رؤية وابداع

رياح الحبِ

هالة محمود

 

لو كان الحب كعاصفة الرياح تهبُ كلما تهيأ الوضع من حولها وسكن كلما رضيت عنه الطبيعة!هل سيكون ذاك حبًا؟!

 

_ لو كانت هكذا فلا تُرهق قلبك بذاك الشعور وابحث عما يُفيدك أكثر يا صاح!

فالمحبِ إن سقطت أروقة فؤاده بأعين أحبته لن تستطع الفرار ممن سكنت بعينيه ولو لحظاتٍ؛ بكل لحظةٍ تشبثت بخيطٍ من الهرب سيلتف ذاك الحبيب إلى أحضانه بدلًا م الهرب،

فبيئة الحبيب كسجنٍ بُنيت جدرانه من العشق وشُيدت أنفاس الحياة بداخله بلهيب المودة، لا يصبح الرياح معنى بينه إلا إن اشتدت وثارت طيلة مسيرته دون توقف،

من يُصبح الحب لديه بنسمةِ هواءٍ بمباركتها ستُحول ذراتها إلى رياح كلما زادت قوته كلما جلب للعابرين حياةٍ مُزهرة بالحنين والعشق على عكسِ رياح الحياة المدمرة.

 

ألأفعال التي تُهدّأ من لهيب الحب ورياحه أعلم أنها لا تنتمِ لأفعال العاشقين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا