أغرب الأمراض في تاريخ الطب 

 

✍ إيمان حامد 

 

الكثير لا يقدر قيمة حياته العادية إلا بعد أن يداهمه مرض فالمرض بلاء فهو يسلب العمر والراحة ويهزم العافية وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم ” نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ” .

 

يجب على الإنسان الذي يتمتع بالصحة الجيدة أن يعلم إنه في ألف نعمة حيث أن العافية قيمة لا تضاهى بشيء ونستعرض من خلال هذا المقال بعض الأمراض الغريبة في تاريخ الطب .

 1/ وهم كوتارد أو الجثة السائرة :

 

يعد هذا المرض من الأمراض المضحكة جدًا فصاحبه يعتقد بأنه زومبي و يشعر بأن أعضاءه ميتة أو أجزاء من جسده ويصاحب هذا الوهم اكتئاب حاد ويعاني المصابين بهذا الوهم من اكتئاب ثنائي القطب و بعض النساء يصابون باكتئاب ما بعد الولادة.

 

وقد أشارت الدراسات الموثقة حول هذه المتلازمة إلى أن أغلب المصابين تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا فأكثر وقد يصاب من هم أصغر سنًا أيضًا من بين ذلك فئة الأطفال والمراهقين .

 

والجدير بالذكر أن هذا المرض يصعب تشخيصه ويتم علاجه بواسطة الصدمات الكهربائية وكذلك العلاج النفسي والسلوكي.

 

 2/ الجمال النائم متلازمة كلاين ليفين :- 

 

هذا المرض فريد من نوعه فهو يدفع الإنسان للنوم أكثر من 20 ساعة في اليوم بل أكثر وقد أشارت أحد المجلات البريطانية الإلكترونية للعلوم إلى أن مراهقة في عمر السابعة عشر تدعى شيريك توفار قد نامت أكثر من 48 يومًا متواصلا وعندما استيقظت لم تتعرف على والديها لأنها كانت تعاني من فقدان الذاكرة المؤقت.

 

لذلك أضطرت والدتها أن تطعمها الأطعمة التي لا تحتاج إلى مضغ وعلى الرغم من غرابة هذا المرض إلا أنه قد يصيب فئة الشباب المراهقين خاصة الذكور ولم يتم اكتشاف أسباب لهذا المرض.

 

والبعض يظن أنه مرض جرثومي معدٍ ولكن لا يوجد ما هو يقيني ولا علاج يقضي عليه نهائيًا ولكن هناك بعض الأدوية التي تحد منه مثل أحد أدوية الصرع ويتبع المرض بعض الأعراض مثل الانفعال والتصرفات الطفولية والرغبة الجنسية العارمة والقلق والتوتر .

 

 3/ متلازمة امبوستر : 

 

يشعر المريض أنه شخص مخادع أروج لشخصية وهمية وأن من حوله يعيشون كذبه كبيرة وهذه المتلازمة تجعل الشخص غير راضٍ عن نفسه ولا عن إنجازاته كما أنه يشعر أن لا شيء ينتمي إليه بالإضافة إلى معاناته من الإكتئاب و جلد الذات المستمر وتأنيب الضمير فهو يشعر أنه يمارس الحيلة طيلة الوقت ويخشى من الجميع لأنه يخاف من اكتشاف أمره .

 

وأشارت الدراسات التي أجريت حول هذا المرض إلى أن 70٪ من الناس سيواجهون حلقة واحدة على الأقل من هذه الظاهرة في حياتهم.

 

4/ متلازمة عدم الشعور بالألم :

 

هذه المتلازمة لا يشعر الشخص بالألم أو الحزن أو الأكتئاب

ربما سيكون هذا البرود التام هو شعور يتمناه اغلب الناس خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة تجعلك تسمع أنينهم ليل نهار ومن يدري ربما هو شعور مأساوي لدى أصحابه رغم أن المعافى منه قد يراه هبة .

 

 

تعد هذه المتلازمة عدم الشعور بالألم يعاني فيها المريض من إنعدام الإحساس بالإصابات والحروق والكدمات والكسور ومن عيوب هذا المرض أن المُصاب به قد يتعرض لكسور خطيرة ولذلك لأنه لن ينتبه ويشعر بالإصابة وبالتالي تتفاقم لديه ورغم ذلك فإن المرضى يشعرون بشكل طفيف أنه ليس انعدام تام في الإحساس ولعل من أسباب هذه الحالة زيادة إفراز الاندروفين في الدماغ و ربما يعانون أصحاب هذا المرض من ضعف في الذاكرة ومن التوحد.

 

والجدير بالذكر أن علاج هذه المتلازمة هي مضادات الأفيون مثل النالوكسون والنالتريكسون هما العلاج الوحيد الذي يتم به معالجة هذا المرض .