رؤية وابداع

أنا وشيخي

أميرة ياسر

_ انا وشيخي:

__شيخي: ما بالك يا بني أراك منهمكا في فوضى تفكيرك ؟

_أنا: وماذا عسايا أن أفعل عندما ارى كل هذه الفتن وهي تتهافت من حولي وأمام ناظري وأنا عاجز عن أن أجد لها مخرجا أو أن انصر مظلوما أو أن أنقذ غريقا من مظلمة أحدهم له ينكسر قلبي عندما أرى كل هذا يحدث من حولي وانا عاجز عن فعل شئ يا شيخي لماذا يحدث كل هذا اين توجد الرحمة لقد نزعت من تلك القلوب التي أصبح الغضب أساساً لها ماذا عسايا أن أفعل ولماذا يقومون بارتكاب كل هذه المعاصي لما كل هذه الابتلاءات التي أراها فكل إنسان يشعر بالضجر داخل قلبه والضيق الذي يلتف حول عنقه لما كل هذا ياشيخي لما أخربني؟

_شيخي: أيا بني عندما يبتعد الإنسان منا عن الله وعن ذكره تعالي يفقد حياة قلبه وحينها يصبح كل شئ هين حتي ارتكاب كبائرالذنوب يفعلها متغاضيا عن كل شئ عندما يقطع الإنسان منا صلته بالله يفقد

كل شئ تستنزف روحه إلي أن يصبح أسيرا لشهواته خاضعا لهوى نفسه وشيطانه .

_ أنا: وما علاقة كل هذا الضجر وضيق النفس بالبعد عن الله ياشيخي ؟

_الشيخ مجيبا: بالطبع يابني كل هذا يحدث نتيجة البعد عن الله وعن تلاوة قرآنه وساقوم بإخبارك كيف يمكن هذا :

نحن البشر يا بني عبارة عن جسد وروح فأما هذا الجسد الفاني فإنه مخلوق من طين إلأرض لهذا جعل

الله له غذاءه من إلأرض فيسر له إلأرض بكل ما فيها من خيرات لهذا ألإنسان لكي يحافظ علي تكوين

هذا الجسد في جميع مراحل تطوره إلي أن يفنى هذا الجسد بإخراج الروح منه .

_ أنا: وما علاقة هذا الحديث بكل ما يحدث يا شيخي ؟

_الشيخ مبتسماً: مهلا يا بني لم انتهي من حديثي بعد.

_ أنا: اعتذر عن مقاطعتي لك يا شيخي فقد ازدادة حماستي بعض الشئ .

_الشيخ : لا عليك يا بني فكلنا هكذا ، دعني اكمل لك حديثي اين كنا !

نعم انتهينا بالحديث عن الجسد فلننتقل للروح إذا وهنا سوف تجد إجابتك يا بني ، اما عن الروح فهي

نفخه علويه من ذاته تعالي حيث قال جل من في علاه بعد أن خلق آدم عليه السلام ” ونفخة فيه من روحي ”

فهذه الروح غذاؤها الوحيد من نفس المكان الذي جاءت منه نعم يابني فغذاؤها الوحيد هو قربها

من المولي سبحانه بالصلاة وبتلاوة كلام الله سبحانه وتعالى وعندما يكف الإنسان عن فعل هذا يشعر بالضيق والضجر وقلة الصبر وهذا لانه لم يقم بغذاء روحه فقد قدم غذاء الجسد علي غذاء روحه وهذا لا يصح تماما فلا يجوز أن يقدم احتياجات شئ علي حساب شئ آخر فيجب علي كل إنسان منا أن يقوم بالمساواة بين هاذين ولا يقدم احد علي حساب أحد وعندما يحافظ علي غذاء روحه حينها لن يشعر بالقلق عن غيره لانه حينها يكون موقنا أن الله تعالى مقسم إلأرزاق لكل منا بالعدل وأنه دائما علي أمل ويقين بأن الله لا يضيعه ابدا بخلاف إن كان بعيدا عن الله

فحينها يشعر بالقله والضيق وان هذه الحياة كلها بكل مجرياتها تكون ضده بخلاف من كان مع الله فهو لا يلقي بالا لهذه الحياة وبالتالي يوضع الله في قلبه السكينة والرضاء وتأتيه الحياة وهي راغمه

فقط الحل الوحيد لكل هذا يا بني هوا أن نعود إلي ادراجنا وإلي ديننا نحتاج أن نتقرب إلي الله (عزوجل ) وأن نعرف كل ما يتعلق بتذكية أنفسنا وتهذيبها عن كل مالا يليق هنا فقط تعود الألفه والرحمة مرة أخرى ادعوا الله أن تكون قد وجدت إجابتك يا بني ..

_أنا: نعم ياشيخي شكراً لك .

إقرأ أيضاً:

وسبني وحيد

وقف الرسول

سجين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا