الأمثال الشعبية وأثرها على نمط التفكير
ساره محمود رمضان
لعل شيئًا من أهم ما ينبغي أن نتحدث عنه داخل هذا المجتمع ألا وهو “الأمثال الشعبية وأثرها على نمط التفكير”.
أولًا لقد حَظيت الأمثال الشعبية باهتمام كبير من قبل العرب والغرب، ونظرًا لأهمية المثل التي اكتسبتها في الثقافة العربية من قبل العرب.
العرب لم تصغ الأمثال الشعبية إلا لأسباب وحوادث، فصار المثل المضروب لأمر من الأمور يسترجع مع الزمان لأمر يشبههُ كالعلامة التي يعرف بها الشيء.
من ناحية أخرى لقد اعتنى العرب بالأمثال منذ القدم، فأصبح لكل شئ في حياتهم مثل يسترجعون إليه ويستشهدون به في المواقف المختلفة، أما اللغويون العرب كان المثل بالنسبة إليهم يجسد اللغة الصافية إلى حد كبير.
والأهم من ذلك هو تأثير تلك الأمثال الشعبية على نمط تفكير المجتمع في العموم، أصبحنا نستخدمها في يومنا كشئ أساسي، مثال على ذلك:
“سوده يا قهوه والقلب وما يهوى”
وهذا مثل يقال في الحب، حين يعشق الشخص لا يدري من ولما، فقط يدري أن قلبهُ ينبض لهذا الشخص حتى وإن كان مليئًا بالعيوب.
“الله يهني سعيد بسعيدة”
وهذا مثال يقال في الكراهية والعداوة حين يصبح وفجأةً شخص يُحب شخصًا بعد عداوة وكذلك حين يقولوا “لا محبة إلا بعد عداوة”.
في نفس السياق .. كل هذه أمثال وغيرها الكثير أثرت على نمط التفكير داخل المجتمع، إلا أن رغم واقعية هذه الأمثال ورغم إنها لا تضر من أحد إلا أن هناك أمثال صُنعت لتؤثر سلبيًا على فئة من الأشخاص.
ويكن من أكثر الأمثال الشعبية التي أخترعت من قبل أجدادنا واقعية هي أن “الحسنة تخص والسيئة تعم”.
رغم بشاعة هذا المثل إلا إننا نتعايش معهُ يوميًا سواء داخل حياة أكاديمية أو اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو حتى الألعاب الرياضية، هذا المثل يطاردنا يوميًا هو إننا من المحتمل أن نتعاقب لمجرد فعل ارتكبهُ غيرنا، ونحن لا ندرك إن فكرنا قليلًا سوف نجد أن حتى الله سبحانهُ وتعالى قال {ولا تزر وازرة وزر أخرى}، وهذا يؤكد بطلان هذا المثل الذي أصبح يواكب حياتنا يوميًا.
‘و كقطعة حلوى وقع بها ملحًا فاندثرت وأندثر معها باقي الحلوى، و كقطعة حلوى وقع بها سكر فارتفعت على المائدة وحدها”
باختصار الأمثال الشعبية واقعية وسوف تتلاشى وتتلاشى وتظهر غيرها وتتلاشى وتتلاشى وتظهر ولكن يظل تأثيرها موجود لا يغيب عن نمط التفكير.
