رؤية وابداع

ركود قلب لأجل غير معلوم

إيمان خليل

لا أدري من أي مكان جاء الركود لأمواج كانت عالية،،ونيران كان يسمع صوت حثيثها،،متى أصبح الأمر بيننا كبحيرة راكدة؟!

هل انتهت الحكايات،،أم أنها كانت مجرد صحوة بدايات،وانتفاضة قلب مسكين ليس له من الأمر شيء؟!

 

لما تلاشت ألوان قوس قزح،،وتحولت جميعها إلى اللون الرمادي؟!!

لما الاندفاع بالكلمات،،أما تعلم أن لها وقع على نفسي كوقع السهام؟!

 

أتَذَكر أسهمك القاتلة من الكلمات التي لا تفارق مخيلتي

أتذكر سهمك عندما قلت:

(أراكِ يا وردة البستان وأنا أكتب ولا أرى غيرك).

ولكن !! فقط أتغزل في بديع صنع الله من النساء،،أما القلب فأنت من تملكين.

 

ألا تعلم أنك مذ لفظت أحبك أصبحت ملكية خاصة لي؟!

كلمة بمثابة عهد وميثاق،،لي وحدي أنا وفقط.

 

لست بصديقة لترسل لي صورة أمرأة لأتغزل معك فيها.

وأصف لك كم كانت ملامحها بريئة،،ووجنتيها كحبات خوخ لم ينضج بعد،،وعينيها تبتسم ابتسامة زائفة يختبئ خلفها حزن يملأ الكون.

 

“الورقة التي لم تسقط في فصل الخريف خائنةٌ في عيون أخواتها، وفيةٌ في عيون الشجرة، ومتمردةٌ في عيون الفصول، فالكل يرى الموقف من زاويته.”

 

قد يكون الأمر هكذا،،قد يكون هذا سبب الركود،،كلا منا يرى الموقف من زاويته الخاصة.

ثمة أشياء مفقودة ولا أدري ما هى.

ثمة أشياء أشتاقها ولا أشعر بها.

ضحكة من القلب غائبة،،مكالمات فاترة،،رسائل باهتة،،

أفتقد روحك ،،أشعر فجأة أنك أصبحت تبلغ من العمر سبعون خريفاً،،أين ربيعك يا صديق؟!

نعم صديق،،كلما هجرك قلبي نزعت منك كلمتي المقدسة.

 

ما كنت يوما أنا عبء على كاهل أحد،،بل دائماً وجودي دعم وسند وبسمة على الشفاة وروح لمكان أجدب لا زرع فيه ولا شربة ماء.

الفاصل الأول الذي تسبب في الركود

رسالتك التي أطفأت مدفأتي لكآبتي.

تخرج الكلمات منها كطعنات خنجر مسموم،،تسقط كنيزك اخترق الغلاف الجوي لقلبي فأحرقه حتى أصبح فتاتاً.

ثم بعدها تتوالى الاعتذارات على الكلمات!!

أي اعتذار يكفي لبوحك بهذه الكلمات.

هذه جرائم حرب…أيكفيها اعتذار بجملتين؟!

ماذا أريد أنا،،هل لي من طلبات؟؟

والله لا أريد ولن أريد،،زهدت حتى انتظار الكلمات.

كرهت هذه الكلمة ذات الأربع أحرف(ب،ح،ب،ك)

اصبحت أستمتع فقط وأنا أقولها واسمعها من صديقة،،أخ،،أم،،ابن.

أما حبيب ….قد كرهت قولها أو حتى سماعها.

الفاصل الثاني كان العفوية القاتلة

 

اصبحت أكره عفويتي،،تذقيني من العذاب ألواناًً،،تقربني من دائرة الهلاك ،،تزج بي لسابع أرض مع أقوام وخلق غير الخلق.

 

كرهت كوني صفحة يسهل على أي عابر سبيل قراءتها وفك ألغازها ضحكة إن وجد بها ألغازاً،،فأنا أبسط من أيسر فازورة عليك حلها ،،لا يتعد حلها ثلاثة ثوان أو أقل.

 

هذا اعتراف ضمني لكِ يا (عفويتي)..أكرهك ولا أستطيع إلجامك،،لكني يوما سأستطيع،،لست بفتاة ضعيفة وما كنت.

 

لو كنت يا عفويتي رجلاً لقتلتك بدل المرة ألوف.

أتمنى لو أمارس عليكِ يا عفويتي سادية رجل وأقيدك بأحبال الصمت وأربطة الحزم وأذيب على أوصالك شموعاً لتذوبي وتتلاشي للأبد.

(الحب الذي يصبح حملا ثقيلا على كاهل حامله

لابد له أن يموت ويدفن ولا يؤخذ فيه عزاء)

الفاصل الثالث استكمال نوم

شددت غطائي فقلبي يرتعد،واحتضنت وسادتي،ومسحت بكف يدي دمعة يتيمة سالت على وجنتي،واستكملت نومي .

لعلي أستيقظ وأجد ما كتبت كان حلمًا سمجًا،وأجد رسالة من” حبيبي” مفادها

وردتي:لن أقول أحبك ولكن سأقول أنتِ شهيقي وزفيري الذي إن غاب غابت معه حياتي للأبد…..

إقرأ أيضاً:

أمل وحنين

لم الدفاتر

رسايل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا