مقالات

التخطيط التربوي وأهم عناصره

كتبت: إيمان حامد

التخطيط في المجال التربوي هو عبارة عن عملية عقلية هادفة ينتج عنها تحقيق الأهداف التي تم التخطيط لها بفاعلية وهي تتطلب من المعلم المعد أن يمتلك درجة عالية من الذكاء والتدريب والممارسة فهي تعتمد على نظرة المعلم وتصوره للمنطق التعليمي ضمن الإمكانيات والقدرات المتاحة والخطة الموضوعة .

يعد التخطيط وسيلة عملية تجمع بين القوى والقدرات وتنسق الجهود المبذولة وتنظم الأنشطة في إطار واحد ويمكن من خلاله الاستفادة من قدرات وإمكانيات الأفراد، ومحاولة استغلالها للوصول إلى أهداف معينة تخدم حاجات المجتمع، وتعمل على ارتقائه إلى حياةٍ أفضل بالإضافة إلى إحداث التغيير المطلوب فيه بهدف توجيه التطور الاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي.

•إليك أبرز عناصر التخطيط التربوي هي :-

1/ الأهداف:-

الأهداف ترتبط بالتخطيط ارتباطاً قوياً فهي الغايات التي من أجلها وضع التخطيط كما يعتمد نجاح التخطيط التربوي السليم.

2/ الإجراءات:-

الإجراءات هي التي تحدد وسيلة تنفيذ الأعمال والنشاطات في زمنٍ محدد كما أنها تحدد الخطوات التي يجب اتباعها لتنفيذ النشاطات في وقتٍ زمني معين.

3/ السياسات:-

تعتمد عملية التخطيط التربوي على وجود سياسات عامة وبرامج معينة تؤدي إلى نجاحه وتحقيق هدفها .

•نستعرض خصائص التخطيط التربوي ومبادئه مايلي :-

1/ المرونة:-

تحتاج الخطة الموضوعة في بعض الأحيان إلى التحويل والتبديل وذلك تأثرا بالتغيير التي قد يطرأ على التخطيط التربوي سواءً كان تغييراً جزئياً أم كلياً وهذا التغيير أو التعديل في الخطة لا يعني بالضرورة عدم وجود أهدافٍ ثابتة بالتخطيط إنما هو تعديل جزئي ليتم على ضوئه تحقيق الأهداف المطلوبة حيث إن المرونة في التخطيط التربوي هي التي ترتبط فقط بالمجال التِقني الذي يتأثر بالمستجدات الحاصلة وبمتطلبات الخطة.

2/ الشمولية والتكامل:-

ينبغي أن تكون الخطة شاملة لجميع عناصرها المختلفة، فهي بحاجة أن تكون فيها الوسائل التي تتحقق الأهداف بها وكذلك الكيفية التي يتم بها توفير هذه الوسائل، وهذا ما تبنى عليه الخطة الناجحة، فهي لا تغفل عن أحد عناصرها وذلك نظراً لأهميته ودوره في نجاح هذه الخطة.

3/ المستقبلية :-

وهي الصياغة العلمية المنهجية للأهداف التي تم وضعها و الإجراءات الضرورية لتحقيقها للتغلب على المشكلات المختلفة التي قد تطرأ أثناء تنفيذ الخطة والتخطيط التربوي السليم ينبغي أن يراعي المستقبل أثناء وضعه بحيث يشتمل على مدى زمني قريب ومدى متوسط والمدى الزمني البعيد ورغم أن المدى الزمني البعيد يفتقر إلى الدقةِ في تحديد الأهداف وتحقيقها إلا أنه يبقى وجوده ضرورياً .

4/ الواقعية:-

يجب معرفة الواقع القائم عليه النظام التربوي وعلاقته بالمجالات المختلفة فلا يمكنك وضع خطة خيالية ينصدم بها المنفذون على أرض الواقع لعدم وجود الإمكانيات المطلوبة، وحتى يكون التخطيط واقعياً يجب مراعاة ما يأتي :-

الظروف التي يعيشها المجتمع والبناء الاجتماعي القائم وكذلك الموارد المتاحة كالموارد البشرية والمادية بالإضافة إلى الهياكل التربوية الموجودة وقدرتها على استيعاب احتياجات ومتطلبات تنفيذ الخطة و تقييم الإمكانيات المتاحة للتمويل، بحيث تناسب الخطة الموضوعة .

5/ الاستمرارية:-

الاستمرارية هي أن تكون الخطة مرتبطة بما قبلها من خططٍ ومهيأة لترتبط بخطةٍ لاحقة فالتخطيط عملية مستمرة، لا تعرف التوقف عند نقطة معينة يستمر وجودها باستمرارية الحياة ومتطلباتها الدائمة وهي خطة مستمرة لارتباطها بالعوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المختلفة التي يقوم التخطيط التربوي ويرتكز عليها.

6/ التنسيق:-

وهو الانسجام بين الأهداف المختلفة عند وضعها وصياغتها وان لا يكون هناك تعارض بين هدفٍ وآخر أو بين الأهداف الاستراتيجية الموضوعة والأهداف العملية.

لذلك يجب تكاثف الجهود بين الجهات المختلفة المختصة بوضع الخطةِ والجهات التي تنفذها على أرض الواقع ويكون التنسيق بين خبراء المعايير التقنية الذين شاركوا في وضع الخطة التربوية وبين الجهات الرسمية التي تنفذها لضمان نجاح الخطة وتحقيق أهدافها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا