رؤية وابداع

حوار عاشق

سلوي صبح

ذات يومٍ تنهَّد العاشِق قائلاً:

أنا عاشقٌ لأنامِلُكِ التي..

تنسجني حروفًا مترامية الأطراف..

تسبحُ بي في عالمِ الخيال خاصتنا وفقط..

عالمٌ لا يدركهُ أحدٌ سِوانا..

تعزفين بِهَا أنغامًا تهتزُ لها أوتارُ قلبي..

ولطالما ردَّدتُ تِلكَ الألحانُ بمفردي مراتٍ ومرات..

أنتشي من فرطِ السعادة كأنه اللقاءُ الذي لم يولد بعد..

لقاءٌ على الورق !

ولكنه متكامِل العناصر ..

عبيرُ الزهور ينبعث منه ، ووجهك الحَسن يشرق كشمسٍ

دافئة بأشعتها الذهبية التي تمتزِج بأنسجتي فتذوب

الأجساد وتمتزج الأرواح ..

ياله من حضور يليق بِنَا يا عاشقة..

أخذتها لهفةُ الشغفِ وردت مُسرِعةً:

أتحسبني أكتبُ بأناملي ؟!

بينما يضُخُ قلبي حروف هواك الذي استوطنه..

إنها نبضاتي المتلاحِقة..

ورجفات بأوتاري المتهالكة من دونِك..

أنت يا حياة قلبي الذي لطالما انتظر أن تدُب فيه الروح..

وقد كانت لديك تدخرها لوقتِ معلوم..

هيهات قلبي أن يفتُر عن عِشقٍ تملكه ..

هي الدنيا نحيا بها لحظات..

ثم تنطلق الأرواح لعالمٍ تستقر فيه مع من تُحب..

وأنا أُحِبُك يا قدري الجميل..

الذي جاء على مهلٍ ولكنه في حِينه..

تمسكتُ به كي أحيا..

وأنا الآن على قيد الانتظار لحين اللقاء..

حتى وإن كان في عالمِ الخيال فإنها حياةُ الأرواح..

وسنعتبرُ هذا اللقاء بمثابةِ اعتذارًا من الحياةِ عن قسوتها معنا

وسنتقبل العُذر بصدرٍ رَحِب .

إقرأ أيضاً:

هي والماضي

 أين المفر؟ 

سجين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا