لمتنا
داليا يحيي
نفسي أرجع بيت أمي وأبويا
واعيش كل حكاية اتعاشت
يشاركني فيها ولاد جيلي
واخواتي ولم الطبلية
نفسي أرجع أصحي علي صوت ماما
وزعيقها وقت الضهرية
علي صوت غسالة بسيطة عادية
وايديها الشقيانة بتبدأ
بيت وولاد وطبيخ وغسيل
دي بتصحي وقت الفجرية
نفسي أرجع تاني ، أحضن أوضتي
جدرانها وأركانها بحيطانها
الحلوة الوردية
واحلام عمري اللي عاشتها معايا
وأغاني أبدا ماهي منسية
نفسي أقعد في البلكونة ساعات
ومعايا إخواتي وبنشرب شاي العصرية
وابن جيراني من تاني يرخم
يحدفلي جواب من بلكونته
أقطعه وأرميه وأنا باصه في عينه
وبقوله إسمع أنا مش تسلية
وانا جوايا هموت وأقراه
وانا كنت تقيلة وعندية
نفسي في سهرة مع جيراني
وساعات تجري ورا ساعات
ونلاقي الصبح علينا شقشق
والشمس أهي طلعت في الصبحية
نفسي أجري علي بيت تيتا من تاني
وانا لمه هدومي وغضبانة
تحضن وتطبطب وتدلع فيا وتبوس
وأنا جوا حضنها مرمية
وتاخدني من إيدي بسرعة
علي حاجة تشبه دواليبنا
اسمها تقريبًا نملية
وتمد ايديها وتديني أرواح
علي توفي وعسليه
يا زمان لو ترجع من تاني
بصحابي وايام مدرستي
ومواقف جمعتنا بفرحة
بشقاوة وجد وعفوية
وساعات نمشي ندندن غنوة
كلثوم وحليم وفريد ونجاة
الله علي دي أغنية
يا زمان ارجع من تاني
خليني بطيبته شوية أتهني
ماهو كان واحد مش عادي
وكأنه ملاك جاي م الجنة
أب حنين أوي بزيادة
يجي في عز الليل يطمن
وايديه بتطيب واللمسة بتنطق حنيه
يازمن ليه جريت من غير ما نحس
وكبرنا والعمر سرقنا ،
ارجع بينا ياريت من تاني
لحياة ونفوس كانت هاديه
بعيشتها راضية ومرضية
