بلا شمسًا بلا قمر..

قلم/أحمد راضي

 

 

انتظرنا الليل ليأتي القمر

انتظرنا طويلاً !!!

حتى جاءنا الليل ولكن

أتانا ليلاً بلا قمر

فانتظرنا الشمس تأتينا

تمحو هذا الليل بالنور

وتنشر الآمال وتتفتح الزهور

فجاء الصباح بلا شمس

بلا آمال وبلا نور

وكذلك لم تتفتح الزهور

أين ذلك النور

بل أين البريق المسحور

ولما احتجب عنا

هل كان العيب فينا

أم أننا فقدنا الشعور

أم أنه اختار غيرنا للظهور

ولما ؟؟؟

فنحن ما غبنا عنه يومًا

وما ينبغي لنا أن نغترب

فلقد كنا منه دومًا نقترب

فلكم حفظنا له .. ودًا

فهل رأى يومًا منا صدًا

ولكم رأينا منه .. حُبًا

فهل رأى يومًا منا هجرًا

كلا !!!

فإنا نعشق نورك والسمر

فأسرع وعد إلينا ولا تختبر

فما عهِدنا يومُا منك الهرب

أنسيت أنشودة العصفور

أنسيت مرح الطيور …تداعب النور

من وراء ظلال الشجر

أنسيت الأطفال…على ضفاف الأنهار

تداعب ضيك

بإلقاء الحجر

أفكان لك بالأمس قلب

فأصبح اليوم قلبا من حجر

أفكل ما كان كان زائفًا

ياله من حزن

عكر حال الصفا

وهل يصفو الوداد

إن قدر

أن تلتئم القلوب ويملؤها الوفا

و تجف دموع العين بعد الجفا

عندما تأتي الشمس

وعندما يأتي القمر

إقرأ أيضاً:

خريف العمر

صنيعة القدر

لحظة ندم