رؤية وابداع

صنيعة القدر

إنجي الجزايرلي

تثاءبت في ملل وهي تنظر من نافذتها تتأمل كعادتها الطريق والمارة هنا وهناك

وتارة تنظر للسماء والنجوم تداعب ذاكرتها التي تدعي النسيان

كل ما جاء بخاطرها صورته وهي تودعه الوداع الصامت

شعرت بوخزة في خديها تنسال الدموع حارة توخزها لتفيق

يالها من بلهاء أتبكين

لقد تركك من قبل أن تودعيه أنت

هيأ لك إنك من تركتيه وودعتيه للأبد لكن لا ليست هذه الحقيقة بل هو ما ودع حبك حين نبس بحروف اسمها خطأ

هو من ودعك عندما عرفها وتركك حزينة ينتابك الشك واليقين بانهما على علاقة سويا ولا يزالون

فالحقيقة أن ماحدث هو صنيعة القدر

ليس لكما يد أن تلتقيا أو تفترقا

رجعت ذاكرتها لأول لقاء، بينهما وكيف اهتزت أوتار قلبها لتعزف معزوفة الحب الخالد على سيمفونيات بيتهوفن

وكيف كانت عيناها تلمعان وقلبها يرقص على نغمات حب خلق في قلبها له قبل أن تلقاه أدركت وقتها انها وقعت بفخ كبير باسم الحب وهو أيضا وجدها عطشى للحب فروى قلبها بما تحب أن تسمعه لكن عيناه كانت تعترف بأنها ليست حبيبته بل لم تكن أبدأ

مرت الايام يلتقيان ويلتقيان وسعادتها تزداد كان لا امرأة في الكون غيرها تجد السعادة لكن بدأت الوجوه تنزع أقنعة الزيف

وبدأ الإهتمام يقل وبدأت القلوب تفصح عن حقيقتها أما هي فلا تزال تحبه لانها احبته من قبل ان تراه فهو صنيعة القدر

ظهرت أخرى عرفت بذلك بدأت الصدمات ان ليست أخرى بل اخريات مهزومات قررت الرحيل عنه عن عالمه المزيف الملئ بالأكاذيب وعنفت قلبها المكسور المخذول الجريح وفي واد النسيان دفنته بعيدا لتدرك أنه ودعها من قبل أن ترحل عنه

فوجئت بصورته تمر أمام النافذة وكأن القدر يأبي ان تنساه

وكأن القدر يعلم أنه ماكان أنه لازال ولن يزول

وأنه من صنيعة القدر

إقرأ أيضاً:

من أجل عينيك

عاشقين

حال الدنيا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا