ومضة أمل
هاني آدم
دقت على الباب بعد ما
كان قرب الواحد يموت
فاقد الأمل
كل اللى علمهولى أبويا فى الصغر
كل اللى عشت عليه حياتى و مت فيه
ييجى ألف مرة أو يزيد
حبل الوريد
و قل هو الله الصمد
تربية الراجل الصعيدى لابنه الكبير
و ساعات فرح و شهور وجع
لا يحتمل
لحد ما بقيت كل صبح و كل ليل
عابر سبيل
مستنى فى سطور النهاية المؤلمة
و شوية يفتكرونى بحاجات شبه حلوة
و أغلبية يقولوا كان معدوم نظر
كان غاوى يتحدى الخطر
و عامل زعيم وسط اللى عاملين فيها عايشين
من إمتى يا عبيط الوجع
يطرح أشواق
و فى عز ما الليل شد أجزاء الفراق
و الشمس غابت كام سنه
طلت صبية الضحكة فى عنيها أغنيات
تتحدى أساطير الظلام بشموع ميلادها
و تهد أباطرة العبيد بسجود لله
ومضة أمل
شربت من كاس شاعر اتقتل
بمجازة مرة و ذكرياته
ألف مرة
فتحت فى شباك القصيدة باب دندنة
دخلت موسيقى عزفها جدى من سنين
قبل الحضارات كلها
و قبل السلام
ما يخبى روحه من الطغاة
فى هدوم غازية
مالمسش جلابيتها خاين أو جاسوس
و لا شم ريحة عطرها
غير ضلها
ندهت عليا بعلو صوتها و حسها
عمرك ما راحش فى يوم هدر
و لو القدر رفض الهدية و ذلها
هتفضل شريفة
حتى لو بهدوم غازية