مقالات

كيف اتعامل مع الكذب عند الأطفال

بقلم/ ريهام الريس

الخيال عند الطفل سلوك فطري و من الخطأ أن نسعى لجعله لا يكذب، ونبحث عن علاج سريع ونبدأ بالشكوى

“الفرق بين الكذب والخيال”

الحقيقة أن سعة خيال الطفل موهبة و ظاهرة صحية تجعل الطفل يستطيع أن يتخيل مشاعر الآخرين و ينفعل و يتعاطف معهم يشعر بالغير و يساعدهم.

سعة الخيال تعكس حجم المفردات و المعلومات التي اكتسبها الطفل و طلاقة لسانه و مستوى ذكائه وسعة الخيال لابد أن ننميها في الاتجاه الصحيح.

بأننا نقرأ مع الطفل كتب مصورة و نشاهد معا وثائقيات عن الكون والمخلوقات و نقلل مشاهدة الكارتون و القصص الخيالية الغير واقعية .

كيف اتعامل مع الكذب عند الأطفال
كيف اتعامل مع الكذب عند الأطفال

“استغلال الخيال”

نشجعه على الرسم ونتناقش حول ما قدمه من رسومات
بأن نسأله ما هذا من وجهة نظره؟ و نلعب معه بألعابه و ونكون قصص و حوارات عن هذه الألعاب و نطلب منه المشاركة في اختيار نوع و أسماء و طبيعة الشخصيات.

وكذلك نعلمه كيف يصنع عالمه الخيالي حتى يلعب ويستمتع
وأن يصنع أصوات مختلفة للشخصيات
كما يمكنه استخدم أي لعب في الأدوار التخيلية مثلا الأكواب والأطباق و العلب الفارغة تمثل شخصيات.

“استغل الخيال فى التعليم”

سعة الخيال في حالة استغلالها سوف تفيدنا في حل مشكلات الطفل مثل العناد والخوف والغضب والبكاء
وسوف تفيد في تعليم الطفل وإلقاء الضوء على الصفات الجيدة ، وتعوده على الخلق الحميد.

لماذا يكذب ؟

الخيال الصحي للأطفال يدور حول أحلامه و أمنياته و رغباته و كل ما هو محروم منه ، وكذلك تساعده على التعبير عن مخاوفه وهواجسه وإظهار غضبه وانتقامه من الأشخاص الذين يصعب عليه فى الحقيقة التعامل معهم.

مواقف نجاح أو فشل تعرض لها الطفل فهو يستطيع أن يُعيد صياغتها في خياله بشكل يرضيه، وهو يجسد في خياله قصص حقيقية سمعها أو شخصيات كارتونية ، وحقيقية كالوالدين و المعلم و الطبيب و الضابط.

“متى نبدأ فى الحلول”

الخيال بحدود محمود

كل ماهنالك لو الخيال زاد هنا لابد من التوجيه أي نوجه الطفل حتى نرجعه للمسار الطبيعي فالخيال المدمر للذات أو الممتلكات لابد أن يواجه بمعنى لو متخيل نفسه قرد و تسلق الدولاب مثلا فهذا يضره، أو تخيل أنه سوبر مان و سوف يطير من فوق الدولاب للأرض أو للسرير فمن الممكن ان يتعرض للأذى وهنا لابد من وقفه .

“لابد من مراعاة المرحلة العمرية “

الطفل في المرحلة (٥-٦ )سنوات يخلط بين الخيال الغير منطقي و الكذب مثل ( العروسة هي التي قطعت كتاب أختي) والحقيقة إذا فعل ذلك مع عدم دقة وصفه للحدث و إدراك الأعداد و الأشكال و عدم تذكر التفاصيل فيجب أن نستوعب كآباء طبيعة المرحلة و نتعامل بحكمة

“الحلول القطعية”

منذ بداية مرحلة التخيل علينا أن لا نقاطعه ولا نبدأ في السخرية منه و بعد أن ينتهى نقول له ما اجمل قصتك !
لكن أنت تعرف أن القطة لا تطير و لا الحصان يتحدث صح لكني أحب قصصك جدا .

هذا مما يجعله واعي و مع الوقت يفرق بين الحقيقة و الخيال
و فى نفس الوقت سوف تصل رسالة إلى الطفل أن يعرف التفريق بين الحقيقة و الخيال .

ونحن لا نعترف بالتربية الحديثة التي تجعلنا نوافق الطفل في كل خيالاته لأنه يجب توضيح الأمور أولا بأول
لأنه يوجد بعض الأطفال خيالهم مدمر في المرحلة ما بين (٣-٤ )سنين و يتخيلون حكايات تدمر علاقات بين الأم و أهل الزوج و بين الأم و الأب أيضا.

فلا بد من التنبيه والتأكيد أن ذلك لم يحدث وأنه خطأ يتكرر
حتى وإن كان الأهل متفهمين أن هذا خيال لا يجب أن نضحك و نعتبره أمر مألوف فهذا الوضع لابد فيه من تكاتف الأسرة كلها في المواجهة و العلاج و توحيد المنهج.

“التفرقة بين الكذب والخيال”

في المرحلة ما بين (٥-٦) سنين يكون تقبل الطفل أسهل لفكره إن هذا خيال أو حقيقه بدون معارضة لكن المشكلة
تظهر من ٧ سنوات سن التمييز و ما فوق عندما يبدأ يقسم أن هذه هى الحقيقة.

فلا يجب الصدام الطفل في مرحلة التربية و كل مراحل التربية يجب أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنة واللين
و نحاول أن نشجعه على قول الصدق
بأسلوب هادئ خالي من الإرهاب و الوعيد نطلب توضيح نقاط محددة بشكل مفصل.

فلوكانت الأمور غير هامة فيمكن أن نتغاضى عنها في الوقت الراهن ؛أما لو كانت أمور جوهرية لا يمكن التغاضي عنها فيمكن أن ننهي الحوار بلطف و حزم ملتمسين له العذركالنسيان أو عدم التركيز فى التفاصيل وهكذا
كما يجب علينا تعليمه كيف يبغض الله الكاذب وكيف أن الكذب هى الصفة التي لا يفعلها المؤمن.

مراجعة :حنان مرسي

إقرأ أيضا:

الكذب عند الأطفال


 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا