رؤية وابداع

لعبة الحب والحياة

بقلم : دعاء الزغبي

الحياة والحب..كلمتان يلازمان بعضهما ومرتبطان ارتباطاً شديداً فلا حياة سوية دون حب سوي وباعتقادي أن الحب والحياة ماهما إلا مجرد لعبة كبيرة لا نعرف متى تنتهي .

فقد نحيا حياة كاملة دون أن نفهمها فالحياة لغز كبير لكنها لا تمنحنا حله إلا بعد فوات الأوان عندما نكون عاجزين عن العودة مرة أخرى لنحياها بشكل صحيح.

كذلك الحب فهو مثل الحياة تماماً لعبة كبيرة فكلنا عندما نحب نعتقد أن الحياة جميلة وردية حيث يختلف منظورنا لكل شىء في وجود من نحب كفارس الأحلام الذي طالما حلمنا به وكان بطل خيالنا وعندما نجده بالواقع نظن أن الحياة ابتسمت لنا وأهدتنا أجمل ماتملك فنعشق كل تفاصيله :شكله..كلماته..نبضاته..أنفاسه وكل مايتعلق به وتتغير حتى دواخل قلوبنا فلا مجال للكره أو الحقد أو الغيرة فلامجال إلا للسعادة المزعومة فقط بخيالنا وتوقعنا أنها تتحقق بوجود من نحب ..فارس الأحلام.

وتلك هى لعبة الحب حيث أننا نتشبث بأحلامنا وخيالنا ورغماً عنا نعتقد وجوده بالواقع بينما وفي كثير من الأحيان تصدمنا الحياة ونكتشف أن مااعتقدناه الحبيب الفارس بعيد كل البعد عن حلمنا وما تخيلناه وقد نصدم فيه بسبب الفقد أو سوء الاختيار أو لأي سبب ما فالحب بالنهاية عاطفه تخضع كغيرها من العواطف للظروف وهنا نكتشف أن الحب ماهو إلا لعبة داخل لعبة أكبر هى الحياة.وكثيراً مانفقد شهية البقاء ونختزل حياتنا في مجرد أمنية وهى الموت.

وكما يخون الحب تخون الحياة و نوقن أن الحياة والحب لعبة ولايفوز بها إلا من فهم أبعاد تلك اللعبة جيدا.

لذلك فليس من الصواب أن ننغمس في حياة فاشلة وحب عقيم بل علينا تصحيح أخطائهم وتعويض فشلنا فيهم فالحياة قصيرة جداً أقصر من أن نهدرها في البكاء على الأطلال وعلى حب مضى وانتهى أمره.

كما أننا نعيش مرة واحدة وكل أمورنا مقدرة ومكتوبة إذن فلنحيا بشكل صحيح ونحيا حياة جديدة يزينها الأمل والتفاؤل وتباً لكل سلبيات الحياة ومنغصاتها فأحمق من يدفن نفسه في حزنه وهو على قيد الحياة لازال..

إذن لابد من الحياة والحب بشرط فهم أسرارهما ..فبالأخير هما مجرد ..لعبة.

إقرأ أيضاً:

ذبذبات

أنا هويت

أنا نسيتك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا