رؤية وابداع

مرة واحدة في العمر

دعاء الزغبي

أحياناً يتملكنا الفضول لمعرفة الإجابة على مايدور بأذهاننا من تساؤلات مثل:

لماذا هذا الشخص دون غيره من الأشخاص نعتبره مختلف واستثناء فلاتسري عليه أية قوانين كانت تسري على غيره من الأشخاص.

لماذا هو الوحيد الذي تخفق قلوبنا بسرعة رهيبة عندما نراه.

لماذا هو الوحيد الذي نشعر بالسعادة معه ولا نرى غيره بل يصل الأمر أحياناً كثيرة ألا نرى عيوبه التي يراها الآخرين.ألهذا الحد نهيم به !!!ألهذا الحد نعشقه !!!

إنها مرة واحدة بالعمر نقابل فيها ذاك الشخص الوحيد الذي يشبهنا بكل تفاصيلنا يشبهنا حد الرعب..مرة واحدة بالعمر نقابله ذاك الذي تعجز ألسنتنا أمامه بالشرح ويتوه الكلام فنجده يطمئننا أنه لا داعي للشرح فيكفيه مجرد النظر في عيوننا ليفهم مانريد فلسنا بحاجه لتبرير أو شرح معه.

إنه الوحيد القادر علي تبديد عتمة قلوبنا وترتيب مابها من فوضى وفك شفرة ألسنتنا.

مرة واحدة بالعمر نقابل ذاك الشخص الذي يحبنا كمانحن بكل عيوبنا ومميزاتنا..بنقاط ضعفنا وقوتنا هو من يحبنا بلا أي ملل .

حتى لو تكررت حالات الحب لكن ورغم ذلك يظل ذاك الشخص هو الوحيد بلا منازع هو الوحيد الذي أحببناه وجعلناه يمتلك قلوبنا وعقولنا . إنه تعويض إلهي عما لاقيناه من عذابات الحياة وجراحها.

إنه ليس شخصاً عادياً لكنه روحنا بجسد آخر .

إننا لانقابله إلا مرة واحدة بالعمر فإن أضعناه فلا يوجد أمامنا إلا الندم ولكنه لا يجدي.

إقرأ أيضاً:

خريف العمر

كوني أنتي

خيول بلا أوطان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا