رؤية وابداع

السيرة النبوية ( الجزء الرابع) 

أميرة ياسر

يالروعة الحديث حينما يكون عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) ، فلنكمل رحلتنا في الحديث عن مولده صلوات ربي وسلامه عليه ، قد علمنا أن والده عبد الله قد توفي قبل مولده ( صلى الله عليه وسلم) فولد يتيمًا بدون أب ،، ولكن كان ينتظر قدومه جده عبد المطلب وأمه التي لطالما بشرت به قبل مولده ، وكان من عادة العرب أن يرسلوا ابناءهم إلى البادية ( الصحراء) وكانوا يأتون لهم بمرضعة يعيش الطفل عندهم حتي ينشأ النشأه السوية بين الجبال والرعي والتنقل ، فتبني داخله غريزته ويشتد بنيانة وقوتة ، فللنظر ماذا حدث مع محمد الطفل اليتيم الذي سيولد بعد لحظات !

ها هنا آمنة بنت وهب تشعر بألم الوضع ( الولادة) ومن ثم بعد لحظات يولد الطفل الذي لا يرى في جماله أحد من قبل ، حينها يحمله جده عبد المطلب ويذهب به إلي الكعبة المشرفه ويطوف حولها به ، ثم يعلن أنه سماه (محمد) وكان في ذلك الوقت لم يكن هذا الاسم متداول عند العرب وعندما سألوا( عبد المطلب ) لما سميته بهذا الاسم ؟

أجاب : ليكون محمودًا بين الأرض والسماء ، ومن ثم يقوم عبد المطلب بالبحث عن مرضعة لذلك الطفل الصغير وكانت المرضعات يأتون إلي مكه ليبحثون عن طفل مولود جديد لكي يأخذوه للرضاعة ، فكل من كان يأتي إلي عبد المطلب ويعلم أن هذا الطفل يتيم الأب يتركونه ، خوفًا من أنه لا أحد يحاسبهم علي ذلك فكانت المرضعات يأبون أن يأخذوا هذا الطفل اليتيم ، إلي أن أتت (حليمه السعدية) بعد أن لم تجد طفل آخر تأخذه وهي ذاهبة مرة أخري إلي بيتها الذي يكون في البادية ، وكانت تنطتي (تركب) ناقة عرجاء ، وكانت متأخره عن القافله ، فلم تجد طفل آخر تأخذه سواء هذا الطفل اليتيم فقامت بأخذه ، ومن ثم تقدمت الناقة التي كانت تعاني من المشي ، فسبقت تلك القافله ، كما أن الشياة ( الأغنام ) الذي كان يرعاها زوجها درة بالحليب ، والكل كان يسألها ما الذي حدث وسبقت ناقتك ألم تكن عرجاء وما الذي حدث للرعي الذي كنتي تملكينه ، فنظر إليها زوجها وقال يا حليمة إن هذا لطفل مبارك ، ومن ثم تبدأ رحلة الطفل اليتيم في البادية ، ونري كيف عاش وكيف كانت تسير أموره في تلك الرحلة …

إقرأ أيضاً: 

حل الخريف

سجين

 ومضة أمل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا