رؤية وابداع

نور القلب

دعاء الزغبي

 

أيهما أصعب؟ضرير القلب أم ضرير العين؟

إذا تمعنت قليلاً ستدرك الإجابة وهي أن الأصعب ضرير القلب .ذلك لأن ضرير العين يهتدي بنور قلبه أما ضرير القلب فلا هدى له.

مسكين أيها القلب فقد أصابك العمى جبراً دون إرادتك وكتبت عليك العتمة وأن تكمل رحلة حياتك أعمى.

المؤسف أن الذي أطفأ نورك وأظلمك بهذا الشكل هو من أحببته وقدمت له الكثير والكثير .

يبدو أن مأساتك الحقيقية كانت في العطاء ببذخ فقد كنت سخياً كريماً في إحساسك ومشاعرك ربما كانت غلطتك وعليك أن تدفع الثمن وحدك ولكن أي ثمن يمكن دفعه بعد ما أصبت بالعمي .ثمناً في منتهي القسوة .

أن تتبدل أحوالك بهذا الشكل .أن تنطفيء بعد أن كنت مضيئاً أن تمتلىء باليأس بعد أن كنت تشع نوراً . أن تكتشف أنك كنت رخيصاً جداً كنت هيناً جداً . إنه لشيء صعب و غير محتمل ولكن ماذا بعد؟

هل ستخضع وتستسلم ؟أم هناك حل؟

بالتأكيد هناك حل وهو بيدك أنت وحدك فقط ولا غيرك.فلتفق وتبدد عتمتك الحالكة وتحطم أسوار دائرتك التي أغلقتها عليك وعلى أحزانك فلاتخضع ولا تستسلم اترك كل ذلك فلا وقت للتفكير فيما مضى إنه وقت الأمل والتعافي من عمى القلب .

ضع نفسك على أولى خطوات الطريق الصحيح طريق الأمل طريق النور طريق الله النور الذي لا ينطفيء أبداً نور لا يخذلك لذا عليك أن تملأ قلبك بالطاعات والعبادات لتتقرب إلى الله النور الأبدي فهذا هو الحب الحقيقي الذي يملؤنا بالنور الإلهي لدرجة تشع العيون لمعاناً من فرط ذاك النور.

وبالأخير عليك أن تعلم علم اليقين أنه لا خير في مخلوق خذلك إنما الخير كل الخير في الخالق عز و جل .

إقرأ أيضاً:

مستحملانى

معركة الوعي

لحن الخلود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا