أخبار مصرالتاريخ والآثار

“أسرار الهرم المائل “

 

كتب : عبدالعزيز مصطفى

في بداية عصر بناة الأهرام قبل نحو خمسة الآلاف عام دخل الهرم المائل كأحد الأسلاف المعروفين للأهرام التي تم بناؤها فيما بعد في الأسرة المتتالية و يعتبر الهرم المائل أحد الألغاز التي تنضم إلي ألغاز الحضارة المصرية القديمة وقد استغرق العمل في بنائه 14 عام ،

و علي حسب حديث علماء الآثار فإن وعلى ما يبدو أنه لم يعجب سنفرو بذلك الوقت فقرر بناء الهرم الأحمر طبقا للخبرة التي تعلمها مهندسون الملك عند بناء الهرم المائل فاختار فيما بعد المكان المناسب،

 

لهرمه الذي سيدفن فيه فيما بعد يتراوح مداه إلى 2 كيلومتر إلى من هرمه الشمالي ” الهرم المائل ” في بلدة دهشور و يرجح العلماء أنه و عند بناء الهرم المائل بُني الهرم من الحجارة بزوايا مائلة بالنسبة للأرض تقدر بنحو 59 درجة ويرجح أنه بإقامة البناء بهذا الشكل أن بدأ البناء يغوص بسبب الأحمال الحجرية. علاوة على أن الزوايا الكبيرة،

 

قد تتسبب في ارتفاع كبير و حاد للهرم تـُصعب العمل من أجل تكملته على أرض الواقع وبناء الجزء العلوي منه سيكون الأصعب و لتدارك هذه المشكلة على حسب وصف علماء المصريات قام مهندسون الملك ببناء جدرانا تدعيمية جعلت زاية الميل 55 درجة للبناء الذي لم يكتمل بعد.

 

ثم أكملوا فيما بعد البناء بزاوية منحنية جداً كان قدرها 43 درجة مما جعله يطلق عليه الهرم المنحني الأن. و يعتبر الباحثين بأن هرم دهشور المائل ما هو إلا تجربة بناء فاشلة كانت مرحلة في الهندسة المصرية العتيقة،

 

عرف من خلالها المهندسين طرق و تقنيات بناء الأهرامات بصورتها الكاملة عن طريق وضع طوابق أفقية من الحجارة بشكل عمودي كل طبقة مربعة من الحجارة يعلوها طبقة أقل في المساحة على أن تكون زاوية ميل الحجارة بنحو 52 درجة،

 

بدلا من البناء بزاوية 55 أو 43 درجة كما كان في حالة الهرم المائل وفيما بعد أصبح هذا الشكل هو الشكل الكامل للهرم الكامل كما نعرفه اليوم ..

 

الأسرار الخفية بالهرم المائل..”

: فيما سبق قد تناولت نظريات و تصورات علماء المصريات حلول بناءً الهرم المائل بدهشور و لكن و كما قلت إن كل الأسباب المعروضة عن سبب شكل الهرم هي محض نظريات لا داعم لها و لا أساس غير أنها تتداول بين العلماء منذ ظهور علم المصريات،

و حتى في حالة تدعيم تلك النظرية بشكل الأثر نفسه لكنها و مع ذلك تبقى مجرد نظرية تحاول الوصول للحقيقة المخفية تحت ركام السنوات الطويلة ، لذلك استعراض معكم الأن نظريات حول التاريخ بواقع مغاير الرواية المتداولة لبناء تصور أكبر حول الأثر ،

 

من حيث أسباب البناء بالأساس في إلى اليوم لا يعرف ولا يعرف العلماء لماذا تم بناء الأهرامات ، لم تستخدم معظم الأهرام كمقابر إلا بالعصور المتأخرة في عصر البطالمة بالتحديد و قد أستخدم عدد من من الأهرام القليلة التي كانت متاحة مثل هرم زوسر على سبيل المثال لكن من بين ١٣٨ هرم معروف في مصر لم يعثر علماء الآثار المصرية علي أي مومياوات أصلية قد تخص أصحاب الاهرام ؛ و تلك بمفردها معضلة لا حل لها إلي الآن

 

أسباب بناء الهرم المائل و الأهرام المصرية “

أن الفكرة السائدة بأن الأهرام كانت مقابر للملوك ،كانت ولازالت فكرة كلاسيكيه رائعه تدل على عظمة ملوك الحضارة المصرية القديمة ، لكنها وكما قلت الدلائل التي تؤكد نظريتها مازلت قليلة بل و معدومة تقريباً و استخداماتها المعروفة كمقابر لم يتم عليه بشكل كبير غير في العصور المتأخرة بعد زوال عصر الأسرات كله تقريباً ،

 

حتى أن الملك خوفو نفسه قد دفن أمه حتب حرس في بئر عميق يتواجد في اسفله غرفة ضمت مقتنيات الملكة رغم تواجدها بالقرب من هرمة بمسافة قصيرة و هنا يعود إلى الواجهة نظريتي بأن الأهرام لم تكن يوماً مقابر بالأساس،

لكن لها استخدامات لا نعرفها و نجهلها لقدم الأهرام حتي أن أعمارها المعروفة لنا قد تكون غير دقيقة و احتمالية نسبها لغير اصحابها وارد جداً باعتبار كل الوارد عن تلك الفترة بالتاريخ المصري نادر الوجود أن لم يكن شبة معدوم ..

 

إقرأ أيضا:-

المومياء المنحوسة

الموروث المصري القديم “العيش الشمسي”

المصريين القدماء هم أول من احتفل بعيد الأم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لديك مانع اعلانات فضلآ قم بتعطيله لتستطيع استخدام موقعنا