التاريخ والآثار

الأعياد في مصر القديمة

✍️أميرة الشامي

 

إحتوت السنة المصرية على العديد من الأعياد وأيام العطلات ، منها ما إرتبط بتقويم السنة (أول السنة ، ونصف الشهر ، وبداية الفصول) ، ومنه ماارتبط بالزراعة ( البذور ، الحصاد و الفيضان)، ومنه ما إرتبط بالملك ( التتويج، والعيد الثلاثيني)، ومنها ماارتبط بالحياة الجنائزية .

 

آما أعياد الموتى فكانت ترتبط بزيارة أسرار الموتى لمقابرهم لتقديم الطعام لهم ، وهو عيد منتشر فى مصر كلها . ولقد كانت الأعياد ذات أهمية كبيرة في مصر القديمة ، حيث خصص المصري لها أياما ، فيذكر لنا حجر بالرمو أعياد الآلهة ( مثل: عيد حورس، وسكر ، ومين ، وأنونيس وسشات ).

الأعياد في مصر القديمة
الأعياد في مصر القديمة

ومن خلال قوائم الأعياد الموجودة فى معابد كوم آمبو ، وإدفو ، وإسنا ودندرة ، تستطيع تتبع أعياد بعض من الآلهة ، مثل حتحور وسخمت.

 

وبالنسبة للمواقع الأخرى، فقد أمكن التوصل لأعياد بعض الآلهة مثل:حتحور وسخمت.

 

وبالنسبة للمواقع الأخرى ، فقد أمكن التوصل لأعياد بعض الآلهة مثل :

 

_ عيد خنوم وعنقت ( فى إلفنتين) إبتداء من ١٨ هاتور
عيد ساتت وعنقت ( في إقليم الجندل الأول ) إبتداء من ٢٨ هاتور.

_ عيد اللقاء الجميل فى إدفو.

 

_ثلاثة أعياد فى إسنا، وهي عيد رفع السماء ، وعيد وصول نيت إلى سايس ، وعيد الإمساك بالفأس .

 

ثلاثة أعياد فى إسنا ، وهي عيد رفع السماء، وعيد وصول نيت إلى سايس ، وعيد الإمساك بالفأس.

 

ثلاثة أعياد فى دندرة، وهى عيد شرب الخمر، وعيد ولادة الإلهة، وعيد اللقاء الجميل.

 

_ عيد السنة الجديدة فى إدفو ودندرة ، والذي كان يتم الإحتفال به فى جميع المعابد . وهناك تفاصيل أكثر عن هذين المعبدين ، وخاصة معبد دندرة الذي يعطينا وصفا لما يتم من احتفالات فى الليلة التى تسبق هذا العيد .

 

أما فى سايس وأبيدوس ، فكان يتم الإحتفال بأوزير، من حيث معاركه ، وموته وبعثه من جديد .

 

وتنقسم الأعياد إلى عدة أنواع:

_أعياد رسمية : يتم الإحتفال بها فى مصر كلها، (وهي :عيد السنة الجديدة ، وعيد آول الشهر ، وأعياد نصف شهرية، وأعياد أول الشهر ،وأعياد نصف شهرية ، وبداية الموسم ، وعيد الفيضان، وتتويج الملك).

 

_ أعياد محلية : خاصة بإقليم أو مدينة معينة : ( عيد ميلاد المعبود المحلى ، وعيد إنتصار المعبود على عدوه).

 

_ أعياد خاصة : أعياد شعبية تتعلق بفئة معينة أو مناسبة معينة خاصة بمجموعة أو مكان معين ، وأعياد الزواج والميلاد.

 

_ أعياد دينية .
_ أعياد زراعية .
_ أعياد جنائزية.

 

وإذا كانت هناك أسباب ظاهرة للأعياد، فإن هناك أسباب خفية تتمثل في تخليد أحداث معينة من قصص الآلهة لتمثل أمام الشعب في مناسبات مختلفة.

 

وأثناء هذه الأعياد.كانت ترتل أناشيد للطقوس، وتزين المعبد وتضاء ، وتقدم القرابين .

 

ومن أهم طقوس الأعياد أن يرى الشعب صورة تمثال سيدة الإله التي كانت تخرج من المقصورة ، وتنقل إلى مكان ظاهر بعد أن تزين بالتمائم وقلائد الذهب ، وتوضع فى قارب حيث كانت السفن بوجه عام تمثل للمصري القديم وسيلة النقل المعروفة والأكثر إنتشارا ، وكانت توضع أمام الإله أعلام مزينة بصورة إلهية مثل (وب واوت ) ، أى: ( فاتح الطرق)، وعند الدخول للمعبد يوضع تمثال الإله على قاعدة حجرية عالية ليراها كافة الناس ، ويقدمون القرابين والبخور والأدعية .

الأعياد في مصر القديمة
الأعياد في مصر القديمة

وكبلد زراعي بالدرجة الأولى ، فقد إحتفل المصريون بعدد لا بأس به من الأعياد المخصصة لرننوتت إلهة الحصاد ، أو ” مين” إله الخصوبة ، والتى كانت تقام فى فصل الحصاد (الصيف) وفى شهر كياك ” كانت تقام أعياد حرث الأرض التى يمثل فيها أوزير الذي يموت ثم يبعث مثل الأرض التى ينمو فيها الزرع.

وقد إشتملت قوائم أعياد المصري القديم على أنواع أخرى من الأعياد : ( أعياد دينية ، وأعياد ملكية ) ، ومن أمثلة الأعياد الدينية عيد المعبود مين:

 

ويقام هذا العيد فى الشهر الأول من فصل الحصاد لإرتباط هذا الإله بصفة الخصوبة.

 

وفى أثناء هذا العيد يطلق الملك مجموعة من الطيور فى إتجاه الشرق والجنوب ، والغرب والشمال ، كرمز لتجديد قوته ، كما كان يتم بناء أشكال مخروطية ضخمة .

 

عيد ” إبت”

وهو عيد إنتقال آمون من معبده فى الكرنك إلى معبده في الأقصر . وقد عرف هذا العيد من خلال مناظر معبد الأقصر التى ترجع لعهد الملكيين توت عنخ آمون وحور محب .

الأعياد في مصر القديمة
الأعياد في مصر القديمة

ومن خلاله كان الإله آمون ينتقل من الكرنك إلى الأقصر ، ثم يعود إلى الكرنك. تبدأ الإحتفالات من معبد الكرنك حيث يقدم الملك القرابين ( لحوم ، زهور ، فاكهة ، طيور، لبن وعطور) ، كما يقوم بالتبخير ورش الماء أمام قارب آمون الذي يطلق عليه ( وسرحات) ، وأمام قاربي موت وخونسو ويمكن التعرف عليهم من مقدمة المركب ومؤخرتها ، والتي كانت تزين برأس المعبود صاحب المركب .

 

عيد اللقاء الجميل :

هو العيد الذي كانت تتجه فيه المعبوده حتحور من معبد دندرة كل عام لتمضي ١٥ يوما في معبد إدفو مع زوجها حور .
وكانت هذه الرحلة مناسبة سعيدة يشترك فيها الشعب .

 

كانت حتحور تترك معبدها قبل خمسة أيام من إكتمال القمر ، وعلى حافة النهر تقدم لها القرابين ( لحوم _ طيور، وكل ماهو طيب )، ثم يتحرك مركبها مع عدد من الكهنة ، وتصحبها مجموعة أخرى من المراكب ، وعلى رأسها مركب حاكم المدينة ، بالإضافة إلى مراكب الحجاج الذين كانوا يصحبون المركب من دندرة إلى إدفو .

الأعياد في مصر القديمة
الأعياد في مصر القديمة

لم تكن الرحلة تتم مباشرة ، وإنما كانت مركب المعبوده تتوقف في الكرنك لتزور المعبودة موت سيدة ” إشرو” ، ثم تتوقف في ميناء جنوب ” إسنا” حيث يقدم حاكم هذه المدينة الأطعمة للحجاج: ( ٥٠٠ رغيف من الخبز ، و١٠٠ آنية من النبيذ و٣٠ كتفا من الماشية ) .

 

وفى طريقها لإدفو يزداد عدد الحجاج الذين يصحبونها ، ثم تتوقف فى نخن ( الكوم الأحمر) ، ليلحق بها المعبود حور معبود نخن.

 

وفى إدفو نرى حور وحاملي أعلامه وقد تركوا المعبد إنتظارا للمعبوده على شاطئ النهر بصحبة رئيس مدينة إدفو مع مجموعة الكهنة والحجاج.

 

وعلى الشاطئ يعد مرسى لإستقبال مركب حتحور ، حيث تقدم لها القرابين وترتل الصلوات من كتاب ( حماية المركب المقدسة) ، وتقدم الخمر ورمز الأرض المزروعة ، ثم تطلق الأربع أوزات

 

( رمز الجهات الأربعة الأصلية ) ، ثم يصطحبها المعبوده حور إلى الماميزي ( بيت الولادة) ، حيث يقضون الليل.

 

فى الصباح تبدأ الطقوس في حضور الموسيقيين والراقصات . ثم تبدأ رحلة الزوجين لزيارة المعبد الذي دفنت فيه آلهة تاسوع آتوم المحنطين وتستمر الإحتفالات حتى اليوم الثالث عشر. وبعد إنتهاء مراسم العيد تبحر المراكب من جديد عبر نفس طريق الذهاب ، وينقص الحجاج كل فى إتجاه مدينته .

الأعياد في مصر القديمة
الأعياد في مصر القديمة

عيد السنة الجديدة

يبدأ هذا العيد في الليلة التى تسبق السنة الجديدة ، حيث يتوجه مجموعة من كبار الكهنة يقودهم كبير الكهنة ( الذي يحل محل الملك في أداء الطقوس، وهم أربعة كهنة أساسيون فى المعبد ، والكاهن المرتبط بدندرة ، والذي يطلق عليه عازف الموسيقى .

 

عيد الوادي أو عيد آمون في الوادي

في هذا العيد يتوجه الملك بعد أن يرتدي ثيابه الفاخرة وتاجه ، للبحث عن آمون في معبده ، وذلك لدعوته لزيارة ( وادي الأموات ) في غرب طيبة . وكان عبور النهر يتم فى موكب تقودها الآلهة .

 

وكان هذا العيد يستمر أحد عشر يوما فى فترة حكم تحتمس الثالث.

 

وأربعة وعشرين يوما أثناء الأسرة التاسعة عشرة وسبعة وعشرين يوما أثناء حكم رمسيس الثالث.

 

ومن بين الأعياد الملكية :

العيد الثلاثيني ( حب سد)

في هذا العيد ( ويطلق عليه عيد اليوبيل الثلاثيني) ،
يتم الإحتفال بإنقضاء العام الثلاثين للملك لإرتقاء العرش، ويظهر الملك على عرشه فى كامل قوته ، ويعاد بناء مقاصير اليوبيل فى المعابد من الذهب والفضة والأحجار الكريمة ، وتكرر الطقوس مرتين للملك حاكم الجنوب والشمال .

الأعياد في مصر القديمة
الأعياد في مصر القديمة

عيد تولي الملك العرش

أمكن من خلال حجر بالرمو التعرف على المراحل الثلاثة التي يمر بها هذا العيد وهي:

 

١) ظهور ملك الأرضين : وفيها يصعد الملك نحو مبنى مرتفع يضم مقصورتين ظهرا لظهر ، في كل منها عرش ، ويجلس الأمير على كل عرش منهما ، حيث يرتدي في المرة الأولى التاج الأبيض ، ويظهر كملك مصر العليا ، وفي المرة الثانية يرتدي التاج الأحمر ، ويظهر كملك مصر السفلى .

 

٢)إتحاد الشمال والجنوب ( سماتاوي) :
وهو طقس يتم فى حضور الملك ، ويقوم به المعبودان ( حور ،وست) ، أو الكهنة الذين يؤدون وظيفة الآلهة ، وفيه يتم ربط نباتي الشمال والجنوب حول عمود يرمز للتوحيد.

٣) الجري حول الحائط وفيه يسعى الملك حول جدار رمزي يرمز لجدار منف.

 

عيد وضع حجر الأساس للمعبد وعيد إفتتاح المعبد

فى هذا العيد يغادر الملك قصره ومعه حملة الأعلام ليذهب إلى مكان المعبد ، تساعده الإلهة سشات، ويقوم بوضع أوتاد لوضع حدود المعبد ، ثم يصل بينهما بالحبال،ويبدأ فى حفر الأرض ورسم حدود المعبد ، ثم يبدأ فى صب الرمال وتجهيز أحجار الأساسى التى توضع في أركان المعبد الأربعة ، وتتخذ إشكال الآلهة الحامية وسبائك الذهب وقطع من الأحجار الكريمة ونصف الكريمة .

الأعياد في مصر القديمة
الأعياد في مصر القديمة

وعند إنتهاء عمليات البناء ، يحضر الملك إفتتاح المعبد ، فيلقى أولا بحبوب البخور حول المعبد لتطهيره ، ثم يهب المعبد وهو يرفع يده اليمنى في حركة طقسية ، وأحيانا نرى الملك يضرب باب المعبد بعصاه البيضاء أثنتي عشرة ضربة.

اقرا ايضا:-

طقوس وصيام المصريين القدماء وشهر رمضان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا