التاريخ والآثارمقالات

الآلهة الأوليمبية

بقلم : آية الشلقانى

 

أولاً :- الإله زيوس كبير الآلهة الأوليمبية، وجوبيتر عند الرومان . هو ابن كرونوس الأصغر من ريا، ويعني اسمه السماء وهو في العقيدة اليونانية رب الأرباب وحاكم جبل أوليمبوس، ومحرك الظواهر الطبيعية، وجامع السحب وقد فقد قوته قوى الالهه الأخرى اله السماء والرعد والبرق .

عباداته وشعائره :- حلت عبادة زيوس محل عبادته واسعة الإنتشار في بلاد الإغريق وقد كانت نبوئته هي دودونا في إقليم إبيروس ، كما عبد في مدينه أوليمبيا، وكانت شجرته البلوط، شعاراته الصاعقه والعرش والدرع والصولجان، حيوان المقدس الثور، وطائره المقدس النسر .

مغامرات زيوس وتحولاته :- تزوج زيوس كبير الآلهة من أخته الإلهة هيرا وأستمرت الحياة بينهما باعتبارها الزوجة الشرعية الوحيدة فلم يكن الإغريق يعرفون تعدد الزوجات، وقد أثمرت الحياه الزوجية بينهما عن أبناءهم الاله أريس إله الحرب، وهيبي التي أصبحت ساقية الالهه وربة النضاره .

ومع مرور الوقت تمادى زيوس في مغامراته العاطفية، فانجب الالهه اثينا من ميتيس ربع الذاكره، ومن ليتو الالهان ابوللون وأرتميس .

ووضح الفن التحولات العديده التي قام بها زيوس لنفسه من أجل مغامراته العاطفية، فهو ظهر في شكل الثور ليلاحق يوروبا وهي ابنه اجينور، وتحول مرة أخرى إلى بجعه ليلاحق ليدا، ومرة أخرى تحول إلى نسر ليلاحق الأمير الطروادي جانيميدس .

زيوس
الآلهة الأوليمبية

الإلهة هيرا

جونو عند الرومان، واسمها يعني سيدة .. كانت الإلهة هيرا هي إبنه كرونوس وريا وزوجة وأخت زيوس كبير الآلهة ، وقد لقبت بعده ألقاب منها ربه المنزل والأسرة وربة السماء، وقد فسر بوزانياس لقبها فقال يعني مهجورة أو بدون زوج. فكانت هيرا الهه الزواج والأخصاب وكان لها سلطة كبيرة على النساء مما جعل الفتيات والنساء يقدمن لها القرابين، كما أخذت هيرا لقب مختص بالزواج مثل زيجيا و تيليا أي زوجة .

قد أتفقت كثير الآراء بأن هيرا مرتبطة بالأرض والنباتات حيث أعتبرت هيرا إلهة للأرض مثلما كان زيوس إله السماء، كما تحولت هيرا في أماكن عبادتها في ساموس وارجوس إلى الهه حاميو للمدينة. كما اقترنت بالولادة والتربية الأطفال وكان لها سلطة على بناتها هيبي ساقية الالهه وايليثيا القابله .

أشهر معابد الإلهة هيرا :- معبد الهيرايوم في أوليمبيا وهو من أقدم المعابد على الطراز الدوري. ومن أهم شعارائها: العرش والصولجان والحجاب. والطيور المفضله لها: هي الطاووس وشجرة التفاح الذهبية .

زيوس
الآلهة الأوليمبية

الإله بوسيدون

نبتون عند الرومان . يعد بوسيدون اله البحار والمحيطات وابن لكرونوس وريا واخ زيوس، وكان الإله بوسيدون اله الزلازل. وكان يستخدم الاله بوسيدون حربته الثلاثيه في شق الصخور. وكان بوسيدون يعبد في ثساليا باعتباره اله الجياد باسم بوسيدون هيبوس وهو ملهم الإنسان قياده الخيل وحامي خيل السباق. تزوج بوسيدون من امفريتي أحدى عرائس البحر وابنه نريوس معبود البحر القديم. وتعددت مغامراته العاطفية، مثله مثل زيوس كبير الالهه فقد عشق هاليا وغازل افروديت وتودد إلى هستيا التي أعلنت أنها لا تنوي الزواج بأحد .

أماكن عبادته :- تركزت عبادته حول المدن الساحلية مثل رودسه وكورنثه ومن أشهر معابده معبد بوسيدون في جنوب إقليم اتيكا، وكانت القرابين التي تقدم إليه عادة من الطاقة البحرية وأيضاً قدمت له الجياد والكباش والثيران .

زيوس
الآلهة الأوليمبية
الإلهة أثينا

مينرفا عند الرومان. أحد الالهه الأوليمبية الكبرى وهي ربة الحكمة والمعرفة عند الإغريق، وكانت حاميه. لكثير من المدن، فكانت ابنه زيوس من ميتيسه ربة الحكمة ومينرفا عند الرومان. نالت اثينا الكثير من الحب وعطف ابيها زيوس وكانت الربه المقربة إلى قلبه، فقد منحها الكثير من الألقاب حيث منحها العقل والحكمه كما منحها المعرفة والنبوءه كما منحها السلام وخدمة الجنس البشري، وشاركت اثينا في صناعة السفينة ارجوس، واخترعت عجلة الفخراني، وكانت ماهره جدا في العمل المنزلي .

أماكن عبادتها :- عبدته في مقاطعة اثينا ومن أهم معبدها معبد البارثنون “يعني معبد الربه العذراء” . شعاراتها: الخوذه والدرع الايجيس، وطائرها ألبوم، وشجرتها الزيتون. كانت أثينا تدعم الفرسان والأبطال والمحاربين أما بالقتال معهم أو بقيادتهم للمعركة تحت حمايتها. كما حملت اثينا لقب اثينا بالاس، واثيناه الحكميه، واثينا نيكي، واثينا بروماخوس، واثينا بوليس، واثينا بارثون. وكانت اثينا تساند الأبطال وأهمهم البطل برسيوس وهيراكليس وثيسيوس .

زيوس
الآلهة الأوليمبية
الإلهة أفروديت

فينوس عند الرومان. الهه الحب والجمال والشهوه والسعاده والانجاب. يذكر يسكر هرموميروس أنها ابنه لزيوس من ديوني، وأستقبل الالهه افروديت عند خروجها ربات الفصول تزوجت اوفروديت من هيفايستوس اله الحداده. (ألقاب الالهه افروديت) ربة الحسن، وانادوميني البارزة من الماء كما لقبت بالكيثيريه والقبرصيه، ومن أهم القابها اورانيا أي الهه السماء، وكانت افروديت تهتم بشؤون النساء والحب والعشق وزينه وكانت ترعي الزيجات والوالدات وكانت افروديتي تعبد فيه قبرص واسبرطه وكوكبها المفضل الزهره وشجرها الآس وثمرة التفاح وطائرها اليمامه وقربانها الخنزير البري والزخرفة المفضلة لها الصدفة وأحيانا تظهر معها أدوات الزينو مثل صندوق الزينة والمجوهرات والمروحة .

زيوس
الآلهة الأوليمبية

 

الإله أريس

مارس عند الرومان. إله الحرب عند اليونان، هو الها اوليمبيا، وقد اشتق اسمه من الجذر “Ara” ويعني الهلاك والخراب واللعنة، ولم يكن الها اغريقيا فيرتبط ذكره دائما بطراقيا، وكان ابن الهان زيوس وهيرا، ويذكر هوميروس أنه لم يكون محبوبا عند الإغريق ربما أن موضوعات الحرب لم تكن تداعب خيال الإغريق فبالنسبه لهم هو يمثل الدمار والانتقام. ولم يتزوج الاله اريس ولم ينجب أولاد ولكن عرف عنه علاقاته العاطفية بالالهه افروديت واللقاءات المتعددة بينهم وتروي بعد الاساطير أن افروديت أنجبت منه اريس اله الحب. على الرغم الأهمية التي حظي بها اريس في الشعر، فانه نادراً ما كانت تشمله الطقوس الدينية في اليونان القديمة مدينة اسبرطه حيث كان يتم استرضاؤه قبل المعركة من خلال تقديم والمحاربين الشبان لجروخ كقربان له قبل الإشتراك في قتال طقسي في المعركة وكان الحيوان المقدس للاله اريس الثعبان، وأحيانا النسر، وأحياناً أنواع معينة من البومه التي صنفته بأنها رمز لسوء الحظ والفتنه، وكان من رفاق اريس في الحرب ديموس “الرعب” و فوبوس “الخوف”.

زيوس
الآلهة الأوليمبية

 

الإله هرميس

الاله ميركوري عند الرومان. هو أحد الالهه الاوليمبوس ورسول الالهه، هو اله المسافرين والطرق والتجارة واللصوص والسرقة والخصوبه، كذلك عرف بإله اللغة والكتابة والاقناع والحيل الماكره والمسابقات الرياضية والجيمنازيوم والفلك والتنجيم، وكذلك عرف كرسول أرواح لهاديس حيث يقوم بتوصيل الأرواح إلى خارون لتعبره نهر ستكس، وبشكله عامة كان الالهه مرتبطه بعبور الحدود. تمركزت عبادته في البلوبونيز ومكان عبادته الأهم في جبل كليني بأركايا حيثخ مكان مولده. كانت حيواناته المقدسه هي الأرنب والكبشخ والاغنامخ والماعز، ونباتاه المقدسه زهره الزعفران وشجرة الفراولة .

زيوس
الآلهة الأوليمبية

 

الإله هاديس

بلوتو عند الرومان. هو اله العالم السفلي واله الموتى وكان الإغريق يتحاشون ذكر اسم هاديس ربما خوفا أو رهبه وكانوا يشيرون إليه باسم بلوتون أي اله الثوره، وكان يطلقون عليه القاب عديدة مثل المضيف وقد عرف عند الرومان باسم بلوتو هو ابن كرونوس وريا واخ لزيوس وقد أقتسم مع اخواته عرش الاوليمبيس وعاش زيوس في السماء بينما عاش هاديس في العالم السفلي لا يغادره إلا نادرا وبالرغم من أهمية الاله هاديس فإن عبادته لم تكن منتشره كان أقل شهره واهميه، وحيث كان الإنتقال من عالم الاحياء إلى عالم الموتيه يتطلب طقوس معينه أولها عبور نهر ستيكس الذي يفصل بين عالم الاحياء والاموات. لم تكن علاقته بالموتي فقط بل كانت له علاقة قوية بالخيول فعربته الذهبية يجرها أربعة خيول، وقبل أن يمتلك مزرعة لتربيه الخيول وربما كانت تقع في العالم السفلي أو فوق سطح الأرض في جزيرة اروثيا ،وكانت له علاقة بالخصوبة والزراعة لأن باطن الأرض هو مهد البذور حيث تنمو البذور أو لا تحت سطح الأرض من هنا أرتبط هاديس بالزراعة، ونباته المقدس هو زهره النرجس وثمره الرمان وشجرت السرو. وتزوج هاديس من الالهه برسيفوني بعد أن رآها وأعجب بها، وقد اختطفها وذهب بها إلى العالم السفلي ونصبها ملكة على العالم هاديس، عاش هاديس مع زوجته حياة سعيدة .

– المراجعة اللغوية: ناريمان حامد.

 

إقرأ أيضاً :-

أول جبابرة الأرض (النمرود)

الديانة وأثرها على العصر الإغريقى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا