مقالات

التكيف المناخي توجه عالمي

 

ياسمين خالد

 

يتزايد اهتمام وتوجه العالم بالتكيّف المناخي، والحد من آثار تغير المناخ على كوكب الأرض؛ نظرًا لما تأكد منه العالم أجمع أن ‘كوكبنا ليس له بديل’. على الرغم من محاولات العلماء في اكتشاف حياة على المريخ، لكنها محاولات تحتاج إلى زمن طويل، كما أن الهروب من الأزمة إلى مكان جديد يسبب أزمة في الكوكب الآخر. كل ذلك يستدعي المحافظة على كوكب الأرض والتكيف المناخي عليه.

 

ما هو التكيف المناخي

تتعلق مشكلات تغير المناخ بفرعين أساسيين، هما: الحد من الآثار، والتكيف مع الأزمة. بالنسبة لمصر، فلا تساهم في مشكلة تغير المناخ إلا بنسبة تكاد لا تُذكر مقارنة بباقي الدول، لكنها متأثرة بالتغير المناخي في العالم، لذلك تحتاج إلى التكيف. يمكن تعريف التكيّف المناخي بأنه تعديل في النظم الطبيعية أو البشرية بهدف التخفيف من أضرار تغير المناخ، واستغلال أفضل للفرص.

 

التكيف المناخي توجه عالمي

يعتبر التكيف المناخي بمثابة استجابة للاحترار العالمي وتغير المناخ، ويمثل أهمية خاصة في البلدان النامية، فالتكيف يتطلب تقييم التعرض للآثار البيئية، فترتبط القدرة على التكيف المناخي بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية. يُتوقع أن التكاليف الاقتصادية للتكيف المناخي تصل إلى مليارات الدولارات سنويا خلال العقود القليلة المقبلة.

التكيف المناخي توجه عالمي
التكيف المناخي توجه عالمي

من أجل ذلك كله، يتجه العالم نحو التكيف المناخي من خلال عدة مقترحات، منها:

١. حماية أشجار المانجروف والبيئات الساحلية ودلتا الأنهار.

٢. إنشاء مشروعات للحماية من تأثيرات السيول والجفاف والتكيف معها.

٣. إعداد خطة من أجل تحديد أهم التدخلات والإجراءات للتكيف خاصة مع توجه جميع الجهات وبنوك التنمية متعددة الأطراف لتخصيص ٥٠% من التمويل المناخى للتكيف.

٤. ضرورة الانضمام إلى مبادرة السور الأخضر العظيم التي يتم الاستثمار فيها بقيمة ٥ مليارات دولار؛ لمكافحة التصحر المتزايد فى شمال إفريقيا ودعم المجتمعات الضعيفة التى تعيش بالمناطق الصحراوية.

الجدير بالذكر أن مصر هي الدولة المستضيفة لمؤتمر قمة المناخ عام ٢٠٢٢، والذي يتم مناقشة جميع ما يخص البيئة من مشكلات تغير المناخ وكبفية التكيف، كما تظهر أفكار ومقترحات؛ لتحقيق التكيّف المناخي.

 

مخاطر تغير المناخ مع عدم التكيف

١. تؤثر التغيرات المناخية على دلتا نهر النيل بشكل سلبي، وتسبب زيادة شدة السيول ومعدلات تكرارها، وبالتالي تغير دورات الجفاف والفيضانات.

٢. تظهر حرائق الغابات في لبنان وسوريا وقبرص واليونان والجزائر، والفيضانات التي ضربت عددا من الدول الأوروبية كألمانيا، وبلجيكا، وسويسرا، ولوكسمبورج، وهولندا كأحد نتائج تغير المناخ.

٣. يتسبب عدم التكيف المناخي في موجات الجفاف ونقص المياه كما حدث في إيران، بالإضافة إلى موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي، وموجات الحرارة الشديدة في كثير من الدول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا