مقالات

هوس الترند.. مهزلة العصر

 

كتبت/رانيا محمود

 

لم يكن الأمر عاديا أرى الشخص الذي يدعي المرض ليحظي بتعاطف الناس، ومن يشوه جسده لكسب المال، والفتاه التي تتعري لتحظي بالمشاهدات العالية، ومن يستخدم الكلمات ليحولها إلى أغنية وتصبح هي الترند.. وهذه هي مهزلة العصر.

هوس الترند.. مهزلة العصر
هوس الترند.. مهزلة العصر

هوس الترند.. مهزلة العصر

كلمة الترند أصبحت عادية جدا بالنسبه لنا، فكل فترة من الوقت تظهر أشياء غريبة وتكون هي الترند، يمكن أن يكون حدث هام، ويمكن أيضاً أن تكون أشياء تافهة يقلل من عقول المشاهدين، وهكذا هو الترند يتأرجح بين الصواب والهراء.

هوس الترند.. مهزلة العصر
هوس الترند.. مهزلة العصر

هوس الترند وحب الشهرة

حب الشهرة أدى إلى الهوس والجنون، منهم من ذهب به لكسب المال ومنهم ارتفاع مكانة في المجتمع وبالتأكيد عن طريق الاسفاف، وللأسف الشديد كل هذا الهوس والجنون يستهدف فئه الشباب.

في الوقت الذي يدرك أنه شخص ناضج ومسؤول ويسعى إلى تطوير ذاته، ذهب إلى طريق الضلال طريق الذهاب بلا عودة، مدرك أن هكذا هو الصواب وهذه هي طبيعة العصر السائدة.

هوس الترند.. مهزلة العصر
هوس الترند.. مهزلة العصر

 

فلا يجب أن نلقي عليه اللوم لأن وراءه هو والذي يتبع نفس طريقة أناس كثيرين يدعمونهم ويشجعونهم للمزيد من هذه التفاهات، كل هذا وصل بنا إلى نقطة في غاية الأهمية وهو..

هوس الترند أصبح من أحد الأمراض النفسية

مرض يصعب علاجه، شخص يبدأ يومه بفتح الكاميرا حتى يذهب للنوم مرة أخرى، فيما بينها يذهب إلى الأماكن واختراع الأكاذيب لزيادة المشاهدات، أليس هذا مرض عصرنا الذي نشاهده بأعيننا.

ومع هذه الأكاذيب من المؤسف يصدقها عقول تتابعهم، لذلك فهو مرض في غاية الخطورة مرض يصعب علاجه، لأن الشخص يكون مضلل ومعمي العينين عما يفعله.

هوس الترند.. مهزلة العصر
هوس الترند.. مهزلة العصر

عادات وتقاليد المجتمع لا مكان لها

مع هوس الترند والأشياء الغريبة التي تظهر أنست عادات وتقاليد المجتمع، أنست أخلاقنا وقيمنا، أنست ما يجب للإنسان أن يفعله، أضاع الترند العادات والتقاليد، ويظهر بوضوح في مثال بسيط وهي فيديوهات البنات التي تتعري أمام الكاميرات لتزيد من نسبة المشاهدات، وظهر أيضاً في كلمات الأغاني التي نسمعها يومياً، كل هذا أضاع منا العادات والتقاليد والاخلاق، فأصبح المجتمع قليل الأخلاق قليل المبادئ.

هوس الترند.. مهزلة العصر
هوس الترند.. مهزلة العصر

والسؤال الآن إلى أين سيقودنا هوس الترند؟
إلى أين سيذهب بعقول الناس؟

هل سيأتي يوما ونفتح الاخبار ونرى ان كلها شخصيات مشهورة بلا محتوى قيم لهم بلا اخلاق؟

دعونا أيضاً نلقي الضوء علي نقطة هامة جدا وهم الأجيال القادمة، هكذا هم الأشخاص سيصبحون قدوتهم في الحياة ومثلهم الأعلى.

لنركز قليلاً ونعرف ونفهم ما الذي نراه والذي نسمعه، ونعلم أن كل كلمة ستؤثر ليس فقط في أنفسنا، بلا في الأجيال القادمة التي لابد لنا أن نضعهم في عين الاعتبار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا