أنواع الفن المصري القديم
بقلم كلاً من :- رنا هشام – ندي علاء الدين – أحمد إبراهيم – مريم أمجد – إسراء البارودي – ميار سعد – مصطفي عبد الواحد – نجلاء السيد . ( تحت إعداد وإشراف / فريق ديوان التاريخ فرع الأسكندرية ) .
فكما نعلم أن في كل عصر متقدم نري الفن متقدم والمصريون القدماء أصحاب أصل الحضارة و أصحاب الفن و الزوق الراقي الرفيع لم يذهلونا بفن واحد أو إثنين بل كان لهم العديد من الفنون العظيمة التي كانت ومازالت تزاول حتي الأن وفيما يلي سنتحدث عن بعض أنواع الفن المصري القديم :-
1- فن النحت :- أول من قاموا بالنحت علي الأحجار بكل دقة وأبداع هم المصريون القدماء حيث أنهم أول من قاموا بنحت التوابيت الحجرية لدفن المتوفي بداخلها وأول من قاموا بنحت عواميد و مسلات ضخمة كملسة رعمسيس وحتشبسوت وغيرهم ، و برعوا في نحت التماثيل الحجرية كتمثال أبو الهول و الملك رعمسيس الثاني وتمثال الملك خفرع المصنوع من حجر الديوريت الأخضر “ثاني أصلب حجر علي الأرض” ، وهم أصحاب الأبداع الذي نراه في رأس تمثال الملكة نڤرتيتي الذي لا نستطيع التفرقه بين انه حجر أم حقيقة .
2- فن الرسم :- استطاعوا المصريون القدماء ابتكار لون خاص وهو اللون الأزرق كما صنعوا بعض الألوان الأخرى وأهمها اللون الأحمر و الأبيض و الأسود و الأخضر و الأصفر ، حيث تم إكتشاف كيس من اللون الأصفر في مقبرة توت عنخ آمون ، وأخترعوا أيضاً مادة لتثبيت اللون بصفار البيض حيث يتم إعداد السطح الحجري بأستخدام الحجر الجيري ثم طلائه باللون الأبيض مع إستخدام هذا المثبت ثم تقسيم الجدار أو اللوحة الى مربعات على حسب الرسمة ليبدئوا بعدها برسم الخطوط الدقيقة والتفاصيل بدقة عالية ثم التلوين بأستخدام ألوان المياه والفُرش ، فكل تلك الخطوات تمت بدقة علي يد المصريون القدماء والتي تظهر الأن في المقابر والمعابد …إلخ .
3- فن الزخرفة :- عرف المصري القديم الزخرفة من قبل عصور الاسرات منذ اكثر من 4000 عام ق.م تقريباً حيث تأثر بالبيئة المحيطة به و بمختلف نباتات الطبيعة حيث قام بتمثيل النباتات في زخارف عمارته و ملابسه و الحلي و الأثاث و غير ذلك من أدوات مما يدل علي اهتمامه بعنصر الجمال و الزخرفة حيث كان يستخدم نباتات السمار والبردي و اللوتس لتزين البنايات و تيجان الأساطين ثم تطور الأمر و ظهرت زخرفة الكورنيش و الخيزرانة ثم ظهرت زخرفة الخكرو و الزهرة المزدوجة و الأحراج النباتية .
4- فن العمارة :- أهم فرع من فروع الفن في مصر القديمة لانها تأتي معبرة عن ظروف البيئة التي تنشأ فيها و عن التفكير الدنيوي و الديني لتلك الأمة و تعبر ايضاً عن الأمكانيات الأقتصادية و القدرة الأدارية و الخبرة البشرية ، واتخذت اشكالاً كثيرة مثل المساكن و المقابر و المعابد فكان المصري القديم يبني مسكنه الدنيوي من الطوب اللبن بينما يبني بيته الديني من الأحجار الصلبة ، و تطورت بشكل واضح في المقابر بداية من الحفرة البيضاوية الي المصطبة ثم نحتت بداخل الصخور الجبلية و المعمار الفريد من نوعه بالدير البحري و من عبقرية المهندس المصري أن هذة العمارة ظلت لألاف من السنين الي يومنا الحالي محتفظة بصلابتها و نقوشها والونها .
5- فن التصوير :- الصورة المصرية القديمة لا تخضع لقانون الأبعاد الثلاثة أي أمامية الصورة من طول وعرض وخلفية الصورة “عمقها” ، حيث أقتصر الفنان المصري القديم علي بعدين فقط وكانوا المصريين القدماء بيرسموا صورهم بمستوي واحد وهو التصوير بمقاسين ( الطول ، العرض ) دون العمق والتظليل وعدم استعمال المنظور ، فقد صورت معالم الحياة المصرية القديمة علي جدران المقابر حيث كانت المقابر بيوتاً للموتي لكي تستطيع الروح أن تحيا حياة الأخرة اللي كان بيتصور المتوفي أنها تشبه حياته وهو علي قيد الحياة .
6- فن الموسيقي والغناء :- إبتكر المصريون القدماء الموسيقى والغناء منذ أكثر من 2000 عام ق.م تقريباً حيث إستخدموها فى أناشيد (آتون) المعروفة للملك أخناتون وايضاً لحن (غولغوثا) لحن الموت الذى يقام ف المعابد الجنائزية على المتوفى وغيرها من الأناشيد والكتابات المذكورة على جدران المعابد أو البرديات ، كما ان الغناء تنوع وأختلف فكان هناك غناء دينى وغناء شعبى وغناء وطنى ، و قد تطور المصرى القديم وأبدع وصنع السلم الموسيقى الذي يتكون من 5 درجات وتطور فى عصر الدولة الحديثة ليتكون من 7 درجات والتي تستخدم حتى الان ، كما ابتكر المصريون القدماء الألات الموسيقية ومنها من نستخدمها حالياً كالمأرب و الناى و المزمار و الادوات الجرسية و الدف و الطبلة ، مما يعنى أن المصريين القدماء مؤسسين قواعد الموسيقى .
7- فن الرقص :- الرقص كان مهم عند المصريين القدماء فهم لم يمارسوه كتسلية فقط بل كانوا يمارسوه لعبادة الخالق وللتقرب منه و ليشكروه علي نعمته عليهم و ليطردوا الأرواح الشريرة والأذي عن المتوفي وأيضاً للتعبير عن فرحتهم ، فالرقص أُعتبر فن راقي ومقدس يمارسه الملك والجميع في الأحتفالات والأعياد كما نري الأن على جدران مقابرهم والتي عرفنا من خلالهم بعض الأنواع و الحركات و المظاهر المختلفة للرقص .
المصادر :- - كتاب ( الحضارة أصلها مصري ) للمؤرخ عبد الرحمن رمضان الفرماوي ، المدينة للنشر والتوزيع . - كتاب ( أثار وحضارة مصر القديمة ) الجزء الأول لدكتور عبد الحليم نور الدين .
- كتاب ( الأسس الأولية في علم الأثار المصرية ) لدكتور عماد أحمد الصياد مدرس الأثار المصرية كلية الأداب – جامعة الأسكندرية .
– كتاب ( مصر في عصر الأسرتين الأولي والثانية ) دراسة تاريخية حضارية / دراسات في تاريخ وحضارة مصر والشرق الأدني القديم”٢” ، للأشتاذ الدكتور أحمد أمين سليم أستاذ تاريخ مصر والشرق الأدني القديم كلية الأداب – جامعة الأسكندرية ، والأستاذة الدكتورة سوزان عبد اللطيف أستاذ تاريخ مصر والشرق الأدني القديم كلية التربية – جامعة الأسكندرية .
– كتاب ( العمارة والفنون الصغري ) دراسات في الأثار المصرية القديمة للدكتور عبد الحميد عزب .
- كتاب ( فن التصوير المصري القديم ) تأليف: نينا م . ديڤيز ، وترجمة: د/حسن صبحي بكري و د/ عبد الغني الشال ، ومراجعة أحمد أحمد يوسف .
– كتاب ( الرقص المصري القديم ) للمؤلفة إيرينا الكسوفا ، ترجمة: د.محمد جمال الدين مختار ، ومراجعة: د.عبد المنعم أبوبكر .
– كتاب ( مصر في عصر الأسرتين الأولي والثانية ) دراسة تاريخية حضارية / دراسات في تاريخ وحضارة مصر والشرق الأدني القديم”٢” ، للأشتاذ الدكتور أحمد أمين سليم أستاذ تاريخ مصر والشرق الأدني القديم كلية الأداب – جامعة الأسكندرية ، والأستاذة الدكتورة سوزان عبد اللطيف أستاذ تاريخ مصر والشرق الأدني القديم كلية التربية – جامعة الأسكندرية .
المراجعة اللغوية : ندى غريب .
