مقالات

التخريب الذاتي

✍ هند منصور

 

ما هو التخريب الذاتي؟
أيعقل أن نكون نحن سبب في خراب ذاتنا ؟
كيف ؟
يحدث التخريب الذاتي؟

عندما تمنعك أفعالك أو أفكارك من تحقيق ما تريد في بعض الأحيان تقوم بذلك دون أن تدرك ذلك لأنه في كثير من الأحيان يمكن أن يظهر التخريب الذاتي على أنه أنماط خفية مثل التسويف أو الخوف من الفشل أو عدم الاعتراف بحقيقة ما نحن عليه وتقبله والعمل على تغيير ما لا يعجبنا .
ويكمن الخطر هنا في السلوك وأنماط التفكير التي تشارك في خلق عقبات وتشتت وضياع الأهداف
مثلاً …

من الممكن شراء عضوية في أحد النوادي الرياضية بهدف ممارسة الرياضة في كثير من الأحيان ثم عدم استخدامها مطلقًا أو التخطيط لبدء مهمة مبكرًا ولكن بعد ذلك تأجيلها حتى اللحظة الأخيرة.

يمكنك حتى أن تسأل نفسك لماذا تستمر في فعل هذا أو تتحدث مع نفسك بشكل سلبي عندما يحدث.
إذا كنت تشعر بأنك محاصر في أنماط تستمر في تكرار نفسها على الرغم من رغبتك في حدوث المزيد من النتائج الإيجابية .

فقد تكون تعاني من التخريب الذاتي و يحدث هذا عادة عندما ينتهي بك الأمر في نفس المكان مرارًا وتكرارًا على الرغم من محاولتك العمل على تغيير سلوك ما ونتائج هذا السلوك.

هل يعني التخريب الذاتي أنك تقف في طريقك ولكن كيف ذلك ؟

في بعض الأحيان قد تكون مدركًا تمامًا لسلوكك على سبيل المثال عندما تماطل في مهمة أو لا تلتزم بخطة بعد الالتزام قد يبدو التخريب أقل وضوحًا.
قد نعتقد أننا نريد السعادة في حياتنا ، خاصة في العلاقات والوظائف.
لذلك ربما يكون من المدهش أن نسمع أننا أحيانًا ننخرط في سلوك هدام يعمل في الواقع على تدمير فرصنا في السعادة.
يمكننا ملاحظة أننا جميعًا نريد السعادة بشكل أساسي إلا أنه بالنسبة للكثيرين منا فهي ليست حقًا ما نشأنا عليه ولذلك ننخرط في سلوكيات تخريب الذات.

نظرًا لأننا نشأنا في بيئات لم تكن فيها السعادة موجودة حقًا ، فإن فكرة وإمكانية تحقيقها أخيرًا قد تجعلنا نشعر بالخوف أو عدم الاستحقاق.

 

علامات التخريب الذاتي

فيما يلي بعض الأمثلة على سلوكيات التخريب الذاتي التي قد تنخرط فيها
أن بعضها أكثر وضوحًا و لكن يصعب التعرف على البعض الآخر.
في بعض الأحيان تكون مصائبنا نتيجة شخص آخر. ولكن في كثير من الأحيان نود أن نلعب دورًا عندما تسوء الأمور.
من المهم أن تأخذ الوقت الكافي وتفكر في كيفية مساهمة أفعالك في الخطأ الذي حدث – احرص على عدم تخريب فرصتك في التعلم والنمو من تلك التجربة.

التسويف….

قد تتجنب مهمة طريق إعادة تنظيم خزانة الملابس أو التنظيف العميق للمنزل على الرغم من أن هذا قد يبدو مثمرًا إلا أنه في كثير من الأحيان يمكن أن يخرب نجاحك انتبه لأن مبدأ التسويف قادر أن يعمم نفسه على كل حياتك وتصبح حياتك مؤجلة .

الحديث السلبي عن النفس….

إذا كان هذا متعلقًا بخوفك من الفشل فيمكن للحديث الذاتي السلبي أن يزيد من أنماط تفكيرك التخريبية.

على سبيل المثال قد تشعر بالقلق لبدء تعلم مهارة جديد أو الانتقال لبلد جديدة يأتي هذا لأنه ليس لديك خبرة في القيام بها.
الاستسلام عندما تزداد الأمور صعوبة في بعض الأحيان يكون من الجيد تمامًا التخلي عن شخص أو موقف لا يلبي احتياجاتك بعد الآن ومع ذلك فإن الشك الذاتي حول ما إذا كان بإمكانك النجاح في عملك قد يجعلك تنخرط في سلوكيات تخريب ذاتي تحول بينك وبين نجاحك

التخريب الذاتي في العلاقات…

التخريب الذاتي الرومانسي هو عندما يستخدم الشخص نمطًا من السلوكيات المدمرة للذات في العلاقات لتعطيل نمو العلاقة وتبرير الفشل يلاحظ الباحثون أيضًا أن الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس ينخرطون في مثل هذه السلوكيات مرتبطة بأسلوب التعلق غير الآمن أو المفهوم السلبي للذات مثل الشعور بالدونية أو معتقدات وتوقعات العلاقات غير الصحية وغيرها الكثير من الأسباب النفسية.
قد يفترض الأشخاص الذين يفسدون أنفسهم في العلاقات أن شركائهم سيغادرون في النهاية أو أن العلاقة ستفشل.

يمكننا حصر معنى تخريب العلاقات في تلك الكلمات بأختصار

سوء اختيار الشريك
تجاهل المشاعر السلبية
نوايا مبيته غير سوية
النقد
التقييم المستمر للشريك بلا داعي
انتظار أعمال مبهرة خارقة من الشريك
التركيز على أشياء خارجة عن نطاق الشريك كالون بشرته أو حجم أنفه وما إلى ذلك .

لماذا نقوم بالتخريب الذاتي؟

هناك العديد من الأسباب التي قد تدفعك إلى الإضرار برفاهيتك أو علاقاتك أو مهنتك من خلال التخريب الذاتي.
تأتي بعض التفسيرات حول تخريب الذات خفية أو غير واعية منك مثل المعتقدات المختلة والمشوهة التي قد تجعلك تقلل من شأن نفسك أو تعرض العلاقات للخطر.
وفيما يلي بعض الأسباب التي قد تجعلك تخرب نفسك والتي من المهم الانتباه لها …

التحكم

قد لا يجعلك التخريب الذاتي ناجحًا لكنك على الأقل تتحكم في الفشل.

الخوف

من الفشل أو النجاح على الرغم من أنه قد يبدو غير منطقي إلا أنك قد تخرب نفسك من الخوف من أن تكون ناجحًا حيث قد يعني ذلك المزيد من المسؤولية أو التوقعات أو العمل الزائد.
من الممكن أيضًا أن يكون لديك خوف من المحاولة وعدم النجاح لأنه عندما تحاول وتفشل قد تفكر في أنك لست جيدًا بما يكفي وانك مقصر أو لست ذكيًا بما فيه الكفاية أو غير مهم بما فيه الكفاية.

متلازمة الدجال….

متلازمة الدجال الاعتقاد بأنك لست جيدًا أو موهوبًا بما يكفي لشيء ما قد يجعلك تخشى المخاطرة بأن يكتشف شخص ما أنك مدعي تلك هي رؤيتك الخاصة لذاتك

الخوف من السعادة

في بعض الأحيان يرتبط تخريب الذات بخوفك من السعادة وهذا منطقي إذا نشأت في بيئة لم يكن فيها الكثير من السعادة فإن هذا شعور منطقي أن تخشى السعادة

أعتقد الآن بات واضحًا لك عزيزي القارئ أن تميز ما يتوجب عليك فعله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا