مقالات

حدود القدوة

✍ آية عبداللاه ضماري

 

كثيرًا ما يتم سؤالنا من هو قدوتك؟!
و هو سؤال تتوقف عليه حياتك بالكامل، لأن الإجابة ليست مجرد أن تقول “فلان ” و حسب بل الأمر يمتد لأبعد من ذلك بكثير ؛ فلماذا هذا الشخص بالتحديد هو قدوتك؟!
و هل هو قدوة عامة لك في كل حياتك ، أم في مجال معين و صفات معينة .

حدود القدوة
حدود القدوة

فنجد أن الكثير يركضون خلف قدوات لأسباب ظاهرة فقط منا ( الشهرة ) و ( المال ) و غيرهم من الأمور التي لم تكن هدفًا بحد ذاتها بل هي قد تكون من المكتسبات التي ستجنيها في طريقك لتحديد هدفك .

 

و هنا يجدر بنا الأشارة أنه لا ينبغي أن نتخذ قدوة عامة لنا في كل جوانب حياتنا و هذا الشخص في الأصل ليس منا فمثلا قد يكون لا ينتمي لهويتنا أو لغتنا وديننا ..كأن تأخذ لاعب كرة مشهور فهو بالفعل ناجح جدًا في لعب الكرة و مفيد لك أن تتخذه قدوة محددة بهذا المجال فقط ، و هذا ويجعلنا أكثر انضباطًا و تحديدًا لما نتعلمه من هذا اللاعب الناجح.

 

و علي جانب العلم و العلماء!
فأن تكون طالب علم أو باحث في مجال معين و قدوتك هو العالم ” فلان ” و هو بالفعل أنجح علماء هذا العصر أو غيره من العصور في هذا العلم ، فهذا أمر محدد وواضح أن اتتبع ماذا فعل ليصل لهذا العلم الغزير و التمكن المذهل في هذا المجال وما هي الصفات التي أهلته لأن يكون على هذا القدر من القوة والاجتهاد. وهنا لا يشترط أن اقلده تقليد أعمى في نوعية الطعام الذي يتناوله أو شربه أو طريقة و ذوق ثيابه .

 

فهنا الهدف أن أتعلم من هذا الشخص ما ينفعني في طريقي للنجاح و تحقيق هدفي بدون أن اقلده فيما هو ضد ديني و هويتي ؛ بل أجمع بين صفات نجاحه و خطواته و أضيف عليها أكثر و أكثر مع احتفاظي بهويتي ؛ لأخرج أنا في النهاية و لست مجرد نسخة مكررة من غيري.

اقرا ايضا:-

مخدرات العصر الحديث

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا