التاريخ والآثارمقالات

قيصرون الفرعون الأخير

بقلم : عبدالعزيز مصطفى

 

و بعد ترحال استمر لأشهر طويلة وصل آخر فراعنة مصر البطالمة قيصرون إلى قصر أخيه غير الشقيق الإمبراطور الروماني أغسطس قيصر و ذلك بعد عناء الهروب و الهرولة بين مصر و الهند فمنذ مقتل أبيه يوليوس قيصر في مجلس الشيوخ و إنتحار أمه بعد معركة أكتيوم ، وصل الحال بالفرعون الصغير الي منحنيات صعبة لم يتصورها هو نفسه في أسوء كوابيسه ولكن ومع الإقتراب من قصر اخية مازالت في نفسه هو و أتباعه بعض من الأمل في إستعادة ما هو له ، عرش مصر عرش البطالمة أجداده و لكن و خلال اللقاء الذي كان أوله ود و ترحاب من أخيه أغسطس تحول الترحاب خيانة والخيانة لفعل والفعل محاولة لخنق الفرعون الصغير و بينما كانت أنفاسه تكاد تنقطع و يفارق تلك الحياة مرت عليه ذكريات يوم قررت أمه ملكة مصر كليوبترا تنصيبه إلى جوارها على عرش مصر و تسميتة بطليموس الخامس عشر “قيصرون” وهو اللقب الذى أطلقه عليه المصريون ، وذلك فى 2 سبتمبر عام 47 ق.م، بعد تنصيبة و يعد قيصرون آخر سليل ملوك الفراعنة البطالمة ، فجده الأكبر بطليموس الأول أحد قادة الإسكندر الأكبر وأمه هي كليوبترا ملكة مصر الشهيرة ووالده يوليوس قيصر إمبراطور روما وأحد أعظم القادة العسكريين والحكام في التاريخ ..

أغسطس قيصر
قيصرون الفرعون الأخير

 

وبحسب كتاب “شخصيات لا ينساها التاريخ: بالملكة كليوباترا ملكة مصر كانت سيدة حسناء ذات طله و هيبة فهي التى خضع أمامها حكام و ملوك ، وقد وضعت الملكة كليوباترا السابعة مولودها الأول و الوحيد من قيصر وأطلقت عليه بطليموس الخامس عشر أو بطليموس سيزار، لكن المصريين منحوه إسمًا مدللاً مستعارًا، وهو سيزاريون أو “قيصرون” ومعناه سيزار أو قيصر الصغير، واعتبر قيصرون بذلك الوريث الذكر الوحيد ليوليوس قيصر، لذا فإنه لما عرف فى روما فيما بعد عن كونه ابنا لقيصر دارت صراعات عنيفة ..

 

ويذكر التاريخ أن المصريين اهتموا بوضع نقوش على الحوائط قيصرون/ وأمه كليوباترا، ففي معبد هاتور، وضعت نقوش البقرة المقدسة عند المصريين القدماء وهى ترضع ولدين أحدهما قيصرون والآخر حورس، وهو ابن إيزيس وأوزوريس، حيث اتخذ ابن كليوباترا قيصرون مكانة حورس بينما اتخذت كليوباترا مكانة أمه إيزيس. وبحسب عدد من المراجع التاريخية، فإن قيصرون، حكم بجانب أمه كليوباترا السابعة، حتى جاءت معركة أكتيوم البحرية، والتى كانت سببا فى انتحار أمه كليوباترا السابعة بالسم، وكان عمره آنذاك سبعة عشرة سنة 30 ق.م، واستطاع الهرب مع بعض مرافقيه إلى الهند برغم أن قيصرون لم يحكم منفردًا ولكنه ظل الحاكم الشرعى لمصر، كونه الوارث الوحيد لوالده يوليوس قيصر، ولكنه كما بدأنا عاد بعد عهد أقامه مع أخيه غير الشقيق لأبيه أغسطس قيصر إمبراطور روما لكن أغسطس لم يكن ينوي حمايتة كما قال بل غدر به وقتله فى 23 أغسطس للعام 30 قبل الميلاد وهكذا انتهى حكم أسرة البطالمة لمصر و اندثرت معه الحضارة المصرية القديمة حتى إعادة التعرف عليها مرة أخرى في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي ..

مصادر المقال.. كتاب “شخصيات لا ينساها التاريخ

 

إقرأ أيضاً :-

تاريخ منسى

مكتبة الإسكندرية القديمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا