مقالاتالتاريخ والآثار

منطقة الغموض “تونا الجبل”

بقلم : مريم محمد

 

تقع غرب مركز ملوى بحوالى 18كم في محافظة المنيا ، حيث تقع أهم و أكثر المناطق الأثرية غموضاً فى مصر ، وهى الجبانة المتأخرة لمدينة الأشمونين عاصمة الإقليم 15 من أقاليم مصر العليا ..

تونا الجبل هى كلمة “تا -ونت” وتعنى أرض البركة أو البحيرة المقدسة التى كان يتجمع فيها طائر الأيبس رمز المعبود تحوت والحيوانات المقدسة مثل قرد البابون هو وطائر الأيبس رمزي إله الإقليم جحوتى وكلمة الجبل لوقوعها فى أحضان الجبل ..

تعود المنطقة لفترة من عام 350 قبل الميلاد إلى عام 300 ميلاديًا تتميز بالإمتزاج الفنى بين الفن المصرى القديم والفن اليونانى ..

مدينة الأشمونين
منطقة الغموض “تونا الجبل”

 

اكتُشف في تونا الجبل “لوحات الحدود لمدينة أخناتون” والتى نحتت في احدى صخور منطقة تونا الجبل وصور عليها أخناتون ونفرتيتى وبناتهم يتعبدون للاله آتون بالإضافة إلى أجزاء من تماثيل مجسمة لكلٍ من أخناتون ونفرتيتى وبناتهم ..

كما اكتُشفت “مقبرة بيتوزيرس” بمعرفة الفرنسى “جوستاف ليفيفر”، وهى مقبرة فريدة فى عمارتها وفنونها فهى تماثل عمارة المعابد المصرية في الدولة الحديثة وفنونها حيث جمعت بين الفن المصرى واليونانى في بعض الحالات . أمابيتوزيرس فهو الكاهن الأول للمعبود “چحوتى” وقد بنى لنفسه هذه المقبرة ودُفن فيها هو ووالده وشقيقه ، تتميز المقبرة بالعديد من المناظر الدنيوية مثل الزراعة والحصاد ورعي الحيوانات والطيور والمناظر الدينية مثل الجنازه وتقديم القرابين و عباده الآلهة ..

اكتشف العالم الأثرى “سامى جبره” سنة 1937م مائة بيت جنائزى كمدينة كاملة تحت الأرض منحوتة في الصخر تتضم مقابر للطيور والحيوانات المقدسة وهناك جزء فى السراديب يسمى الجزء اليونانى الرومانى ومقبرة “إيزادورا شهيدة الحب” و”الساقية الرومانية” والسراديب الأثرية وكثير من المعابد والمقابر مهدمة و تماثيل الأيبس والبابون وحورس وماعت والجُعل وأغلبها من البرونز والنحاس والخشب والحجر ..

“مقبرة عنخ حور” وكان الكاهن المسؤل عن تحنيط و دفن الحيوانات المقدسة ووجدت هذه الكلمات في مقبرته “أيها الاحياء على الأرض يامن يقصدون هذا الجبل وسائر من يقصدون فى المستقبل إلى معبد الأرواح العظمى لطلب الغفران اذكروا واسمى اذكروني بخير” ..

 

مدينة الأشمونين
منطقة الغموض “تونا الجبل”

 

“الساقية الرومانية” هى خزان مياه شيد تحت الأرض بالطوب الأحمر في العصر الرومانى كان يستخدم في تخزين المياه الضرورية لاستخدام العاملين في الجبانة والزوار ومتطلبات التحنيط والقرابين والطقوس الجنائزية  ..

مقبرة إيزادورا “شهيده الحب” وهى فتاة عاشت في القرن الثانى قبل الميلاد وكانت قد غرقت وهى تعبر نهر النيل للقاء حبيبها وقد رثاها والدها بمرثية شعرية كُتبت باليونانية وسجلت على جدران المقبرة وتضم المقبرة مومياء يذكر أنها مومياء إيزادورا ..

في 24اكتوبر 2020 كشف عن مقبرة المشرف على الخزانة الملكية “بادى است” حيث وُجد بداخلها تماثيل حجرية وقطع أخرى في حالة جيدة من الحفظ والمقبرة تتكون من بئر للدفن عمقه 10 متر، يؤدى إلى حجرة كبيرة عُثر داخلها على تمثالين من الحجر الجيرى ، أحدهما على هيئة العجل أبيس والآخر لسيدة إضافة إلى أواني كانوبية من أجمل الأوانى التى تم العثور عليها مصنوعة من الألباستر على هيئة أبناء الإله حورس الأربعة العثور أيضًا علي 400 تمثال أوشابتى من الفيانس الأزرق والأخضر تحمل اسم مُشرف الخزانة الملكلية، و6 دفنات لأفراد عائلته، بها ما يقرب من 1000 تمثال أوشابتى، وبعض التمائم والجعارين، ومجموعة من الأوانى الفخارية، من حقبة ما بين الأسرة الفرعونية 26 حتى الأسرة 30

مدينة الأشمونين
منطقة الغموض “تونا الجبل”

 

إقرأ أيضًا :-

لعنة الفراعنة داخل كل بيت مصرى

لمحة حضارية فى سطورٍ تاريخية (الجزء الثامن والأخير)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا