مقالات

أحلامًا تتعدى الواقع

✍ نور عبد المنعم الحوفي

 

أحلامًا تتعدى الواقع ومن ثم نحزن لعدم تحقيقها، هل هناك شيء يتعدى الواقع الذي نعيشه يتحقق بالطبع لا، أعلم بأن الأحلام هي ما تجعلنا نعمل ونجتهد، هي ما تجعلنا نفكر كل يوم في مستقبل أكبر وأفضل، تجعلنا نأمل بأن نطور الواقع الذي نعيش فيه ولكن إذا كانت هذه الأحلام تتعدى الواقع ففي أي وقت سوف تتحقق أحلامنا، بالفعل التحدى في أي شيء يكن له أثرًا سلبيًا وهكذا الأحلام.

أحلامًا تتعدى الواقع
أحلامًا تتعدى الواقع

 

الأحلام التي نفكر بها، أصبحت مجرد حلم تتذكره عندما تغفو بعينك بعض الوقت، أحلام ليس لها دليل فهي مجرد أوهام تعيشها يوميًا؛ لأنك تحلمها وأنت في غفلة من النوم لا تستطيع الاستيقاظ وعند الأخيرة تجد نفسك كما أنت لم تتقدم خطوة واحدة وتشكو من ذل المجتمع وظلمه لك على الرغم من أنك من الممكن أن تستغل قيم كل المجتمع من أجلك أنت.

 

ولكن وسائل التواصل الإجتماعي جعلت منّا أشخاص لا تدرك قيمة ما لديها ولكننا دومًا نطيل النظر إلى الآخرين، لأن ببساطة نجد ما عندنا لا يكفي فنحن بحاجة إلى الكثير مثلهم وأنا في منزلي لم أتحرك ولكن هذه ليست من الأمور الطبيعية كلها أمور مصطنعة فالأصح بأن يسعى الفرد ليصل إلى أحلامه وليس أن تأتي أحلامه له على طبق من ذهب وتقدم له ما يشتهي.

 

عملت وسائل التواصل الاجتماعي على جعل أغلب الأفراد يشعرون بأنهم أقل الطبقات في المجتمع، أصبح المجتمع لا يتمتع بأي صفة من صفات القناعة والرضا فكل المجتمع يريد الكثير، يريد أن يفعل كما يفعلون متذكر نِعم غيره ناسيًا النعم التي أنعم الله به عليه.

 

ليس كل ما يحدث أمامنا هو الحقيقة وهو الشيء الذي لابد أن يحدث، لم يكن هذا هو الأمر بالشكل المعتدل والأمثل..

ربما كل هذه الأشياء تأتي لهم على سبيل الإعلانات أو غيرها، عندما لم تتيح لك الفرصة بالعمل مثلهم لا تسخط على نفسك لأن لم تكن الأقل بل تكن الأفضل، على الأقل لم تكن حياتك مزار للجميع فهى حياة مغلقة لك وحدك.

 

حياة السوشيال ميديا هي حياة غير طبيعية، حياة لا تمتُ للواقع والحياة الذي نعيشه بصلة، لأن الطبيعي هو الذي يقدر على فعله الجميع وليست الأشياء التي يقف أمامها الجميع ساخطًا على حياته وهذا ما يحدث كل يوم نجد الجميع ساخطًا على حياته لأنه يرى بأن حياته لا تُشبه حياة البقية .

أحلامًا تتعدى الواقع
أحلامًا تتعدى الواقع

 

الأمور التي تحدث كلها ليست طبيعية، تبديل أكثر من فستان في المناسبة الواحدة ليس طبيعي.

 

عمل حفلات لجنس المولد وحفلات آخرى للإعلان عن الحمل من الأساس ليس طبيعي.

 

عمل حفلات عند الوضع ليس طبيعي.

 

ليس من الطبيعي توثيق كل اللحظات التي نعيشها في جو من الحفلات الصاخبة والمبالغ فيها، الحياة التي نشأنا بها هي أبسط من كل ذلك، أتت السوشيال ميديا وجعلت من البساطة فخامة وصخب وجعلت الجميع ينظر إلى حياته بأنها غير مُرضية والسخط عليها والنظر إلى الغير هو الذي لابد أن نحيا من أجله.

 

وهذا خطأ كبير لابد بأن ينظر كل منا إلى ما جعله الله سبحانه وتعالى في حياته، الله سبحانه وتعالى قسم إلينا الأرزاق وكل واحد منا يأخذ رزقه على أكمل وجه فلا داعي للنظر للغير، و انظر إلى حياتك دائمًا بأنها مكتملة برضاك وليست مكتملة بالنظر إلى الآخرين وتذكر دائمًا بأن الغنىٰ غنىٰ النفس وليس غنىٰ الأموال .

اقرا ايضا:-

احيانا يكون الواقع المرير افضل من الأحلام السخيفه..!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا