السبب وراء ارتفاع أسعار الأدوية
كتبت.. روفيدة حسن
الدواء يحتاجه جميع الفئات العمرية من المولود إلى المسن لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة فمن المهم عزيزي القارئ أن تعلم أن هناك ارتفاعًا في أسعار الدواء بسبب ارتفاع التضخم العالمي وارتفاع أسعار المواد الخام وصعوبة استيرادها باستثناء الفيتامينات والمكملات الغذائية لأنها لا تلتزم بسعر في السوق المحلي فلكل شركة سعرها الخاص وتصنف أنها خارج الأدوية
فإليك بعض الأدوية التي ارتفعت أسعارها مثل :
“باي الكوفان وهو معالج للالتهابات ، فيرسيرك لعلاج الأنف والأذن والحنجرة ، يورينكس وهو يعالج حصوات الكلى والجهاز البولي، سوماتريبتان لعلاج الصداع النصفي، كلافيموكس لعلاج التهابات ومضاد حيوي للأطفال”
و تقريبًا 200 نوع دواء ارتفعوا بشكل مفاجئ في خلال شهر في السوق المحلي.
إلى أين سيستمر الارتفاع وهل ستكون في متناول أيدي فئات الشعب؟
الدواء في السوق المحلي يشكل ١٥ ألف نوع خلال شهر ارتفع سعر ٢٠٠ نوع ارتفاع مفاجئ من ٢٠ % الي٢٥ % وليست أول مرة بل في فترة الحروب والأزمات العالمية مثل حرب أوكرانيا وروسيا حدث ارتفاع سعر ٢٠٠ نوع في الصيدليات بنسبة ١٥ % وأيضًا عام ٢٠١٦ زادت أسعار ٧ آلاف نوع دواء بنسبة ٢٠ % وعام ٢٠١٧ زادت أسعار ٣الاف نوع من إجمالي ١٥ ألف نوع بنسبة ٥٠ % وكانت أكبر زيادة في أسعار الدواء بسبب تعويم الجنيه وارتفاع أسعار العملة الأجنبية .
المواطن في أزمة
يرى المواطنون أن هناك شركات تتحكم في أسعار الأدوية سواء بالزيادة المقررة أو بالزيادة الإضافية منهم وبالتالي تختلف أسعار الدواء والأدوية المشابهة له وآخرون أصحاب الأمراض المزمنة في كارثة لعدم توافر بعض الأدوية ولارتفاع أسعار البعض الآخر وبعضهم من أصحاب المعاشات لا يقدرون على شراء البعض من الأدوية وزيادة الأدوية شكلت عبئًا على فئات كثيرة من الشعب وتساءل المواطنين كيف يوجد أدوية باهظة الثمن وأخرى في متناول الأيدي بنفس المادة الفعالة؟ هل هذه الأدوية رديئة؟ أم هل المادة الفعالة بها ليست جيدة؟ فالمواطن أصبح في خوف شديد من شراء البديل.
السبب وراء ارتفاع أسعار الأدوية
يرى المسؤولين أن الوطن العربي ٩٥٪ من الأدوية يتم استيرادها من الخارج فارتبطت بأسعار استقرار العملات الأجنبية وكان آخر زيادة في أسعار الادوية رسميًا في عام ٢٠١٧ وما حدث الآن ما هو إلا تحريك في أسعار الأدوية بسبب ارتفاع الاستيراد وأسعار المواد الخام و الاضطرابات بين الدول .
الأدوية المصرية وعقدة الخواجة
إنتاج الأدوية بمصر يمر خمسة مراحل معقدة للوصول للدواء فالمنتج المصري ليس كما يشاع عنه أنه أقل كفاءة بل هو جيد جدًا وأن إقبال المواطن على الأدوية المستوردة يساعد على ارتفاع أسعار الأدوية و بدائل الأدوية الأقل في السعر بنفس المادة الفعالة هي ليست رديئة أو بها أضرار هي فقط أسم تجاري أقل شهرة من شركة المنتج غالية الثمن .
ومن هنا نرى أن طباعة أسعار الدواء على الشريط أو الأمبول مفيد لعدم تلاعب أحد في أسعارها وأيضًا هناك بعض الشركات قادرة على تحريك السعر فيجب زيادة الرقابة عليها وتوعية المواطن من حيث شراء الأدوية البديلة والشكاوى والأسعار ومقاطعة دواء الشركات التي تزيد بشكل غير طبيعي في السعر إذا توافر بديل لهذا الدواء وتوعية المواطنين بشأن جودة المنتج المصري والتوصل لحد ما يسمى بظاهرة عقدة الخواجة فالمنتج المصري أقل سعر وأعلى جودة .
