للحب شروط ..
كتبت : منى النجار
كانا يجلسا سويا صامتين كل منهما في انتظار محطته الخاصه بالقطار حتى باغتها في سؤال مفاجئ..
لماذا تغلقين الباب في وجه كل هؤلاء الرجال وما سر هذا العند والانتظار .. لا أفهم ما شكل الحب الذى تريدنه ؟
– قالت : أريد أن يقع فى غرامي رجل يحبني كما أنا يقبلني بعيوبي قبل مميزاتي لايشترط تغييري ولا يحكم زمام قبضة سيطرته فيخنقني،يعاملني كطير حياته حريته ؛ فيأسره بحبه واهتمامه وحنانه عليه ثم يطير ويجوب أنحاء السماء ليعود لدفء عشه وأمان موطنه .
يحبني كما أنا .. ، يحبني وأنا ألمع كنجمة مرسومة في عنان السماء ، كما يحبني وأنا أبكي من كسرة قلب طفل وحزني عليه وهو يتسول فربما شاءت الأقدار حرمانه من والديه وأبسط حقوقه في الحياة ، أو عندما تتساقط دموعي في تقطيع البصل لأجل إعداد وجبته المفضلة ، أو بعد إرهاق ليلة طويلة في رعاية طفلنا الذي لم يجعلني أذق طعما للراحة والنوم .
يحبني وأنا محاطة بهالات سوداء منكوشة الشعر ، شنيعة المنظر!
يحبني وأنا مجهدة ومريضة ربما لا استطيع الاعتناء به والاهتمام بتفاصيله اليومية فيقوم بعمل المهام بدلا عني بطيب خاطر ورضا نفس .
يحبني بالأفعال كما يحبني بالكلمات ..
يغرقني في بحر من الأشعار ..
كما يقطع لأجلي آلاف الأميال ويهزم آلاف العقبات ،
أريده رجلا صادقا يفي بكلماته ووعوده.. رجل يعرف قيمة الكلمة يعرف معني الرجولة الحق.
أريد أن أكون واثقة مطمئنة فخورة لا مكان بيننا للخداع والكذب والغش والزيف والتلاعب لا يعرف إلا الاحترام سبيلا .. أريد فقط أن أكون مطمئنة وواثقة وفخورة باختياري .
أريده داعما لايقتل طموحي ليعلو صوت سطوته الذكورية .
أريده معي في كل الأوقات في السراء والضراء، وإن تخلي عني الجميع يبقي هو .
ويبقى هنا لعشرات من السنوات القادمة ليحبني أيضا بالتجاعيد التى ظهرت من كثرة ضحكنا سويا !
ألا أخذل أو أهان أو أكسر أو يخيب أملي أو يهون دمعي.
أن يحبني على طريقتي الخاصة وليس كما يريد هو،
أن أرى فيه الصدق والتميز والإخلاص، أن يكون حنونا بغير ضعف، قويا بغير قسوة، حاسما بغير عنف ، أنا على يقين تام أنني سأشعر منذ اللحظة الأولى لرؤيتي إياه أنني وأخيراً وجدت ضالتي…
_ رد عليها : عزيزتي
لماذا أصبح البحث عن شخص يشبهك و يحبك بصدق فى كل حالاتك شاقا إلى هذا الحد.
