مقالات

غابات المانجروف تتصدر السياحة البيئية المصرية والعربية

 

كتبت: هبة فتح الله.

 

غابات المانجروف اسما يبدو غريبا لكثير منا ، ولكنها فى الوقت الحاضر أصبحت تتصدر إهتمامات الدول الساحلية.

 

نبات المانجروف أو القرم:

 

نبات المانجروف أو القرم هو نبات ينمو على الشواطئ الساحلية وجذوره تمتد فى قاع البحر فهو نبتة تتكون بذورها على النبات وينمو لها الجذور ثم تسقط فى المياه المالحة وتطفو إلي أن تنغمس بقوة فى القاع لتكون شجرة جديدة.

ويوجد منها ٨٠ نوع منتشر في العالم ينتمي إلي ٢٠ عائلة نباتية ، فى الوطن العربى فقط يوجد فى الخليج العربى” من العراق حتى سلطنة عمان” ومصر ١٧ نوع.

تتمركز غابات المانجروف أو القرم فى مصر من محمية رأس محمد حتى شلاتين ثم تمتد إلى السودان والصومال.

أشهر غابات المانجروف العربية:

 

من أشهر غابات المانجروف العربية هي جزيرة تاروت محافظة القطيف شرق المملكة العربية السعودية حيث تحتضن جزيرة تاروت غابة على مساحة ٢.٥ كم من نبات المانجروف ، وهناك مجهودات لتوسيع رقعتها والإهتمام الشديد بها من المملكة.

أهمية نبات المانجروف:

 

تمثل غابات المانجروف كنزا اقتصاديا وبيئيا وصحيا ومن بعض الأمثلة:

١- تعد غابات المانجروف “بالوعة الكربون” الأكثر أهمية حول العالم .

ففى عام ٢٠٠٠م كانت غابات المانجروف تختزن كمية رهيبة جدا من غاز ثانى أكسيد الكربون تقدر كميتها ب ٦.٤ مليار طن من غاز الكربون، وللأسف بسبب تدمير وفقدان الكثير من غابات المانجروف مثلما حدث فى كينيا حيث تمثل غابات المانجروف نصف مساحة الغابات الكينية ؛ فقد تم تدمير ما يعادل نصف مساحة غابات المانجروف لعدة أسباب أهمها الصناعات الخشبية التى يستخدم بها خشب المانجروف وايضا التلوث البيئي الناتج عن تسريبات وقود السفن ، مما دفع المنظمات البيئية لسرعة التحرك والبدء فى عمليات زراعة غابات المانجروف.

وبسبب هذا التدمير تم إطلاق نحو ١٢٣ مليون طن من غاز ثانى اكسيد الكربون فى الجو على مدار ٥ سنوات.

٢- حماية الشواطئ من التآكل:

حيث يثبت المانجروف المنطقة الساحلية ويمنع تآكلها لأنها تمتد فى التربة بعمق يصل إلي مترين ، ومثال بسيط عن تآكل الشواطئ مثلما يحدث فى شواطئ البحر المتوسط فى مصر حيث لا توجد غابات المانجروف على شواطئه وهو ما حدث صخرة ليلى مراد بمحافظة مرسي مطروح عند تصوير الفيلم كانت الصخرة قائمة على الشاطئ أما الأن فقد قاربت أن تغمرها مياه البحر.

٣- تعمل على حماية الأرض وتكون كسيتج دفاع ضد الأعاصير والأمواج المدمرة.

٤- مأوى للطيور المهاجرة حيث تتخذها الطيور المهاجرة مكانا للراحة.

٥ – تعمل كمصدات للرواسب والملوثات ونفايات السفن.

٦-توفير بيئة مناسبة وخصبة لإنشاء المزارع السمكية و الروبيان و لنمو العديد من الأسماك.

٧- تعتبر بديلا للملاحات حيث لديها القدرة على تحلية مياه البحار بنسبة ٩٠% قبل امتصاصها وتساعدها غددها الملحية على طرد الأملاح الزائدة على السطح السفلى للأوراق.

٨ – تصلح منتجع صحى لتنقيتها للهواء حيث هناك اقتراحات لإنشاء استراحات بها بمصر لمتعافى كورونا.

٩ – تعد غابات المانجروف فى الخليج العربى غذاء للإبل والأغنام.

١٠- خشبها له خاصية مضادة للتعفن والنمل الأبيض وهو خشب عطرى.

١١ – تمنع تسريب المياه المالحة إلى المياه الجوفية.

غابات المانجروف تتصدر السياحة البيئية المصرية والعربية
غابات المانجروف تتصدر السياحة البيئية المصرية والعربية

 

مستقبل غابات المانجروف المصرية:

 

حيث أكد د/محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى أن مصر تعد من أوائل دول العالم والوطن العربى فى الاهتمام بغابات المانجروف ، حيث اهتمت بحماية وصون الغابات والعمل على زيادة مساحاتها على ساحل البحر المتوسط وخليج العقبة ، ويعتبر هذا المشروع إحدى تكليفات سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ضمن حملة تكثيف مشروعات السياحة البيئية.

كما صرح د/ سيد خليفة الأستاذ بمركز بحوث الصحراء ورئيس الفريق البحثى لمشروع زراعة غابات المانجروف الذي يتم تمويله من أكاديمية البحث العلمى بمحافظة البحر الأحمر وجنوب سيناء بإنه تتم مضاعفة المشاتل الخاصة بالمانجروف بسفاجا وحماطة وشلاتين لأنتاج نحو ٥٠.٠٠٠ شتلة سنويا على عروتين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا