رؤية وابداع

الطبيعة حدثتني

بقلم : شيماء صفوت كساب

ما أرقى أن تكون شخص مسالم بسيط لا ترى نفسك سوى حفنة من تراب تسير على تراب لا أحد يستطيع أن يهدد سلامك النفسى تميل الى الهدنة فى كل أنحائك لا يستطيع أحد تعكير صفوك هم لا يعلمون أنك حررت عقلك ووجدت ذاتك فى ذاتك واكتفيت بالمباح هم لا يعلمون أنك اكتفيت بالبحر خليلا يتنصت دون افشاء ويرد دون تباه والقمر سراجا يهديك حين تلتبس لا يعلمون ان الليل اصبح ملجأك والنهار أبصر بصيرتك لا يعلمون انك حين ابتعدت تأملت عظمة خلق الخالق وأنه سخر لك كونا باكمله يلهمك ويواسيك يسعدك ياسرك يهديك لا تكترث لحفنة التراب فانت زائل وهم زائلون وستدرك يوما أن الجهل أفضل بكثير من المعرفة فكم من ظنون كانت تجعلنا نسير دروبنا فرحا وعندما خابت صرنا نجوبها سخطا وكم من قلوب كان مقامها صرحا وبعد بصيرتنا أضحى وجودها شبحا تارة ياتى وتارة يغيب لا تعلم أهو بعيد او قريب اكتفى بذات عقلك الرقيب ولا تسأل ولا تجيب فالجهل أعدل من التدقيق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا