المحظور حصل
و فارقتني
أو ماتت اللحظة إللى ضمت حلمنا
خليك هنا
……
ما تغيبش أبدًا غير بإذنى
و بعد ما أشبع
فيك غرام
ولاد الحرام ما بيصطادوش
غير فى التمنى
يا غنوة مهما سمعتها
و حفظتها روحي
ترجع تغني
……
تخطفني من نفسي و حاجات بتهدني
و تشدني لعزلة القمر
فيها كان خليل
منديل بيمسح
دمعة من خد الجميل
و يرد روح ممنوعة بوح
مش قادرة حلم
……
العزلة دى كانت و لسه
عكاز وصال
ما فرقش بين ممكن و محال
و لا بين موجود
و مش موجود
عزلة وطن
عن مخلصين بيكبروه
ميدان و هان
على دباباته عهد الشهيد
……
مواعيد بتشهد
على إللى باع كل القضايا
و إللى اشترى دموع الصبايا
و إللى مش قادر يواجه
نفسه أبدًا فى المرايا
و إللى بيلاقى فى هروبه من الحقيقة
تفاصيل بريئة
……
بتشد أزره و توصل الشوق بالأمانى
يقدر من تانى
يكمل السكه إللى مكتوب
فوق جبينه
يعيشها حتى من غير حنينه