التاريخ والآثارمقالات

مخطوطة ابن بطوطة .. لغز القبر الفرعوني المفقود

بقلم : إسراء عبدالعزيز

 

مخطوطة قديمة ..قبر مفقود ..ثمانية صناديق مع شمس وسماء ‼️

هذه القصة من مذكرات الباحث الانجليزي جوزيف روبرت .. ومازال هناك غموض حول هذه القصة .. هل حدثت بالفعل أم لا ؟؟ ولكن سنرويها ربما تطلعنا علي التاريخ المفقود ..

 

في عام 1984م، قدم الى القاهرة المؤرخ والباحث الامريكي “جوزيف روبرت يوخمانز“.. الذي اشتهر بأبحاثه الخمسة عن أطلانتس المفقودة وموقعها الخفي في البحر الأطلسي ، كانت زيارته لمصر زيارة عادية ليست بصدد الابحاث او دراسة الالغاز المنسية بل من اجل زيارة صديقه المصري امريكي الجنسية “عباس نديم” ..
أراد عباس أن يخرج صديقه القادم من سفره الطويل في جولة سياحية بمعالم مصر والغازها القديمة ، فاتصل بالمرشد السياحي البارع “عبد الحكيم عويان” الذي كان يلقب بالحكيم لشدة معرفته بالتاريخ المصري القديم ، فطلب عبد الحكيم منه أن ياتي إليه ويصطحب صديقه الأمريكي عند متحف القاهرة وأخبره أن هناك أمر هام يود أن يطلعه عليه ..

يقول جوزيف في كتابه عن حادثة ذلك اليوم أنه بدلاً من دخول المتحف من البوابة الرئيسية ، طلب منّا السيد عبد الحكيم أن نلتقيه عند جانب المبنى ، وهناك أخذنا “حكيم” عبر باب جانبي للمتحف حيث أظهر لحراس الأمن ترخيصه الحكومي ، وبعد مرورنا بسلسلة من الممرات وعبر العديد من الغُرف ، وجدنا أنفسنا في واحد من أكثر المواقع الرائعة داخل المتحف ، حيث يضم ذلك الموقع مجموعة من الكُتب النادرة والمخطوطات القديمة .. عُرضت علينا مخطوطة نادرة تعود إلى القرن الرابع عشر صاغها المؤرخ والرحالة المسلم الشهير ” ابن بطوطة ” ولم تترجم إلي أى لغة أخري وليس لها أي نسخه وهي تكشف قصة مثيرة للاهتمام لم تُروى من قبل ..

الباحث الانجليزي جوزيف روبرت
مخطوطة ابن بطوطة .. لغز القبر الفرعوني المفقود

 

ذكر جوزيف روبرت ماجاء في مخطوطة ابن بطوطة التي يرويها على لسانه قائلاً :

في أحد المقابر الفرعونية القديمة التي تقع في مكان ما بالقرب من معبد الشمس ، كنت في غرفة المقبرة الرئيسية كان التابوت لم يتخذ موقعاً مركزياً داخل الغرفة ، ولكنه وضع على جانب الجدار الشرقي ، وعلى الجدار نقش قرص كبير يصور الشمس وعلى الجدار المقابل نقش شكل امرأة إمتدت من الأرض إلى السماء ، وبين الجدارين المُتمركزين في خط مستقيم أسفل مركز أرضية الغرفة كان هناك 8 صناديق حجرية ، والعجب منها أنها لم تكن تحتوي على الذهب أو الكنوز ولكنها إحتوت على أنواع مُختلفة من الحجارة والأتربة ..

وعلي الرغم من أن ابن بطوطة قد سافر بنفسه إلي كثير من بقاع العالم إلا أنه لم يستطع التعرف علي أنواع تلك الأحجار والأتربة أو التعرف علي أماكنها الأصلية ، ولكنه خمن انها قد تكون عينات من أحجار صغيره وأتربة ماخوذة من أرض بعيدة ..

ويذكر ابن بطوطة بعدها في مخطوطته أنه قام بتوزيع الصناديق لتسجيل مايحوي كل منها ، فوجد أن الصندوق الأول يحتوي علي حجارة صغيرة سوداء ، والثاني علي حجارة بيضاء وملساء ، والثالث علي رمال صحراوية وحصي صغيرة ، وأما الصندوق الرابع فاحتوى علي احجار رماديه مغطاه بتراب غريب فضي اللون ، وأظهر الصندوق الخامس حجارة لونها أحمر او تميل إلي اللون البرتقالي ، واحتوي السادس علي حجارة كبيرة وبدت كأنها بقايا حجر محترق ، وأما الصندوق السابع فاحتوي علي مسحوق الكبريت واحجار الحمم البركانية ، واحتوي الأخير وهو الثامن علي حجارة زرقاء شكلها غريب جدا لم يسبق له أن رآها في حياته قط ..

الباحث الانجليزي جوزيف روبرت
مخطوطة ابن بطوطة .. لغز القبر الفرعوني المفقود

 

سافر جوزيف عائداُ إلي موطنه في أمريكا لدراسة لغز المخطوطة المحير ، وبعد عام تقريباً أخرج مفكرته التي دون فيها تفاصيل تلك المخطوطه وقال:“بدأت أفكر ما هو سبب وجود تلك الأحجار والأتربة الغريبة ! ولما وضعت في صف واحد في ثمانية صناديق وعلي أحد الجدران صورت الشمس علي الجدار المقابل السماء والارض !”.

يقول جوزيف روبرت في بحثه أنه يعتقد بدون تأكيد أن تلك الأحجار قادمة من كواكب مختلفة حسب رأيه وذلك لأن هذه التشكيلة تتوافق مع الأبحاث والدراسات حول طبيعة الكواكب والأجرام السماوية وبنفس الترتيب تماماً .. ولكن لماذا وضعت تلك العينات في مقبرة مصرية قديمة وكيف جاءت إلي عالمنا !! كما أن فكرة أنها جاءت من كواكب أخري هي فكرة مستحيلة حيث أننا نعيش في نظام مغلق .. جلس جوزيف وهو في حيرة كبيرة حيث عجز عن فهم تلك المخطوطة .

 

في عام 1986 عاد الباحث الامريكي جوزيف إلي مصر وذلك لإجراء بحث كامل عن تلك المخطوطة .. فيقول في مذكراته سافرت أنا وحكيم إلي الجنوب وتجولنا حول أنقاض معبد الشمس الموجود هناك ، وفي ذلك الوقت لم تكن المنطقه مفتوحة بعد للسياح .. ولسوء الحظ لم نجد شيئاً ولم نتمكن من العثور علي أي أثر في أي مكان ..

قال نديم لجوزيف أن الرواية التاريخية لابن بطوطة كانت حقيقية ولكن بعدم وجود أي دليل مادي ملموس فإن هذه القصه ستظل موضع الحيرة .. إلا أن بعد ذلك حدث أمر غريب .. إختفت تلك المخطوطة ولم يوجد لها أثر ، بل بات يُروج أنها من نسج الخيال ولا وجود لها في الواقع !.

الباحث الانجليزي جوزيف روبرت
مخطوطة ابن بطوطة .. لغز القبر الفرعوني المفقود

وفي 23 أغسطس عام 2008 توفي الأستاذ المصري “عبد الحكيم عويان” وتوفي بعده الباحث الإنجليزي “جوزيف يوخمان” الذي كان آخر شاهد على هذه المخطوطة ، وفي عام 2013 توفي صديقه نديم ، لتموت معهم قصة مخطوطة ابن بطوطة الغامضة ولكنها تعود اليوم إلى الحياة بعدما كُشفت في مذكراته الشخصية ..

أن هناك أسراراً لم يتم إكتشافها حتى الآن ولكن هناك علامات تؤكد لنا على وجود إتصالات قديمة بين المصريين القدماء وحضارات غابرة مجهولة ، لعل المستقبل القريب سيكشف لنا امور خدعنا بها لعقود طويلة..

المصدر :-
مذكرات الباحث الإنجليزي جوزيف روبرت Joseph Robert’s Diary .

 

(( كل هذا في اطار مبادرة حكاوي لنشر الوعي الاثري والترويج للسياحة المصرية تحت اشراف فريق ديوان التاريخ ))
#مبادرة_حكاوي
#ديوان_التاريخ
#الموسم الثاني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا