التاريخ والآثار

النحت البارز في الفن القبطي المسيحي

✍️كتبت: آيه أحمد حسن

 

   أبدع الفنان القبطي في أعمال تشكيل الأحجار في منحوتاته حيث استغل خامات البيئه لعمل سجل حافل من القطع الفنية من الأحجار والفخار والاستراكا في عمل نماذج متنوعة،ففي العمارة شملت الأفاريز والأعتاب وتيجان الأعمدة والمنابر وشواهد القبور، امتازت فيها المنحوتات بقدرة الفنان على تكوين الموضوعات الزخرفية مثل الأساطير والقصص المستوحاة من موضوعات دينية من العهد القديم فضلاً عن مشاهد الحياة اليومية.

النحت البارز في الفن القبطي المسيحي
النحت البارز في الفن القبطي المسيحي

   وكان النقش على الأحجار إما بشكل بارز على سطح أملس،كما يرى في القطعه التي عثر عليها بكنيسة أبي سرجة،وندر استعمال الرخام والجرانيت في هذا النوع من الزخارف لسهولة الحصول على الأنواع الأخرى من الأحجار الجيرية من المحاجر الكثيره المنتشره في وادي النيل.

 

  ولقد مر النحت القبطي في سبيل وصوله إلى شخصيته المميزة، أو ما يعرف بمرحلة “التقبيط”بثلاث مراحل ،منذ القرن الثالث وحتى القرن التاسع الميلادي.

   

حيث بدأ في رحلته بالتقليد الكامل للفنون السابقة عليه، وبخاصة الفن الإغريقي ،ثم صار يتحرر رويداً رويداً من ريقة التأثيرات الوثنية الموجودة في الفن اليوناني والفن البيزنطي على ما يقرب من خمسة قرون. 

 

وقد النحت البارز في الفن القبطي المسيحي بثلاث مراحل:

المرحلة الأولى ( ق٣-٥م):

يرجع تاريخ المرحله الاولى الى القرن الثالث وحتى القرن الخامس الميلادي وتظهر في آثار هذه الفترة الموضوعة الوثنية كما تمتاز الزخارف بوجود وحدات آدمية وحيوانية مليئة بالحركة ذات طابع هيليني بجانب العناصر النباتية المقتبسة من الأزهار والنباتات وقد أكثر الفنان القبطي في زخارف هذه الفترة من الأزهار والنبات أيضا أكثر من استخدام مواضيع الأساطير الإغريقية ،قصه (ليدا والبجع )كما ظهرت في زخارف الحشوات الأنسجة عناصر مستمدة من شخصيات الآلهة.

النحت البارز في الفن القبطي المسيحي
النحت البارز في الفن القبطي المسيحي

المرحلة الثانية (ق٥-٦):

وتعتبر آثار المرحلة الثانية همزة الوصل بين طابع الفترة الأولى والفن القبطي ذات الطابع المميز ،وتعرف بالمرحلة الإنتقالية لاستمرار عناصر من الموضوعات الوثنية بجانب الرموز المسيحية  كالصليب والسمك إلى غير ذلك،لكن العناصر الأدبية والحيوانية الموجودة في تلك الزخارف ينقصها طابع الحركة والحيوية التي تميزت به آثار الفترة الأولى ويظهر الصليب في بعض الحالات على هيئة علامة الحياة عند القدماء المصريين.

 

المرحلة الثالثة (ق٦-٩م):

وتقع المرحلة الثالثة والأخيرة في الفترة ما بين القرن السادس والقرن التاسع الميلادي، وهي التي يزول فيها تأثير الفن الإغريقي الروماني،وهي التي يزول فيها تأثير الفن الاغريقي الروماني ويظهر فيها الفن القبطي خاليا من العناصر الهيلينيه ويبدو في آثارها صدى حركة القضاء على الوثنية التي ظهرت في عهد الإمبراطور جيستينيان الأول”.

 

تختفي المواضيع الوثنية ،ويصبح للفن القبطي ذاتيته وشخصيته ،ويستدل على ذلك من افريز حجري يرجع تاريخة إلى النصف الثاني من القرن السادس الميلادي ،عثر  عليه في دير القديس”ايولو “في باويط.

اقرا ايضا:-

النحت والبناء فى مصر القديمة 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا